ضرب فيروس «كورونا» كل ما في الأرض وعبث بأحلام الجميع سواء ماديا أومعنويا باستثناء العاملين في مجال المعقّمات والأدوات الطبية! فبقطع النظر عن الخسائر المالية سواء للأندية أو اللاعبين، فإن حرب «كورونا» حطمت طموحات عديد النجوم الصاعدة في كرة القدم، بعد أن كشفت هذه المواهب عن مخزون كروي كانت ستكون مسرحا لحرب الانتقالات الشتوية، لكن مع توقف كل البطولات توقفت إبداعات هؤلاء النجوم وتضرّر اللاّعبون فنيا ومعنويا بعد أن حرمهم الفيروس اللّعين من استغلال تلك الفترة كأفضل ما يكون. 
«الشروق» تقدّم في هذا التقرير أبرز اللاعبين الذين تألقوا هذا الموسم وانتظرهم الجميع ليكونوا في صدارة اهتمامات كبار أندية العالم، لكن فيروس «كورونا» كان له رأي آخر وأوقف أحلام هؤلاء النجوم ولو إلى حين.
«هالاند»... موهبة لكنه غير محظوظ
لا أحد يشك في قيمة الموهبة النرويجية «إيرلينغ هالاند» الذي سطع نجمه بصفة مفاجئة هذا الموسم، خاصة بعد انتقاله الى بروسيا دورتموند، حيث قدم عروضا كبيرة وفرض نفسه نجما مع كبار النجوم. إلا أنه وبعد أن ضرب فيروس «كورونا» أحلامه بتوقف النشاط أصبح من أكثر اللاعبين الذين سيندبون حظهم على عدم استكمال موسم تاريخي له في سن صغيرة جدا تمكن فيها من كسر الكثير من الأرقام القياسية سواء مع ريد بول سالزبورغ أو مع بروسيا دورتموند فعلى سبيل المثال سجل «هالاند» 39 هدفا في 28 مباراة خاضها مع سالزبورغ ودورتموند بمعدل تهديفي يصل إلى هدف كل 48 دقيقة تقريبا.
«أرنولد» الظهير الحاسم في ليفربول
نجم آخر كان ضحية الفيروس العدوّ للحياة، وهو ظهير ليفربول «ألكساندر أرنولد» الذي كان يمنّي النفس بإكمال الموسم على نفس النسق الذي بدأه بعد أن قدم عروضا كروية لفتت إليه الأنظار. وقيمة هذا اللاعب لا تكمن في الأداء المتميز في خطته كظهير، بل أنه صانع العاب من طراز رفيع بعدما سجل هدفين وصنع 12 هدفا في الـ»بروميارليغ» وحده.. فهل يستمر على نفس المستوى عندما تعود كرة القدم الى الحياة من جديد؟
«أوديغارد» «الابن الضال» للريال
مرّ صانع ألعاب ريال سوسيداد «مارتن أوديغارد»  بفترة رائعة تزامنت مع مردود متميز لفريقه بشكل عام، قبل توقف النشاط، فقد وصل مع فريقه إلى نهائي كأس ملك إسبانيا وذلك بعد اقصاء ريال مدريد برباعية في قلب ملعب سانتياغو بيرنابيو كما قدم مستوى كبيرا جدا في «الليغا» لا تعبر فقط عنه الأرقام التي اقتصرت على 4 أهداف مسجلة و5 مصنوعة. «أوديغارد» هو لاعب معار من الريال ولكنه كان قاس على فريقه السابق وكان يأمل في مواصلة ابداعاته من أجل «احراج» فريقه السابق والعودة إليه من جديد.
«دي بروين» يغرّد خارج السرب 
رغم أن مانشستر سيتي قدم موسما متذبذبا، إلا أن لاعبه الدولي البلجيكي «كيفن دي بروين»، كان يغرّد وحيدا في سماء التألق، إذ تمكن لاعب خط الوسط من تجاوز حاجز الـ15 تمريرة حاسمة في «البروميارليغ» وحده فصنع 17 هدفا وسجل 8 أهداف، متحديا كابوس الإصابات المتكررة وليقود فريقه لهزم ريال مدريد على ملعبه ومضاعفة فرصه للوصول لربع نهائي دوري الأبطال إلا أن «كورونا» (كوفيد - 19) جاء ليضرب أحلامه بقوّة.
«إيموبيلي» الهدّاف الرهيب
«شيرو إيموبيلي» لاعب لاتسيو أولنَقل إنه جلاّد الحراس في ايطاليا، قدم سجلا تهديفيا رهيبا هذا الموسم بعد أن أمطر شباك المنافسين بما يفوق الـ25 هدفا حيث سجل 27 هدفا وصنع 7 حتى الآن ليقود لاتسيو إلى مقارعة جوفنتس على صدارة الدوري الإيطالي. لكن جاء التوقف الاضطراري ليُطفئ شعلة هذا المهاجم الإيطالي وسينتاب مشجعو «النسر العاصمي» فترة من القلق حول إمكانية استمراره على نفس المستوى في حالة استكمال الموسم الذي يعد أفضل موسم للاتسيو منذ سنوات طويلة جدا.