التوازن النفسي السليم يساعد على توازن جهاز المناعة، الخط الدفاعي الاول للجسم في مواجهة فيروس كورونا المستجدّ
تاريخ النشر : 12:22 - 2020/04/10
يستأثر الحفاظ على جهاز المناعة والتوازن النفسي والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤثرا فيهما سلبا، بأهمية قصوى في تعزيز مناعة الجسم وقدرته على مقاومة فيروس كورونا المستجد في حال الإصابة به، وفق قراءة لمختصة في علم المناعة ومختص في علم النفس الاجتماعي.
ويعتبر الابتعاد عن التوتر والقلق للمحافظة على جهاز المناعة إلى جانب الإلتزام بتنفيذ الحجر الصحي التام أبرز الاسلحة التي تساعد على مجابهة فيروس كورونا المستجد، وفق تقدير أستاذة علم المناعة بكلية الطب بتونس سابقا رفيقة باردي، في تصريح أدلت به اليوم الجمعة لوكالة تونس افريقيا للأنباء(وات).
ولفتت رفيقة باردي إلى أن القلق المفرط يعد اضطرابا نفسيا يؤثر على الشخص نفسه وكذلك المحيطين به ويتسبب في اضطراب الأجهزة الحيوية بالجسم مما يؤثر على الوظائف الرئيسية لتلك الأجهزة ويضر الجهاز المناعي بالجسم الذي يعد الخط الدفاعي الأول للجسم القادر على كبح الالتهابات والعدوى التي تهاجم الجسم.
ويتسبب التوتر والخوف والفزع، حسب تفسيرها، في نقص الخلايا والإفرازات المسؤولة عن تنظيم الجهاز المناعي بشكل عام وهو ما يضعف من قدرته على محاربة الفيروسات المعدية والأجسام الدخيلة ويقلل بالتالي من كفاءته ويجعل الجسم يستغرق وقتا أطول في التعافي.
وفي حال لاحظ أحد دخوله مرحلة القلق المفرط فعليه، حسب الأستاذة في علم المناعة، العمل على التحكم بهذا القلق وحماية جسده من مخاطره المفرطة وذلك من خلال القيام مثلا بتمرينات رياضية بسيطة تساعده على شغل وقته وتحسن تدفق الدم بجسمه والابتعاد عن محيط الأشخاص الذين يبثون الخوف والإحباط في نفسه واستغلال الوقت في ممارسة الهوايات المفضلة لتنمية تلك المواهب ومساعدته على عدم التفكير فيما يقلقه.
من جهته أكد المختص في علم النفس الإجتماعي نعمان بوشريكة في تصريح ل(وات) التلازم والترابط الوثيق بين الحالة النفسية والجسدية والتي تبلغ مرحلة التأثير وأضاف قائلا " لا أحد ينكر أن حالة الإنتظار والترقب التي يعيشها التونسي اليوم والخوف من غد يجهل تفاصيله بفعل هذا الفيروس المستجد في مختلف أنحاء العالم تولد لديه ضغوطا نفسية قوية وقلقا وخوفا، لتخلف آثارا سلبية على الجهاز المناعي فتضعفه وتزيد من امكانيات إصابته بهذا الفيروس".
ولفت بوشريكة في هذا الصدد إلى أن التعرض المتواصل إلى ما تبثه وسائل الإعلام الوطنية أو العالمية من أخبار ومعلومات يؤثر سلبا وبشكل كبير على نفسية المواطن الذي تقطع نسيج علاقاته الاجتماعية التقليدية إلى جانب إحساسه بمواجهة عدو لا يراه زد على ذلك تباعد الأسر عن بعضها والحجر الصحي التام وهو المحب للحياة.
وقدر المتحدث أن التحلي بالصبر والابتعاد عن الأوهام وعدم الاستسلام لموجات الخوف والتوتر ضروري لتجنب انعكاساتها السلبية على نفسياتهم التي تؤثر بدورها على جهاز المناعة وتعرضهم لخطر الإصابة المضاعف بفيروس كورونا منبها إلى ضرورة التركيز خلال هذه الفترة على كيفية المواجهة الهادئة لآثار هذه الأزمة المختلفة وكيفية تغذية المناعة "النفسية" التي تغذي بدورها المناعة الجسدية لمواجهة جائحة كورونا.
ويعتبر تكثيف تمارين التنفس وتقنيات الاسترخاء قبل النوم والاستحمام الذي يبعث الهدوء في النفس فضلا عن تنظيم مواعيد الأكل والنوم والابتعاد قدر الامكان عن كل ما يبعث على القلق والتوتر والفزع وردات الفعل العصبية، حسب بوشريكة من أهم الممارسات التي يمكن أن تخفف الضغوط والفزع وتحافظ بالتالي على الجهاز المناعي.
كما يمكن أن يساعد التقيد ببعض الإرشادات النفسية على الحفاظ على التوازن النفسي أثناء الأزمة الحالية على غرار التقليل من ساعات مشاهدة الأخبار وتخصيص أوقات محددة في النهار لمتابعة الاخبار وليس على مدار اليوم والحرص على مراجعة مصادر الأخبار ومدى مصداقيتها ذلك أن المشاهدة المكثفة للأخبار بخصوص وباء كورونا تتسبب بنوبات من الهلع والتوتر لعديد من الأفراد، حسب تقديره.
ونصح بضرورة الابتعاد عن الهوس المبالغ فيه في تنفيذ النصائح الطبية للتوقي من العدوى على غرار غسل اليدين ولكن ليس بشكل مبالغ فيه لتتحول هذه الممارسات من إجراءات وقائية إلى ممارسات وسواسية قد تصل إلى اضطراب نفسي لاحقا والمحافظة على التواصل مع الناس من خلال وسائل التواصل المختلفة المتاحة والحفاظ على نظام صحي متوازن من أجل المحافظة على توازن نفسي سليم أثناء هذه الأزمة.

يستأثر الحفاظ على جهاز المناعة والتوازن النفسي والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤثرا فيهما سلبا، بأهمية قصوى في تعزيز مناعة الجسم وقدرته على مقاومة فيروس كورونا المستجد في حال الإصابة به، وفق قراءة لمختصة في علم المناعة ومختص في علم النفس الاجتماعي.
ويعتبر الابتعاد عن التوتر والقلق للمحافظة على جهاز المناعة إلى جانب الإلتزام بتنفيذ الحجر الصحي التام أبرز الاسلحة التي تساعد على مجابهة فيروس كورونا المستجد، وفق تقدير أستاذة علم المناعة بكلية الطب بتونس سابقا رفيقة باردي، في تصريح أدلت به اليوم الجمعة لوكالة تونس افريقيا للأنباء(وات).
ولفتت رفيقة باردي إلى أن القلق المفرط يعد اضطرابا نفسيا يؤثر على الشخص نفسه وكذلك المحيطين به ويتسبب في اضطراب الأجهزة الحيوية بالجسم مما يؤثر على الوظائف الرئيسية لتلك الأجهزة ويضر الجهاز المناعي بالجسم الذي يعد الخط الدفاعي الأول للجسم القادر على كبح الالتهابات والعدوى التي تهاجم الجسم.
ويتسبب التوتر والخوف والفزع، حسب تفسيرها، في نقص الخلايا والإفرازات المسؤولة عن تنظيم الجهاز المناعي بشكل عام وهو ما يضعف من قدرته على محاربة الفيروسات المعدية والأجسام الدخيلة ويقلل بالتالي من كفاءته ويجعل الجسم يستغرق وقتا أطول في التعافي.
وفي حال لاحظ أحد دخوله مرحلة القلق المفرط فعليه، حسب الأستاذة في علم المناعة، العمل على التحكم بهذا القلق وحماية جسده من مخاطره المفرطة وذلك من خلال القيام مثلا بتمرينات رياضية بسيطة تساعده على شغل وقته وتحسن تدفق الدم بجسمه والابتعاد عن محيط الأشخاص الذين يبثون الخوف والإحباط في نفسه واستغلال الوقت في ممارسة الهوايات المفضلة لتنمية تلك المواهب ومساعدته على عدم التفكير فيما يقلقه.
من جهته أكد المختص في علم النفس الإجتماعي نعمان بوشريكة في تصريح ل(وات) التلازم والترابط الوثيق بين الحالة النفسية والجسدية والتي تبلغ مرحلة التأثير وأضاف قائلا " لا أحد ينكر أن حالة الإنتظار والترقب التي يعيشها التونسي اليوم والخوف من غد يجهل تفاصيله بفعل هذا الفيروس المستجد في مختلف أنحاء العالم تولد لديه ضغوطا نفسية قوية وقلقا وخوفا، لتخلف آثارا سلبية على الجهاز المناعي فتضعفه وتزيد من امكانيات إصابته بهذا الفيروس".
ولفت بوشريكة في هذا الصدد إلى أن التعرض المتواصل إلى ما تبثه وسائل الإعلام الوطنية أو العالمية من أخبار ومعلومات يؤثر سلبا وبشكل كبير على نفسية المواطن الذي تقطع نسيج علاقاته الاجتماعية التقليدية إلى جانب إحساسه بمواجهة عدو لا يراه زد على ذلك تباعد الأسر عن بعضها والحجر الصحي التام وهو المحب للحياة.
وقدر المتحدث أن التحلي بالصبر والابتعاد عن الأوهام وعدم الاستسلام لموجات الخوف والتوتر ضروري لتجنب انعكاساتها السلبية على نفسياتهم التي تؤثر بدورها على جهاز المناعة وتعرضهم لخطر الإصابة المضاعف بفيروس كورونا منبها إلى ضرورة التركيز خلال هذه الفترة على كيفية المواجهة الهادئة لآثار هذه الأزمة المختلفة وكيفية تغذية المناعة "النفسية" التي تغذي بدورها المناعة الجسدية لمواجهة جائحة كورونا.
ويعتبر تكثيف تمارين التنفس وتقنيات الاسترخاء قبل النوم والاستحمام الذي يبعث الهدوء في النفس فضلا عن تنظيم مواعيد الأكل والنوم والابتعاد قدر الامكان عن كل ما يبعث على القلق والتوتر والفزع وردات الفعل العصبية، حسب بوشريكة من أهم الممارسات التي يمكن أن تخفف الضغوط والفزع وتحافظ بالتالي على الجهاز المناعي.
كما يمكن أن يساعد التقيد ببعض الإرشادات النفسية على الحفاظ على التوازن النفسي أثناء الأزمة الحالية على غرار التقليل من ساعات مشاهدة الأخبار وتخصيص أوقات محددة في النهار لمتابعة الاخبار وليس على مدار اليوم والحرص على مراجعة مصادر الأخبار ومدى مصداقيتها ذلك أن المشاهدة المكثفة للأخبار بخصوص وباء كورونا تتسبب بنوبات من الهلع والتوتر لعديد من الأفراد، حسب تقديره.
ونصح بضرورة الابتعاد عن الهوس المبالغ فيه في تنفيذ النصائح الطبية للتوقي من العدوى على غرار غسل اليدين ولكن ليس بشكل مبالغ فيه لتتحول هذه الممارسات من إجراءات وقائية إلى ممارسات وسواسية قد تصل إلى اضطراب نفسي لاحقا والمحافظة على التواصل مع الناس من خلال وسائل التواصل المختلفة المتاحة والحفاظ على نظام صحي متوازن من أجل المحافظة على توازن نفسي سليم أثناء هذه الأزمة.