مع الشروق ..اليمن... قصّة نصرة وحميّة لا تنتهي !
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/09/18
اليمن قصة حميّة ونصرة لا تنتهي.. قصة يكتب فصولها اليمنيون كل يوم بمداد الصبر والجلد والرجولة غير عابئين بغطرسة المتغرطسين ولا بجبروت الجبارين.. اليمن ـ أب العروبة ـ البكر، العروبة الخالصة، عروبة المبادئ والقيم أبى إلا أن يهبّ لنجدة أبناء المقاومة في فلسطين وفي لبنان حين انكفأ باقي العرب.. وتوزعوا بين متآمر مطبّع وواضع كل بيضه في سلال الصهاينة وحلفائهم.. وبين عاجز متفرّج وبين داسّ رأسه في الرمل إلى حين مرور العاصفة وبين شعوب تقف بنبضها وبوجدانها مع أهلنا في فلسطين المحتلة وفي جنوب لبنان الصامد لكنها لا تملك لهم شيئا غير الدعوات الصالحات.
في هذا الوقت أبى أشاوس اليمن إلا أن ينتفضوا ويهبّوا لنجدة اخوانهم المظلومين.. وراحوا بما يملكون من سلاح ومن امكانيات وبما يملكون من إرادة ومن تصميم يسومون الصهاينة سوء العذاب ويذكرونهم بأن في بني عمومة الفلسطينيين واللبنانيين رماح يمكن أن تذود عنهم وأن تعطي للنجدة وللنصرة مضامين ملموسة تتجاوز الأقوال إلى الأفعال وتوجه الرسائل المطلوبة إلى كيان متغطرس لا يعرف غير لغة القوة..
وفي الوقت الذي كان فيه نتنياهو يشحذ سكاكينه للهجوم على المقاومة اللبنانية بعد حملة تهديدات وتصريحات نارية توعدت رجال حزب الله بالويل والثبور، في هذا الوقت تحرّك رجال اليمن ليذكروه بأن المقاومة في لبنان (كما في فلسطين) ليست وحدها.. وان وراءها محورا يدعمها وينصرها وينخرط معها في معركة المصير.. هذا التحرّك جسّده صاروخ يمني فرط صوتي تجاوز كل بوارج وترسانات وتحصينات العدو الصهيوني وحلفائه ليضرب الصهاينة في مقتل.. في تل أبيب التي ظنوها آمنة محصنة فإذا بها تتلقى صاروخا جاءها من أزيد من ألفي كلم محملة برسائل مضمونة الوصول.. رسائل مفادها أن كل حصون الصهاينة ليست مانعتهم من ضربات رجال الله في محور المقاومة.. ورسائل مفادها أن عهد الغطرسة الصهيونية وعهد الاستفراد بكل طرف عربي على حده قد ولّى وانتهى.. ورسائل مفادها أن حزب الله وراءه محور كامل للمقاومة يدعمه ويذود عنه.. ورسائل مفادها أن كل بوارج الدنيا لا يمكن أن تقف في وجه إرادة الرجال حين يصمّمون على المواجهة القتال.. أما آخر الرسائل فتقول للصهاينة: «ان عدتم عدنا».. بمعنى ان كرّرتم العدوان على اليمن كما حدث في المرة الماضية فإن الرد سوف يكون مزلزلا.. والصاروخ الذي ضرب تل أبيب قد يكون صواريخ والصواريخ قد تضرب في ديمونا وفي قاعدة طائرات الشبح التي حلق فوقها الصاروخ اليمني في طريقه إلى تل أبيب.. هذا ان لم يتحرّك باقي محور المقاومة لتتهاطل الصواريخ من العراق من أماكن أخرى..
اما أهم الرسائل اليمنية فمفادها أن هروب نتنياهو إلى حرب إقليمية حماية لمستقبله السياسي ولو على حساب اشعال المنطقة برمتها سوف يكون مغامرة غير محسوبة العواقب وستجر على كيانه المجرم الوبال والخراب لأن محور العرب المقاومين يدرك أن هذه الحرب ان أشعلها رئيس وزراء الكيان ستكون حرب وجود.. ونحن أبناء المنطقة وجدنا فيها لنبقى.. أما الغزاة وشذاذ الافاق.. فهم «مارون بين الكلمات العابرة» على قول شاعرنا الكبير محمود درويش.
عبد الحميد الرياحي
اليمن قصة حميّة ونصرة لا تنتهي.. قصة يكتب فصولها اليمنيون كل يوم بمداد الصبر والجلد والرجولة غير عابئين بغطرسة المتغرطسين ولا بجبروت الجبارين.. اليمن ـ أب العروبة ـ البكر، العروبة الخالصة، عروبة المبادئ والقيم أبى إلا أن يهبّ لنجدة أبناء المقاومة في فلسطين وفي لبنان حين انكفأ باقي العرب.. وتوزعوا بين متآمر مطبّع وواضع كل بيضه في سلال الصهاينة وحلفائهم.. وبين عاجز متفرّج وبين داسّ رأسه في الرمل إلى حين مرور العاصفة وبين شعوب تقف بنبضها وبوجدانها مع أهلنا في فلسطين المحتلة وفي جنوب لبنان الصامد لكنها لا تملك لهم شيئا غير الدعوات الصالحات.
في هذا الوقت أبى أشاوس اليمن إلا أن ينتفضوا ويهبّوا لنجدة اخوانهم المظلومين.. وراحوا بما يملكون من سلاح ومن امكانيات وبما يملكون من إرادة ومن تصميم يسومون الصهاينة سوء العذاب ويذكرونهم بأن في بني عمومة الفلسطينيين واللبنانيين رماح يمكن أن تذود عنهم وأن تعطي للنجدة وللنصرة مضامين ملموسة تتجاوز الأقوال إلى الأفعال وتوجه الرسائل المطلوبة إلى كيان متغطرس لا يعرف غير لغة القوة..
وفي الوقت الذي كان فيه نتنياهو يشحذ سكاكينه للهجوم على المقاومة اللبنانية بعد حملة تهديدات وتصريحات نارية توعدت رجال حزب الله بالويل والثبور، في هذا الوقت تحرّك رجال اليمن ليذكروه بأن المقاومة في لبنان (كما في فلسطين) ليست وحدها.. وان وراءها محورا يدعمها وينصرها وينخرط معها في معركة المصير.. هذا التحرّك جسّده صاروخ يمني فرط صوتي تجاوز كل بوارج وترسانات وتحصينات العدو الصهيوني وحلفائه ليضرب الصهاينة في مقتل.. في تل أبيب التي ظنوها آمنة محصنة فإذا بها تتلقى صاروخا جاءها من أزيد من ألفي كلم محملة برسائل مضمونة الوصول.. رسائل مفادها أن كل حصون الصهاينة ليست مانعتهم من ضربات رجال الله في محور المقاومة.. ورسائل مفادها أن عهد الغطرسة الصهيونية وعهد الاستفراد بكل طرف عربي على حده قد ولّى وانتهى.. ورسائل مفادها أن حزب الله وراءه محور كامل للمقاومة يدعمه ويذود عنه.. ورسائل مفادها أن كل بوارج الدنيا لا يمكن أن تقف في وجه إرادة الرجال حين يصمّمون على المواجهة القتال.. أما آخر الرسائل فتقول للصهاينة: «ان عدتم عدنا».. بمعنى ان كرّرتم العدوان على اليمن كما حدث في المرة الماضية فإن الرد سوف يكون مزلزلا.. والصاروخ الذي ضرب تل أبيب قد يكون صواريخ والصواريخ قد تضرب في ديمونا وفي قاعدة طائرات الشبح التي حلق فوقها الصاروخ اليمني في طريقه إلى تل أبيب.. هذا ان لم يتحرّك باقي محور المقاومة لتتهاطل الصواريخ من العراق من أماكن أخرى..
اما أهم الرسائل اليمنية فمفادها أن هروب نتنياهو إلى حرب إقليمية حماية لمستقبله السياسي ولو على حساب اشعال المنطقة برمتها سوف يكون مغامرة غير محسوبة العواقب وستجر على كيانه المجرم الوبال والخراب لأن محور العرب المقاومين يدرك أن هذه الحرب ان أشعلها رئيس وزراء الكيان ستكون حرب وجود.. ونحن أبناء المنطقة وجدنا فيها لنبقى.. أما الغزاة وشذاذ الافاق.. فهم «مارون بين الكلمات العابرة» على قول شاعرنا الكبير محمود درويش.
عبد الحميد الرياحي