التدريس بدون توقف.. معهد كونفوشيوس ينطلق في تعليم اللغة الصينية عبر الإنترنت
تاريخ النشر : 12:03 - 2020/04/18
بقلم: سون لي
أستاذ في كلية اللغة العربية ومركز الدراسات التونسية في جامعة اللغات الأجنبية بداليان
مسؤول الشؤون التعليمية في معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج
لا بدّ لنا من القول إنّ عام 2020 عام ذو أهمية خاصة، حيث اجتاح وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في أنحاء العالم، وأصبح القضية المهتم بها للمجتمع الدولي. في ظل فيروس كورونا الداهم، قد قدم معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج الدورات لدراسة اللغة الصينية وثقافتها عبر شبكة الإنترنت للطلبة من جميع الأعمار استجابة لنداء وزارة التعليم الصينية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية ووزارة التربية التونسية، مما يجسّد التضامن والتعاون بين البلدين حكومة وشعبا للتغلب معا على الصعوبات.
يعتبر معهد كونفوشيوس رمزا لجهود الصين الدؤوبة من أجل تحقيق السلام العالمي والتعاون الدولي. لقد تأسس معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج بشكل رسمي في إفريل عام 2019 بالتعاون المشترك بين جامعة اللغات الأجنبية بداليان وجامعة قرطاج بتونس، وهو أول معهد كونفوشيوس في تونس، كما المعهد العاشر الذي أسسته جامعة اللغات الأجنبية بداليان فيما وراء البحار. في الوقت الحالي، افتتح معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج أكثر من 60 نوعا من دورات تعلم اللغة الصينية لكل الشخصيات من مختلف الأوساط في تونس، فيها أكثر من 1000 طالب مسجل.
مع انتهاء العطلة الربيعية، كان ينبغي أن يبدأ الفصل الدراسي الأخير للعام الدراسي 2019 – 2020 م. فبسبب فيروس كورونا الجديد، التزم المعلمون والطلبة بإجراءات الحجر الصحي العام في منازلهم. في هذا السياق، اتصل معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج بطلبته بالمبادرة الذاتية وجمع أراءهم وأراء أوليائهم عن إلقاء المحاضرات من خلال المنصات الافتراضية عبر الإنترنت. في هذه الفترة الخاصة، نحن المعلمين الصينيين نلقي المحاضرات على الطلبة باللغة العربية والفرنسية والإنقليزية من خلال التطبيقات مثل " زومو" ( Zoom ) و" مايكروسوفت تيمس" ( Microsoft Teams ) وخاصة التطبيقين الصينيين " دينغ طاك" ( Ding Talk ) و" تينسنت ميتينغ" ( Tencent Meeting )، مما يضمن إكمال مهام التعليم ورفع جودته باستخدام الوسائل المتعددة. بفضل هذه الطريقة، لا يمكن للطلاب إعادة مشاهدة الفيديو بعد الدرس فحسب، بل يزيد التفاعل المباشر بين الطلاب والمعلمين مثل طرح الأسئلة والإجابة عليها. في الوقت نفسه، استخدم المعهد منصات التواصل الاجتماعي مثل " فيشات" ( WeChat ) و" ماسينجر" ( Messenger ) لتقديم المواد الدراسية المرئية والصوتية لطلابنا، هذا من أجل تلبية الاحتياجات من المجموعات المختلفة وإثراء حياتهم الثقافية في فترة الحجر الصحي العام. في المقابل، أشاد معظم الأولياء للطلاب الصغار بهذه الطريقة التي تزيد الاهتمام بالتعلم وترفع الكفاءة في التعليم، كما يقال المثل العربي " المعلم والمتعلم في الخير". لا شكّ أنّ تعليم اللغة الصينية عبر الإنترنت قد أصبع طريقة جديدة خلال الوقت العصيب لمكافخة الوباء في العالم، الأمر الذي يجعلنا نستفيد من عصر الإنترنت وينوّع أنماط التعليم لنا أيضا.
نثق تماما بأن يتميز الشعب التونسي بالعزم والحزم القوي في عملية مكافحة الجائحة، ويحرص جميع معلمي معهد كونفوشيوس الصينيين مع الجانب التونسي على التعاون والتضامن، حيث يقدم المثل بين الشعبين لحماية أمن الصحة العالمية وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية!
نرجو أن يتغلب العالم على الجائحة سريعا، وسيأتي فجر النصر قريبا!

بقلم: سون لي
أستاذ في كلية اللغة العربية ومركز الدراسات التونسية في جامعة اللغات الأجنبية بداليان
مسؤول الشؤون التعليمية في معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج
لا بدّ لنا من القول إنّ عام 2020 عام ذو أهمية خاصة، حيث اجتاح وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في أنحاء العالم، وأصبح القضية المهتم بها للمجتمع الدولي. في ظل فيروس كورونا الداهم، قد قدم معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج الدورات لدراسة اللغة الصينية وثقافتها عبر شبكة الإنترنت للطلبة من جميع الأعمار استجابة لنداء وزارة التعليم الصينية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية ووزارة التربية التونسية، مما يجسّد التضامن والتعاون بين البلدين حكومة وشعبا للتغلب معا على الصعوبات.
يعتبر معهد كونفوشيوس رمزا لجهود الصين الدؤوبة من أجل تحقيق السلام العالمي والتعاون الدولي. لقد تأسس معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج بشكل رسمي في إفريل عام 2019 بالتعاون المشترك بين جامعة اللغات الأجنبية بداليان وجامعة قرطاج بتونس، وهو أول معهد كونفوشيوس في تونس، كما المعهد العاشر الذي أسسته جامعة اللغات الأجنبية بداليان فيما وراء البحار. في الوقت الحالي، افتتح معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج أكثر من 60 نوعا من دورات تعلم اللغة الصينية لكل الشخصيات من مختلف الأوساط في تونس، فيها أكثر من 1000 طالب مسجل.
مع انتهاء العطلة الربيعية، كان ينبغي أن يبدأ الفصل الدراسي الأخير للعام الدراسي 2019 – 2020 م. فبسبب فيروس كورونا الجديد، التزم المعلمون والطلبة بإجراءات الحجر الصحي العام في منازلهم. في هذا السياق، اتصل معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج بطلبته بالمبادرة الذاتية وجمع أراءهم وأراء أوليائهم عن إلقاء المحاضرات من خلال المنصات الافتراضية عبر الإنترنت. في هذه الفترة الخاصة، نحن المعلمين الصينيين نلقي المحاضرات على الطلبة باللغة العربية والفرنسية والإنقليزية من خلال التطبيقات مثل " زومو" ( Zoom ) و" مايكروسوفت تيمس" ( Microsoft Teams ) وخاصة التطبيقين الصينيين " دينغ طاك" ( Ding Talk ) و" تينسنت ميتينغ" ( Tencent Meeting )، مما يضمن إكمال مهام التعليم ورفع جودته باستخدام الوسائل المتعددة. بفضل هذه الطريقة، لا يمكن للطلاب إعادة مشاهدة الفيديو بعد الدرس فحسب، بل يزيد التفاعل المباشر بين الطلاب والمعلمين مثل طرح الأسئلة والإجابة عليها. في الوقت نفسه، استخدم المعهد منصات التواصل الاجتماعي مثل " فيشات" ( WeChat ) و" ماسينجر" ( Messenger ) لتقديم المواد الدراسية المرئية والصوتية لطلابنا، هذا من أجل تلبية الاحتياجات من المجموعات المختلفة وإثراء حياتهم الثقافية في فترة الحجر الصحي العام. في المقابل، أشاد معظم الأولياء للطلاب الصغار بهذه الطريقة التي تزيد الاهتمام بالتعلم وترفع الكفاءة في التعليم، كما يقال المثل العربي " المعلم والمتعلم في الخير". لا شكّ أنّ تعليم اللغة الصينية عبر الإنترنت قد أصبع طريقة جديدة خلال الوقت العصيب لمكافخة الوباء في العالم، الأمر الذي يجعلنا نستفيد من عصر الإنترنت وينوّع أنماط التعليم لنا أيضا.
نثق تماما بأن يتميز الشعب التونسي بالعزم والحزم القوي في عملية مكافحة الجائحة، ويحرص جميع معلمي معهد كونفوشيوس الصينيين مع الجانب التونسي على التعاون والتضامن، حيث يقدم المثل بين الشعبين لحماية أمن الصحة العالمية وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية!
نرجو أن يتغلب العالم على الجائحة سريعا، وسيأتي فجر النصر قريبا!