مع الشروق .. الإدارة الأمريكية في خدمة مجرم الحرب نتنياهو
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/09/07
تبدو الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن وكأنها تلعب دور الداعم الرئيسي لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقدمةً له الدعم السياسي والعسكري والمادي الكامل لاستمرار عدوانه على قطاع غزّة. ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة ضد المستوطنات الصهيونية ومعسكرات الاحتلال، كان الدعم الأمريكي ثابتًا وغير مشروط. ويبرز ذلك من خلال الزيارات المتكررة لمسؤولي الإدارة الأمريكية إلى تل أبيب، مثل زيارات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التي بلغت تسع زيارات، حيث صرّح خلال زيارته الأولى بعد "طوفان الأقصى" بأنه جاء إلى إسرائيل ليس فقط بصفته وزيرًا للخارجية، بل أيضًا "بصفته يهوديًا جاء من عائلة نجت من القتل."
هذا الدعم الأمريكي تجلى أيضًا في قرار وزارة العدل الأمريكية الأخير، الذي أعلن عن تقديم دعاوى واتهامات ضد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعدد من القادة الآخرين، مما يعكس استمرار السياسة الأمريكية في تعزيز المواقف الإسرائيلية.
وفي الوقت الذي تصف فيه الإدارة الأمريكية المقاومة بالإرهاب وتوجه إليها الاتهامات زورًا وبهتانًا، تستمر إدارة بايدن، المتأثرة بشكل كبير باللوبي الإسرائيلي أيباك، في تجاهل المعاناة الإنسانية الهائلة في غزّة، حيث تجاوز عدد الشهداء 50 ألفًا والجرحى 100 ألف، معظمهم من النساء والأطفال. وبدلاً من التعامل مع هذه الأزمة بواقعية، تركز الإدارة الأمريكية على قضية "الرهائن" الصهاينة المحتجزين لدى المقاومة.
وعوض اتخاذ خطوات لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي يقوده مجرم الحرب نتنياهو، الملاحق في المحاكم الدولية، تقدم الإدارة الأمريكية له الدعم السياسي، مما يعكس تحيزًا واضحًا وتغطية لأعماله العدوانية. فالخطوة الأخيرة من الإدارة الأمريكية تعتبر دعمًا صريحًا لنتنياهو، مما يعزز قدرته على الاستمرار في انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني ويستخدمها كأداة ضغط لتحقيق أهدافه.
التحرّكات الأمريكية الحالية تعزز من دورها الفعلي في حرب الابادة التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين. وبينما يجب محاكمة القادة الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الجرائم، تواصل الإدارة الأمريكية الترويج للروايات الإسرائيلية حول ظروف وفاة الأسرى الستة لدى المقاومة. كما أن انعقاد مجلس الأمن الدولي بناءً على طلب صهيوني، وبمساندة أمريكية، لمناقشة ملف الأسرى الصهاينة، في الوقت الذي يستمر فيه القصف الوحشي ضد الفلسطينيين في غزّة والضفة الغربية، يثير تساؤلات حول مصداقية المجلس في معالجة قضايا حقوق الإنسان، خاصة في ظل تعطيل قراراته السابقة.
هذا الانحياز الأمريكي الأعمى لمصالح الصهاينة يستدعي من الدول المحايدة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الإبادة في غزة، وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالنزاع، ومحاسبة القادة الإسرائيليين المسؤولين عن القتل والدمار، ووقف الهجمات على الضفة الغربية، وملاحقة المسؤولين عن قتل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وفي ظل الوضع الحالي، يبدو أن واشنطن لا تنوي دعم هذه الإجراءات، مما يعكس انحيازها للمصالح الإسرائيلية ويعرض سمعتها الدولية للخطر، في الوقت الذي تسعى فيه قوى أخرى لاستغلال هذا الفراغ لصالحها.
وإذا كانت أمريكا جادة بالفعل في التعامل مع الأزمة في غزّة، فإنها قادرة على التأثير بشكل كبير، حيث إن استمرار العدوان الإسرائيلي يعتمد بشكل أساسي على دعم الولايات المتحدة، كما صرّح السفير الأمريكي السابق في إسرائيل مارتن إنديك. ومع العجز الأمريكي عن كبح جماح نتنياهو وزمرته، قد تكون الإدارة الأمريكية قد بدأت فعلاً في التحوّل من داعم لإجرام الكيان الصهيوني إلى دولة رهينة لنزوات وأعمال نتنياهو الإرهابية، التي قد تقود المنطقة إلى حرب واسعة.
ناجح بن جدو
تبدو الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن وكأنها تلعب دور الداعم الرئيسي لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقدمةً له الدعم السياسي والعسكري والمادي الكامل لاستمرار عدوانه على قطاع غزّة. ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها المقاومة ضد المستوطنات الصهيونية ومعسكرات الاحتلال، كان الدعم الأمريكي ثابتًا وغير مشروط. ويبرز ذلك من خلال الزيارات المتكررة لمسؤولي الإدارة الأمريكية إلى تل أبيب، مثل زيارات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التي بلغت تسع زيارات، حيث صرّح خلال زيارته الأولى بعد "طوفان الأقصى" بأنه جاء إلى إسرائيل ليس فقط بصفته وزيرًا للخارجية، بل أيضًا "بصفته يهوديًا جاء من عائلة نجت من القتل."
هذا الدعم الأمريكي تجلى أيضًا في قرار وزارة العدل الأمريكية الأخير، الذي أعلن عن تقديم دعاوى واتهامات ضد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعدد من القادة الآخرين، مما يعكس استمرار السياسة الأمريكية في تعزيز المواقف الإسرائيلية.
وفي الوقت الذي تصف فيه الإدارة الأمريكية المقاومة بالإرهاب وتوجه إليها الاتهامات زورًا وبهتانًا، تستمر إدارة بايدن، المتأثرة بشكل كبير باللوبي الإسرائيلي أيباك، في تجاهل المعاناة الإنسانية الهائلة في غزّة، حيث تجاوز عدد الشهداء 50 ألفًا والجرحى 100 ألف، معظمهم من النساء والأطفال. وبدلاً من التعامل مع هذه الأزمة بواقعية، تركز الإدارة الأمريكية على قضية "الرهائن" الصهاينة المحتجزين لدى المقاومة.
وعوض اتخاذ خطوات لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي يقوده مجرم الحرب نتنياهو، الملاحق في المحاكم الدولية، تقدم الإدارة الأمريكية له الدعم السياسي، مما يعكس تحيزًا واضحًا وتغطية لأعماله العدوانية. فالخطوة الأخيرة من الإدارة الأمريكية تعتبر دعمًا صريحًا لنتنياهو، مما يعزز قدرته على الاستمرار في انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني ويستخدمها كأداة ضغط لتحقيق أهدافه.
التحرّكات الأمريكية الحالية تعزز من دورها الفعلي في حرب الابادة التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين. وبينما يجب محاكمة القادة الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الجرائم، تواصل الإدارة الأمريكية الترويج للروايات الإسرائيلية حول ظروف وفاة الأسرى الستة لدى المقاومة. كما أن انعقاد مجلس الأمن الدولي بناءً على طلب صهيوني، وبمساندة أمريكية، لمناقشة ملف الأسرى الصهاينة، في الوقت الذي يستمر فيه القصف الوحشي ضد الفلسطينيين في غزّة والضفة الغربية، يثير تساؤلات حول مصداقية المجلس في معالجة قضايا حقوق الإنسان، خاصة في ظل تعطيل قراراته السابقة.
هذا الانحياز الأمريكي الأعمى لمصالح الصهاينة يستدعي من الدول المحايدة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الإبادة في غزة، وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالنزاع، ومحاسبة القادة الإسرائيليين المسؤولين عن القتل والدمار، ووقف الهجمات على الضفة الغربية، وملاحقة المسؤولين عن قتل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وفي ظل الوضع الحالي، يبدو أن واشنطن لا تنوي دعم هذه الإجراءات، مما يعكس انحيازها للمصالح الإسرائيلية ويعرض سمعتها الدولية للخطر، في الوقت الذي تسعى فيه قوى أخرى لاستغلال هذا الفراغ لصالحها.
وإذا كانت أمريكا جادة بالفعل في التعامل مع الأزمة في غزّة، فإنها قادرة على التأثير بشكل كبير، حيث إن استمرار العدوان الإسرائيلي يعتمد بشكل أساسي على دعم الولايات المتحدة، كما صرّح السفير الأمريكي السابق في إسرائيل مارتن إنديك. ومع العجز الأمريكي عن كبح جماح نتنياهو وزمرته، قد تكون الإدارة الأمريكية قد بدأت فعلاً في التحوّل من داعم لإجرام الكيان الصهيوني إلى دولة رهينة لنزوات وأعمال نتنياهو الإرهابية، التي قد تقود المنطقة إلى حرب واسعة.
ناجح بن جدو