مع الشروق .. عـيـد... الفــلاحــة...
تاريخ النشر : 07:00 - 2022/05/14
…احتفلت تونس منذ يومين بعيد الجلاء الزراعي ،كان من المفروض أن يكون هذا العيد من أهم الأعياد الوطنية لكن للأسف كغيره من الأعياد مر مرور الكرام حتى أن كل الأجيال الحديدة التي ولدت بعد الاستقلال لا تعرف عن عيد الجلاء الزراعي شيئا يذكر …
ظلت الزراعة في تونس رغم كل السنوات العجاف التي مرت ومازالت تمر بها من القطاعات الصامدة فهي تساهم بـ10 بالمائة من الناتج الداخلي الخام وأيضا بنفس النسبة من الصادرات وتشغل 14 بالمائة من اليد العاملة النشيطة بشكل مباشر في حين يضمن القطاع الفلاحي الشغل والرزق بشكل غير مباشر لملايين التونسيين ويضمن الاستقرار لآلاف العائلات في الأرياف النائية والبعيدة والمهمشة والمحرومة…
في عيد الجلاء الزراعي كنا ننتظر قرارات مهمة وفي مستوى التحديات التي تمر بها الفلاحة اليوم ، قرارات تضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي وتجنبنا أزمة في الغذاء وقرارات واجراءات تمكن من إنقاذ منظومات الإنتاج التي صارت اليوم مهددة لكن للأسف علينا الإنتظار أكثر…
بلدان كثيرة تعيد اليوم النظر في منظوماتها الزراعية وتسعى الى خلق منظومات جديدة وهو ما علينا القيام به اليوم …
علينا التحرك من أجل انقاذ القطاع الزراعي قبل فوات الأوان والا فإننا سنضطر الى توريد كل المنتوجات الفلاحية والغذائية، اليوم التونسي صار عاجزا عن استهلاك اللحوم وقد يكون عاجزًا في الايام القريبة القادمة عن استهلاك مواد أخرى بسبب ارتفاع الأسعار وفقدانها ليس في تونس فقط بل من كل الأسواق في العالم لذلك علينا أن نبادر الان بوضع خطط وبرامج تنطلق باصلاح واستغلال الاف الهكتارات من الأراضي المهملة الدولية والخاصة وتوزيعها ليس فقط على الشباب العاطل بل على كل من يرغب وله القدرة على استغلالها واصلاحها ….
علينا تحرير مبادرات الاستثمار في المجال الفلاحي وإلغاء كل الإجراءات والتراخيص والتعطيل الاداري واعفاء الالات الفلاحية وتوريد الجرارات من المعاليم الديوانية والأداءات من أجل تطوير الإنتاج وتعصير العمل الفلاحي كما علينا التصدي لتهريب المواد الغذائية والفلاحية حتى نضمن توازن العرض والطلب في السوق الداخلية وتجنب المضاربة والإحتكار ….
قرارات سريعة وبسيطة ذلك ما نحتاجه اليوم لإنقاذ منظومات الإنتاج الزراعي من الإنهيار الوشيك في ظل ارتفاع أصوات الفلاحين وخوفهم من الإفلاس ….
سفيان الاسود
…احتفلت تونس منذ يومين بعيد الجلاء الزراعي ،كان من المفروض أن يكون هذا العيد من أهم الأعياد الوطنية لكن للأسف كغيره من الأعياد مر مرور الكرام حتى أن كل الأجيال الحديدة التي ولدت بعد الاستقلال لا تعرف عن عيد الجلاء الزراعي شيئا يذكر …
ظلت الزراعة في تونس رغم كل السنوات العجاف التي مرت ومازالت تمر بها من القطاعات الصامدة فهي تساهم بـ10 بالمائة من الناتج الداخلي الخام وأيضا بنفس النسبة من الصادرات وتشغل 14 بالمائة من اليد العاملة النشيطة بشكل مباشر في حين يضمن القطاع الفلاحي الشغل والرزق بشكل غير مباشر لملايين التونسيين ويضمن الاستقرار لآلاف العائلات في الأرياف النائية والبعيدة والمهمشة والمحرومة…
في عيد الجلاء الزراعي كنا ننتظر قرارات مهمة وفي مستوى التحديات التي تمر بها الفلاحة اليوم ، قرارات تضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي وتجنبنا أزمة في الغذاء وقرارات واجراءات تمكن من إنقاذ منظومات الإنتاج التي صارت اليوم مهددة لكن للأسف علينا الإنتظار أكثر…
بلدان كثيرة تعيد اليوم النظر في منظوماتها الزراعية وتسعى الى خلق منظومات جديدة وهو ما علينا القيام به اليوم …
علينا التحرك من أجل انقاذ القطاع الزراعي قبل فوات الأوان والا فإننا سنضطر الى توريد كل المنتوجات الفلاحية والغذائية، اليوم التونسي صار عاجزا عن استهلاك اللحوم وقد يكون عاجزًا في الايام القريبة القادمة عن استهلاك مواد أخرى بسبب ارتفاع الأسعار وفقدانها ليس في تونس فقط بل من كل الأسواق في العالم لذلك علينا أن نبادر الان بوضع خطط وبرامج تنطلق باصلاح واستغلال الاف الهكتارات من الأراضي المهملة الدولية والخاصة وتوزيعها ليس فقط على الشباب العاطل بل على كل من يرغب وله القدرة على استغلالها واصلاحها ….
علينا تحرير مبادرات الاستثمار في المجال الفلاحي وإلغاء كل الإجراءات والتراخيص والتعطيل الاداري واعفاء الالات الفلاحية وتوريد الجرارات من المعاليم الديوانية والأداءات من أجل تطوير الإنتاج وتعصير العمل الفلاحي كما علينا التصدي لتهريب المواد الغذائية والفلاحية حتى نضمن توازن العرض والطلب في السوق الداخلية وتجنب المضاربة والإحتكار ….
قرارات سريعة وبسيطة ذلك ما نحتاجه اليوم لإنقاذ منظومات الإنتاج الزراعي من الإنهيار الوشيك في ظل ارتفاع أصوات الفلاحين وخوفهم من الإفلاس ….
سفيان الاسود
