مع الشروق .. عيدٌ في غزّة ... رغم كل شيء...
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/04/12
على أنقاض أكثر من 500 مسجد دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية كليا وجزئيا، أقام من بقي من أبناء غزّة صلاة العيد رغم كل شيء.. وبين جدران وركام ما بقي من منازل القطاع وبناياته وشوارعه ، وفوق آثار دماء وأشلاء ما لا يقل عن 15 ألف طفل قتلهم سلاح المحتل، حاول من بقي من الأمهات رسم ابتسامة على وجوه من بقوا أحياء من أطفالهم رغم كل شيء..
في غزّة، لم يهنأ الكبار بصلاة العيد في المساجد لكنهم أقاموها رغم كل شيء.. ولم يسعد الصغار بلُعب وحلويات وملابس العيد لكنهم ابتسموا ولعبوا رغم كل شيء.. ولم يهنأ الأقارب ولو ببعض الوقت لتبادل التهاني بالمناسبة السعيدة، لأن آلة التدمير والتقتيل الوحشية لم تمنحهم ولو بعض الوقت لذلك وشنت غاراتها المباغتة والغادرة كعادتها، لكنهم تعايدوا رغم كل شيء..
على مختلف أرجاء القطاع، وعلى امتداد يومين، أربكت الآلة الحربية الوحشية احتفال أبناء القطاع بقداسة واحدة من أكبر المناسبات الدينية الإسلامية لكنها لم تقدر على إثنائهم عن إقامة شعائرها، مثلما لم تقدر عن إثنائهم عن الصمود في وجهها طيلة أكثر من 70 عاما. فوقوف "رجال القطاع" في العراء وتحت دوي الطائرات الغادرة لإقامة صلاة العيد سيظل رسالة كونية قوية عن معاني المقاومة والصمود في وجه كل عدوّ محتل..
وعلى امتداد يومي العيد ، نغّصت قوات الكيان المحتل فرحة أطفال القطاع بما أتيح لهم من لعب وملابس جديدة وحلويات، لكنها لم تقدر على منعهم من الاحتفال، ولو بين ركام الدمار، مثلما لم تقدر على منع الأجيال السابقة من الاحتفال ومن توارث التوق الى مستقبل أجمل .. فصورة لهو الأطفال وهم يبتسمون بين الانقاض والركام ستظل لوحة تعبيرية لروح الصمود الفلسطيني المتوارث جيلا بعد جيل أمام مغتصب أرضهم ووطنهم..
ولم يكتف الكيان الغاشم بوحشية اليوم الأول من العيد بل واصل أمس في اليوم الثاني بإعلان عملية عسكرية مباغتة وسط قطاع غزّة، اعتقادا منه ان هذا التصعيد في مثل هذه المناسبة الدينية سيؤدي الى مزيد الترويع وبث الخوف وربما الى إضعاف روح المقاومة لدى الفلسطينيين.. لكنه لا يعلم أن الأمر قد استوى اليوم لديهم بين أيام الأعياد وسائر أيام الأشهر الستة المنقضية، وأن روح المقاومة ستظل صامدة كل يوم وكل ساعة الى حين تحقيق النصر ..
لم يستطع الكيان المحتل في غزّة خلال اليومين الماضيين سلب الكبار مشاعر وقداسة عيدهم الديني ولا الصغار فرحتهم بلعب وحلويات وملابس العيد.. لكنه استطاع في المقابل أن يراكم هزائمه المعنوية التي بدأت مظاهرها تبرز منذ مدّة من خلال ما تعيشه حكومة المحتل من ضغوطات من داخل دولة الكيان، لعل أبرزها المطالبة بتنحي رئيس الحكومة نتنياهو، وخارجية من مختلف دول العالم بما فيها الدول الداعمة .. وكل ذلك في انتظار أن يتواصل تدعيم تلك الهزائم المعنوية المتراكمة بهزائم كبرى على الميدان في ظل ما تبديه المقاومة من صمود متواصل منذ أكثر من نصف عام وما يبديه الشعب الفلسطيني من تمسّك تاريخي بالدفاع عن أرضه..
فاضل الطياشي
على أنقاض أكثر من 500 مسجد دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية كليا وجزئيا، أقام من بقي من أبناء غزّة صلاة العيد رغم كل شيء.. وبين جدران وركام ما بقي من منازل القطاع وبناياته وشوارعه ، وفوق آثار دماء وأشلاء ما لا يقل عن 15 ألف طفل قتلهم سلاح المحتل، حاول من بقي من الأمهات رسم ابتسامة على وجوه من بقوا أحياء من أطفالهم رغم كل شيء..
في غزّة، لم يهنأ الكبار بصلاة العيد في المساجد لكنهم أقاموها رغم كل شيء.. ولم يسعد الصغار بلُعب وحلويات وملابس العيد لكنهم ابتسموا ولعبوا رغم كل شيء.. ولم يهنأ الأقارب ولو ببعض الوقت لتبادل التهاني بالمناسبة السعيدة، لأن آلة التدمير والتقتيل الوحشية لم تمنحهم ولو بعض الوقت لذلك وشنت غاراتها المباغتة والغادرة كعادتها، لكنهم تعايدوا رغم كل شيء..
على مختلف أرجاء القطاع، وعلى امتداد يومين، أربكت الآلة الحربية الوحشية احتفال أبناء القطاع بقداسة واحدة من أكبر المناسبات الدينية الإسلامية لكنها لم تقدر على إثنائهم عن إقامة شعائرها، مثلما لم تقدر عن إثنائهم عن الصمود في وجهها طيلة أكثر من 70 عاما. فوقوف "رجال القطاع" في العراء وتحت دوي الطائرات الغادرة لإقامة صلاة العيد سيظل رسالة كونية قوية عن معاني المقاومة والصمود في وجه كل عدوّ محتل..
وعلى امتداد يومي العيد ، نغّصت قوات الكيان المحتل فرحة أطفال القطاع بما أتيح لهم من لعب وملابس جديدة وحلويات، لكنها لم تقدر على منعهم من الاحتفال، ولو بين ركام الدمار، مثلما لم تقدر على منع الأجيال السابقة من الاحتفال ومن توارث التوق الى مستقبل أجمل .. فصورة لهو الأطفال وهم يبتسمون بين الانقاض والركام ستظل لوحة تعبيرية لروح الصمود الفلسطيني المتوارث جيلا بعد جيل أمام مغتصب أرضهم ووطنهم..
ولم يكتف الكيان الغاشم بوحشية اليوم الأول من العيد بل واصل أمس في اليوم الثاني بإعلان عملية عسكرية مباغتة وسط قطاع غزّة، اعتقادا منه ان هذا التصعيد في مثل هذه المناسبة الدينية سيؤدي الى مزيد الترويع وبث الخوف وربما الى إضعاف روح المقاومة لدى الفلسطينيين.. لكنه لا يعلم أن الأمر قد استوى اليوم لديهم بين أيام الأعياد وسائر أيام الأشهر الستة المنقضية، وأن روح المقاومة ستظل صامدة كل يوم وكل ساعة الى حين تحقيق النصر ..
لم يستطع الكيان المحتل في غزّة خلال اليومين الماضيين سلب الكبار مشاعر وقداسة عيدهم الديني ولا الصغار فرحتهم بلعب وحلويات وملابس العيد.. لكنه استطاع في المقابل أن يراكم هزائمه المعنوية التي بدأت مظاهرها تبرز منذ مدّة من خلال ما تعيشه حكومة المحتل من ضغوطات من داخل دولة الكيان، لعل أبرزها المطالبة بتنحي رئيس الحكومة نتنياهو، وخارجية من مختلف دول العالم بما فيها الدول الداعمة .. وكل ذلك في انتظار أن يتواصل تدعيم تلك الهزائم المعنوية المتراكمة بهزائم كبرى على الميدان في ظل ما تبديه المقاومة من صمود متواصل منذ أكثر من نصف عام وما يبديه الشعب الفلسطيني من تمسّك تاريخي بالدفاع عن أرضه..
فاضل الطياشي