17 ألف قنطار من الحبوب الفاسدة والمسرطنة تم العثور عليها في مخازن تابعة لوزارة الفلاحة "بقبلاط" من ولاية باجة وبعد فتح تحقيق تم اتخاذ قرار حجر السفر على الوزير السابق للفلاحة سمير بالطيب و6 مدراء عامين في صفقة فساد من الحجم الثقيل ....
وردت معلومات على لجنة الفلاحة بمجلس نواب الشعب تفيد بوجود كميات ضخمة من القمح في مخازن بمدينة قبلاط التابعة لولاية باجة ليتم مراسلة وزارة الفلاحة التي نفت ذلك مؤكدة انها قامت بحماية القمح والبالغة وفق تعبيرها حوالي 115 ألف قنطار وهي تحت تصرف شركة تعاونية للبذور والمشاتل الممتازة في باجة لتتولى لاحقا الشركة المعنية نقل 17 ألف قنطار الى قبلاط على مرحلتين ليتم إثر ذلك فتح تحقيق وفي هذا الاطار أكد مصدر مطلع "للشروق" ان سلطة الاشراف حاولت اغلاق الملف نظرا لوجود عدد من المتورطين ضمن لجان التحقيقات الداخلية وهو ما يعتبر تضاربا فاضحا  للمصالح مضيفا ان من بين المتورطين مسؤولون سابقون وحاليون تم ترقيتهم نظرا للخدمات غير القانونية التي قاموا بها.
وأكّد محدثنا أيضا  ان فلاح بولاية باجة كان وراء كشف الفساد في صفقة الحبوب بولاية باجة والتي أطاحت بكبار المسؤولين في سلطة الاشراف كما انه أرسل صور المخازن والمستودعات التي  يتم داخلها إخفاء 17 ألف قنطار من الحبوب الذي ثبت انها لم تعد صالحة للاستهلاك البشري ولا الحيواني على حد وصفه.
التحقيقات
كشفت التحقيقيات الأمنية والقضائية عن وجود شبهات فساد متعلقة بعقد تسويغ لطابق كامل بشارع فرحات حشاد بتونس بمبلغ كالي يقدر بـ55 ألف دينار سنويا مع زيادة سنوية تقدر بـ5 بالمائة لاستغلاله كمكتب لتسير نشاط الشركة المعنية بالإضافة الى شراء أكياس بلاستيكية بقيمة تتجاوز 1ّ05 ألف دينار دون اخضاع الصفقة العمومية للإجراءات القانونية المعمول بها في قانون الصفقات إضافة الى ثبوت وجود تلاعب في تعيين أعوان بالمؤسسة الحكومية والتلاعب مبالغ مالية هامة وبكميات البضائع المتواجدة في مخزنها. ومن جهته قرر وكيل الجمهورية بباجة  بعد وجود تهم متعلقة بفساد مالي وإداري نتج عنه جرائم اقتصادية ومالية احالة الأبحاث الى القطب الاقتصادي والمالي الذي قرر بدوره منع السفر عن الوزير السابق سمير بالطيب و6 مسؤولين وهم كل من :
سمير بالطيب الوزير السابق للفلاحة 
عادل الجويني : مسؤول بارز بالوزارة 
نجوى خليفة : مديرة بالوزارة 
رفيق الحسناوي : مسؤول 
حمدي الجربي :مدير بالوزارة 
شكري البوزيدي : مدير بالوزارة 
توفيق السعيدي : الرئيس المدير العام  لديوان الحبوب

 الحقائق المرعبة
علمت "الشروق" ان آلاف الاطنان من القمح الفاسد والمسرطن بسبب السوس بداخله ووضعه في مخازن غير مهيأة ملقاة سنويا داخل مستودعات وزارة الفلاحة ورغم ذلك يتم ابرام صفقات جديدة بهدف الحصول على عمولات ومرابيح إضافية وفي هذا السياق أكّد مصدرنا ان هناك مكالمات  مسجلة تورّط كبار المسؤولين بسلطة الاشراف حيث تبين من خلال احدى المكالمات الضغط الذي مارسه وزير سابق على موظف لإمضاء وثيقة خطيرة ويذكر انه تم أيضا حجز حبوب مسرطنة في ميناء سوسة وإخفاء أطنان منها في مستودعات تابعة للوزارة التي تعاني من الفساد في عشرات الصفقات التي تم كشفها.