مع الشروق .. «كرسيّ قرطـــاج» !
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/08/05
وتونس تستعد للانتخابات الرئاسية ، "تتعفّن" صفحات الفايسبوك بالسب والشتم والاتهامات والبيانات والبيانات المضادة ..الشاتمون واللاعنون هدفهم نصرة هذا المرشّح أو ذاك، تلميع صورة هذا أو ذاك ، وترذيل هذا المرشّح أو ذاك ..
البعض يشتم خصمه وينتصر لمرشحه بوجه "عار" وباسم و"بروفيل" حقيقيين ، والبعض الآخر اختار أن يتحدث من "وراء حجاب" وبوجه ملثّم فيشتم ويسب ويقذف ويتهم بكلمات مؤذية ولسان قلم حاد وسخ وقذر تروّجها صفحات مدفوعة الأجر تبث سمومها من خارج البلاد ..
بعض المترشحين أو على الأقل ممن عبروا عن نواياهم للترشح لهذا الاستحقاق الانتخابي ، لم يشذوا عن القاعدة فبعضهم يتّهم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والبعض الآخر مصالح الدولة بل ورئاسة الجمهورية ، ويكفي تصفح بعض الصفحات التي تعلن ولاءها لأحد المرشحين لتقف على منشورات لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تخدم هذه العملية الانتخابية التي تستوجب حدا أدنى من الهدوء والرصانة ضمانا لانتخابات شفافة ونزيهة ..وديمقراطية .
من حق كل مترشح أن ينتقد ويصرّح ويصحّح ، ومن حق كل ناخب متحمّس لمترشح أن يعرب عن مناصرته لهذا المرشح أو ذاك ، لكن كل ذلك في إطار " الأخلاق " في حدها الأدنى ، الصدق في تجلياته الناصعة ، دون المساس من الأعراض وتلفيق التّهم ، والسب والشتم ..وتعكير الأجواء الانتخابية التي بدت منذ الآن ساخنة أكثر من حرارة الطقس في هذه الأيام الصيفية .
الهيئةالعليا المستقلة للانتخابات عليها أن تتحرك وبالسرعة القصوى للعمل على إيقاف هذا النزيف من الشتم والسب الذي طالها هي كذلك ، والمصالح الإدارية عليها أن تسارع الزمن لتسهيل الحصول على الوثائق الرسمية المطلوبة لهذا الاستحقاق ...وأصحاب أبواق الفايسبوك عليهم خفض ضجيج أصواتهم ضمانا لأجواء هادئة غير متشنجة تضمن انتحابات رئاسية " نظيفة " هدفها المصلحة العليا للبلاد .
شهران تقريبا يفصلاننا عن الانتخابات الرئاسية وسط حديث عمّا يقارب الـ100 مترشح تقدموا لهذا الاستحقاق الانتخابي أو على الأقل أعربوا عن نيتهم في ذلك ليتنافسوا على "كرسي قرطاج " ، في غياب حديث سياسي عميق ، وتحاليل تنير السبيل ، فقط " جوقات " تغني لصالح مرشحيها وكل يدلو بدلوه وبأسلوبه الذي يراه صالحا خدمة لمرشحه ..
غابت التحاليل والمقارنات والتوجهات والحوارات والمنابر الإعلامية ، وحضر السب والشتم والتنديد والبيانات والبيانات المضادة على صفحات الفايسبوك ، ليضيع الناخب في طريق الديمقراطية ، ويتوه المواطن في مسالك العملية الانتخابية دون علامات توجيهية تنير السبيل ..
هذا المناخ وإن تواصل ، لا يمكنه أن يخدم مسارا ديمقراطيا سليما يستجيب للمواصفات الدولية – التي تحتاج هي الأخرى للمراجعة - ويفسح قدرا للتنافس الجدي والشفاف ضمانا لانتخابات نزيهة ديمقراطية تثبت النجاحات وتتوق إلى مزيد تطوير البلاد وتحميها من الولاءات في ظل تحولات جيوسياسية عميقة يشهدها العالم اليوم، وتلويح بحرب عالمية ثالثة وانتهاكات لحقوق الإنسان في غزة الأبية من فلسطين الحبيبة.
راشد شعور
وتونس تستعد للانتخابات الرئاسية ، "تتعفّن" صفحات الفايسبوك بالسب والشتم والاتهامات والبيانات والبيانات المضادة ..الشاتمون واللاعنون هدفهم نصرة هذا المرشّح أو ذاك، تلميع صورة هذا أو ذاك ، وترذيل هذا المرشّح أو ذاك ..
البعض يشتم خصمه وينتصر لمرشحه بوجه "عار" وباسم و"بروفيل" حقيقيين ، والبعض الآخر اختار أن يتحدث من "وراء حجاب" وبوجه ملثّم فيشتم ويسب ويقذف ويتهم بكلمات مؤذية ولسان قلم حاد وسخ وقذر تروّجها صفحات مدفوعة الأجر تبث سمومها من خارج البلاد ..
بعض المترشحين أو على الأقل ممن عبروا عن نواياهم للترشح لهذا الاستحقاق الانتخابي ، لم يشذوا عن القاعدة فبعضهم يتّهم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والبعض الآخر مصالح الدولة بل ورئاسة الجمهورية ، ويكفي تصفح بعض الصفحات التي تعلن ولاءها لأحد المرشحين لتقف على منشورات لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تخدم هذه العملية الانتخابية التي تستوجب حدا أدنى من الهدوء والرصانة ضمانا لانتخابات شفافة ونزيهة ..وديمقراطية .
من حق كل مترشح أن ينتقد ويصرّح ويصحّح ، ومن حق كل ناخب متحمّس لمترشح أن يعرب عن مناصرته لهذا المرشح أو ذاك ، لكن كل ذلك في إطار " الأخلاق " في حدها الأدنى ، الصدق في تجلياته الناصعة ، دون المساس من الأعراض وتلفيق التّهم ، والسب والشتم ..وتعكير الأجواء الانتخابية التي بدت منذ الآن ساخنة أكثر من حرارة الطقس في هذه الأيام الصيفية .
الهيئةالعليا المستقلة للانتخابات عليها أن تتحرك وبالسرعة القصوى للعمل على إيقاف هذا النزيف من الشتم والسب الذي طالها هي كذلك ، والمصالح الإدارية عليها أن تسارع الزمن لتسهيل الحصول على الوثائق الرسمية المطلوبة لهذا الاستحقاق ...وأصحاب أبواق الفايسبوك عليهم خفض ضجيج أصواتهم ضمانا لأجواء هادئة غير متشنجة تضمن انتحابات رئاسية " نظيفة " هدفها المصلحة العليا للبلاد .
شهران تقريبا يفصلاننا عن الانتخابات الرئاسية وسط حديث عمّا يقارب الـ100 مترشح تقدموا لهذا الاستحقاق الانتخابي أو على الأقل أعربوا عن نيتهم في ذلك ليتنافسوا على "كرسي قرطاج " ، في غياب حديث سياسي عميق ، وتحاليل تنير السبيل ، فقط " جوقات " تغني لصالح مرشحيها وكل يدلو بدلوه وبأسلوبه الذي يراه صالحا خدمة لمرشحه ..
غابت التحاليل والمقارنات والتوجهات والحوارات والمنابر الإعلامية ، وحضر السب والشتم والتنديد والبيانات والبيانات المضادة على صفحات الفايسبوك ، ليضيع الناخب في طريق الديمقراطية ، ويتوه المواطن في مسالك العملية الانتخابية دون علامات توجيهية تنير السبيل ..
هذا المناخ وإن تواصل ، لا يمكنه أن يخدم مسارا ديمقراطيا سليما يستجيب للمواصفات الدولية – التي تحتاج هي الأخرى للمراجعة - ويفسح قدرا للتنافس الجدي والشفاف ضمانا لانتخابات نزيهة ديمقراطية تثبت النجاحات وتتوق إلى مزيد تطوير البلاد وتحميها من الولاءات في ظل تحولات جيوسياسية عميقة يشهدها العالم اليوم، وتلويح بحرب عالمية ثالثة وانتهاكات لحقوق الإنسان في غزة الأبية من فلسطين الحبيبة.
راشد شعور