مع الشروق .. عنوان لمرحلة جديدة
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/08/09
الملفات الشائكة في بلادنا كثيرة والتحدّيات أكبر وأكثر.. وهي ملفات وتحديات تستوجب وجود ربّان على رأس الحكومة يمتلك كل المواصفات ويحتكم على كل الأوراق وعلى الكفاءة المطلوبة للتعاطي بشكل إيجابي وفعّال مع هذه الملفات ومع هذه التحدّيات.
في زياراته اليومية الكثيرة والمتنوعة والتي جاب فيها البلاد طولا وعرضا.. والتي لامس فيها كل الملفات. واطلع على الخور وعلى الوضعيات المزرية الموجودة في عديد القطاعات وفي عديد المؤسسات.. في هذه الزيارات وقف رئيس الدولة على الكثير من الحقائق وخرج بالكثير من الاستنتاجات ومن القناعات. وهي قناعات واستنتاجات تقود إلى ضرورة احداث تغيير جذري على رأس الحكومة تنتج عنه «ثورة عميقة» في عمل الحكومة وفي أداء الفريق الوزاري الذي سيكون مكلفا بالتعاطي مع هذه الملفات وبرفع التحديات التي تثقل كاهل البلاد والعباد.. والتي استعصى رفعها بصفة جذرية وناجعة وكاملة حتى الآن.. ذلك إن ارث العشرية السوداء إرث كبير وخطير وأفضى إلى تدمير البلاد والعبث بكل القطاعات والمؤسسات وأثقل كاهل الدولة بالمديونية وهو ما انعكس سلبا على اقتصادنا الوطني وبات يستوجب جراحة في العمق حتى تستأصل جذوره وتعود البلاد إلى سكة العمل والانجاز.. وهذه مسؤولية يتطلب النهوض بها على الوجه الأكمل وجود عقلية جديدة تقطع مع عقلية المكاتب وتقتحم الميدان بمشاكله وتعقيداته وبصعوبته.
لذلك جاء قرار رئيس الدولة بضرورة احداث تغيير على رأس الحكومة.. واتجهت عنايته إلى المجيء برجل يملك كل المؤهلات والمقومات ليكون رجل المهمات الصعبة ورجل الملفات الشائكة حتى يتمكّن مع فريقه الحكومي من احداث الرجّة المطلوبة.. رجة تفضي إلى إحداث تغيير جذري في البلاد. يلامس نبض المواطن وانتظاراته. ويلمسه المواطن في حياته اليومية.. تغيير يقطع مع العشوائية ومع الاستسلام للظروف الصعبة وللعوائق الكبيرة وينصرف إلى معالجة جذرية لكل الاشكاليات وإلى فتح وتسوية كل الملفات.
ولذلك جاء بالسيد كمال المدوري الذي لم يكن اختياره عشوائيا ولا وليد صدفة. بل ان الرجل يملك من المؤهلات العلمية ومن الخبرات الادارية الكثير الكثير. وهو ابن الادارة بامتياز وتقلب في عديد المناصب والادارات وآخرها منصب وزير للشؤون الاجتماعية.. وهو أصلا خريج المدرسة القومية للادارة وحائز على شهادة الدكتورا في قانون المجموعة الأوروبية وعلاقات المغرب وأوروبا علاوة على أستاذية في العلوم القانونية.. وبذلك فهو بمثابة العصفور النادر الذي يمتلك كل المفاتيح للتعاطي بايجابية وبنجاعة مع كل الملفات العالقة والمتراكمة وايجاد الحلول الملائمة لكل الاشكاليات مهما كانت عصية ومتشعبة.
تقول العبارة الشعبية المتداولة «الرجل المناسب في المكان المناسب».. والرئيس قيس سعيد بتعيينه للسيد كمال المدوري على رأس الحكومة يكون قد وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. وهو تعيين يشي بإرادة سياسية واضحة تغمر رئيس الدولة وتكون عنوانا للمرحلة القادمة. مرحلة تكون فيها المسؤولية أمانة حقيقية ويكون فيها الواجب مهمة مقدسة ويقترن فيها التكليف بالنتيجة الايجابية وبشرف النجاح والتميز والتألق.. والأكيد ان رئيس الحكومة الجديد مع ما يملكه من مؤهلات ومع ما يراكمه من خبرات ومن دراية بدواليب الدولة وبواقع الادارة التونسية ومن إلمام بالملفات الاجتماعية والاقتصادية قادر على احداث الرجّة المطلوبة، وقادر مع فريق وزاري متكامل ويرتبط مع الشعب بعقود أهداف على حل كل الاشكاليات وتحقيق النجاح المنشود الذي ينتظره الشعب ويصبو إليه رئيس الدولة..
وعلى هذا فإن الشعب التونسي وكل عامل تونسي بالفكر أو بالساعد مطالب بالارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية الجديدة التي أسّس لها رئيس الدولة بهذه الخطوة الجريئة والمدروسة.. كما هو مطالب بالتسلح بحسّ الانتماء وبالشعور الوطني اللازم لكسب معركة التحرير التي يريدها رئيس الدولة ويريدها الشعب عنوانا للتحرر من التخلف وعنوانا لتحقيق الاكتفاء الذاتي ولبناء اقتصاد ناهض ومتطور.. وعنوانا لدعم سيادتنا الوطنية وصون قرارنا الوطني من كل النوايا الخبيثة والأطماع.. وهي كثيرة ومتعددة.
عبد الحميد الرياحي
الملفات الشائكة في بلادنا كثيرة والتحدّيات أكبر وأكثر.. وهي ملفات وتحديات تستوجب وجود ربّان على رأس الحكومة يمتلك كل المواصفات ويحتكم على كل الأوراق وعلى الكفاءة المطلوبة للتعاطي بشكل إيجابي وفعّال مع هذه الملفات ومع هذه التحدّيات.
في زياراته اليومية الكثيرة والمتنوعة والتي جاب فيها البلاد طولا وعرضا.. والتي لامس فيها كل الملفات. واطلع على الخور وعلى الوضعيات المزرية الموجودة في عديد القطاعات وفي عديد المؤسسات.. في هذه الزيارات وقف رئيس الدولة على الكثير من الحقائق وخرج بالكثير من الاستنتاجات ومن القناعات. وهي قناعات واستنتاجات تقود إلى ضرورة احداث تغيير جذري على رأس الحكومة تنتج عنه «ثورة عميقة» في عمل الحكومة وفي أداء الفريق الوزاري الذي سيكون مكلفا بالتعاطي مع هذه الملفات وبرفع التحديات التي تثقل كاهل البلاد والعباد.. والتي استعصى رفعها بصفة جذرية وناجعة وكاملة حتى الآن.. ذلك إن ارث العشرية السوداء إرث كبير وخطير وأفضى إلى تدمير البلاد والعبث بكل القطاعات والمؤسسات وأثقل كاهل الدولة بالمديونية وهو ما انعكس سلبا على اقتصادنا الوطني وبات يستوجب جراحة في العمق حتى تستأصل جذوره وتعود البلاد إلى سكة العمل والانجاز.. وهذه مسؤولية يتطلب النهوض بها على الوجه الأكمل وجود عقلية جديدة تقطع مع عقلية المكاتب وتقتحم الميدان بمشاكله وتعقيداته وبصعوبته.
لذلك جاء قرار رئيس الدولة بضرورة احداث تغيير على رأس الحكومة.. واتجهت عنايته إلى المجيء برجل يملك كل المؤهلات والمقومات ليكون رجل المهمات الصعبة ورجل الملفات الشائكة حتى يتمكّن مع فريقه الحكومي من احداث الرجّة المطلوبة.. رجة تفضي إلى إحداث تغيير جذري في البلاد. يلامس نبض المواطن وانتظاراته. ويلمسه المواطن في حياته اليومية.. تغيير يقطع مع العشوائية ومع الاستسلام للظروف الصعبة وللعوائق الكبيرة وينصرف إلى معالجة جذرية لكل الاشكاليات وإلى فتح وتسوية كل الملفات.
ولذلك جاء بالسيد كمال المدوري الذي لم يكن اختياره عشوائيا ولا وليد صدفة. بل ان الرجل يملك من المؤهلات العلمية ومن الخبرات الادارية الكثير الكثير. وهو ابن الادارة بامتياز وتقلب في عديد المناصب والادارات وآخرها منصب وزير للشؤون الاجتماعية.. وهو أصلا خريج المدرسة القومية للادارة وحائز على شهادة الدكتورا في قانون المجموعة الأوروبية وعلاقات المغرب وأوروبا علاوة على أستاذية في العلوم القانونية.. وبذلك فهو بمثابة العصفور النادر الذي يمتلك كل المفاتيح للتعاطي بايجابية وبنجاعة مع كل الملفات العالقة والمتراكمة وايجاد الحلول الملائمة لكل الاشكاليات مهما كانت عصية ومتشعبة.
تقول العبارة الشعبية المتداولة «الرجل المناسب في المكان المناسب».. والرئيس قيس سعيد بتعيينه للسيد كمال المدوري على رأس الحكومة يكون قد وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. وهو تعيين يشي بإرادة سياسية واضحة تغمر رئيس الدولة وتكون عنوانا للمرحلة القادمة. مرحلة تكون فيها المسؤولية أمانة حقيقية ويكون فيها الواجب مهمة مقدسة ويقترن فيها التكليف بالنتيجة الايجابية وبشرف النجاح والتميز والتألق.. والأكيد ان رئيس الحكومة الجديد مع ما يملكه من مؤهلات ومع ما يراكمه من خبرات ومن دراية بدواليب الدولة وبواقع الادارة التونسية ومن إلمام بالملفات الاجتماعية والاقتصادية قادر على احداث الرجّة المطلوبة، وقادر مع فريق وزاري متكامل ويرتبط مع الشعب بعقود أهداف على حل كل الاشكاليات وتحقيق النجاح المنشود الذي ينتظره الشعب ويصبو إليه رئيس الدولة..
وعلى هذا فإن الشعب التونسي وكل عامل تونسي بالفكر أو بالساعد مطالب بالارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية الجديدة التي أسّس لها رئيس الدولة بهذه الخطوة الجريئة والمدروسة.. كما هو مطالب بالتسلح بحسّ الانتماء وبالشعور الوطني اللازم لكسب معركة التحرير التي يريدها رئيس الدولة ويريدها الشعب عنوانا للتحرر من التخلف وعنوانا لتحقيق الاكتفاء الذاتي ولبناء اقتصاد ناهض ومتطور.. وعنوانا لدعم سيادتنا الوطنية وصون قرارنا الوطني من كل النوايا الخبيثة والأطماع.. وهي كثيرة ومتعددة.
عبد الحميد الرياحي