مع الشروق .. «كتب علينـــا..»!
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/03/25
على خلفية سؤال طرح على وزير الداخلية كمال الفقي احتفالا بعيد الاستقلال ورفع الحواجز الأمنية بشارع الحبيب بورقيبة ، اشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي متناولة ظاهرة " الميكروتروتوار " المنتشرة والمتاحة اليوم لكل من تجاسر ويتجاسر بكل وقاحة على "السلطة الرابعة" ..
الوزير، لم يعلن بشكل مباشر صدور قانون أو مرسوم أو قرار يمنع هذه الظاهرة المشوهة للمجتمع التونسي وصورته داخليا وخارجيا، لكنه قال " علينا جميعا أن نزيل كل المظاهر التي تسيء للمجتمع التونسي وثقافته ..وتؤثر على الشباب وأخلاقه ".
الوزير لم يتحدث عن المنع بقانون أو غيره مكتفيا بالتلميح، ومع ذلك اشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي بنقاشات بعضها ينتقد هذا " المشروع " ويرى فيه ضربا لحرية التعبير، وبعضها الآخر "يثمن" خاصة بعد انتشار ظاهرة " الميكروتوار " وصفحات "التيك توك" و"الانستاغرام" وغيرها من تقنيات التواصل التي حوّلت بقدرة قادر كل التونسيين إلى صانعي محتوى وإعلاميين وصحفيين بارزين !.
تفاهات وسخافات تنشر "صباحا مساء ، بكرة وأصيلا ويوم الأحد " بشكل متسارع ومستمر على صفحات التواصل الاجتماعي ومنصات البث على الأنترنات بلهجة تونسية أصيلة تنزل إلى القاع وبسؤال سخيف ينزل إلى قاع القاع ..
أصحابها يبحثون عن الشهرة والمال بكل صفاقة وابتذال ..متجاوزين ومتجاوزات كل الخطوط الحمراء والصفراء و الخضراء ..بعضهم " ماسط لاسط " وبعضهم الآخر " جاهل " ويظن أنه مثقف "ثقفوت خفيف الظل والروح ..
ضحكات مجانية تدل على سوء الخلق والاستهتار، وأسئلة فيها تلميحات دنيئة خسيسة مثيرة للاشمئزاز لا تنم إلا عن الابتذال وسوء الأخلاق وسقمها ..أسئلة تستغفل بعض المارين من المكان وفي نفوسهم ربما مشاغل وهموم ثقيلة، وفي عقولهم أكثر من سؤال عن ارتفاع الأسعار وطول الطوابير وقلة المال ..
لا الأسئلة فيها الإفادة ، ولا الأجوبة تستحق الإنصات، فالاختيار على " المواطن" يكون مدروسا لالتقاط إجابة تلقائية او مفبركة تصنع " البوز " وتقوّي من نسب المشاهدة حتى وان استوجبت فحش الكلام و " قلة الحياء " والإساءة للمجتمع وعراقة وأصالة هذا الوطن العزيز .
لسنا ضد الابتسامة والترفيه عن القلوب ولا ضد حرية التعبير وحسن التدبير ، لكننا ضد من نصّب نفسه أو نصّبت نفسها إعلامية تجاسرت على مهنة رصينة نبيلة فميّعتها وحوّلتها إلى أداة للنصب والاحتيال والتطاول على الأخلاق وثقافة المجتمع وسمعته وصورته ..المهم نسبة المشاهدة ..
" كتب علينا " في وطني الشاهق هذا " محتكرون مستكرشون ، وسياسيون سفهاء ، ومنشطون ومنشطات دخلاء، و"كرونيكور" و"كرونيكورات" بلا مستوى، و"فكاهيون" و"فكاهيات" باردين وباردات .. وابتلينا بـصناع للمحتوى بلا محتوى وبـميكروتروتوار يفتقد للقواعد المهنية الضرورية ، ينجزه "عشوائيون" قليلو الحياء ..يتعقّبون المارة بأسئلة تافهة للأوطان "مرذلة" وللنفوس قاتلة ..
هذا "الابتلاء" بات يستوجب المراجعة لكن دون ضرب لحرية التعبير، و "مراجعة القوانين في مجال الحقوق والحريات خاصة المتعلقة بتنظيم حرية التعبير وحرية العمل الصحفي يجب أن تكون محل نقاش عام موسّع لتحديد الإشكاليات وإيجاد الحلول من خلال حوار جدّي وفاعل مع أبناء القطاع والهياكل المنظمة للمهنة." .
راشد شعور
على خلفية سؤال طرح على وزير الداخلية كمال الفقي احتفالا بعيد الاستقلال ورفع الحواجز الأمنية بشارع الحبيب بورقيبة ، اشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي متناولة ظاهرة " الميكروتروتوار " المنتشرة والمتاحة اليوم لكل من تجاسر ويتجاسر بكل وقاحة على "السلطة الرابعة" ..
الوزير، لم يعلن بشكل مباشر صدور قانون أو مرسوم أو قرار يمنع هذه الظاهرة المشوهة للمجتمع التونسي وصورته داخليا وخارجيا، لكنه قال " علينا جميعا أن نزيل كل المظاهر التي تسيء للمجتمع التونسي وثقافته ..وتؤثر على الشباب وأخلاقه ".
الوزير لم يتحدث عن المنع بقانون أو غيره مكتفيا بالتلميح، ومع ذلك اشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي بنقاشات بعضها ينتقد هذا " المشروع " ويرى فيه ضربا لحرية التعبير، وبعضها الآخر "يثمن" خاصة بعد انتشار ظاهرة " الميكروتوار " وصفحات "التيك توك" و"الانستاغرام" وغيرها من تقنيات التواصل التي حوّلت بقدرة قادر كل التونسيين إلى صانعي محتوى وإعلاميين وصحفيين بارزين !.
تفاهات وسخافات تنشر "صباحا مساء ، بكرة وأصيلا ويوم الأحد " بشكل متسارع ومستمر على صفحات التواصل الاجتماعي ومنصات البث على الأنترنات بلهجة تونسية أصيلة تنزل إلى القاع وبسؤال سخيف ينزل إلى قاع القاع ..
أصحابها يبحثون عن الشهرة والمال بكل صفاقة وابتذال ..متجاوزين ومتجاوزات كل الخطوط الحمراء والصفراء و الخضراء ..بعضهم " ماسط لاسط " وبعضهم الآخر " جاهل " ويظن أنه مثقف "ثقفوت خفيف الظل والروح ..
ضحكات مجانية تدل على سوء الخلق والاستهتار، وأسئلة فيها تلميحات دنيئة خسيسة مثيرة للاشمئزاز لا تنم إلا عن الابتذال وسوء الأخلاق وسقمها ..أسئلة تستغفل بعض المارين من المكان وفي نفوسهم ربما مشاغل وهموم ثقيلة، وفي عقولهم أكثر من سؤال عن ارتفاع الأسعار وطول الطوابير وقلة المال ..
لا الأسئلة فيها الإفادة ، ولا الأجوبة تستحق الإنصات، فالاختيار على " المواطن" يكون مدروسا لالتقاط إجابة تلقائية او مفبركة تصنع " البوز " وتقوّي من نسب المشاهدة حتى وان استوجبت فحش الكلام و " قلة الحياء " والإساءة للمجتمع وعراقة وأصالة هذا الوطن العزيز .
لسنا ضد الابتسامة والترفيه عن القلوب ولا ضد حرية التعبير وحسن التدبير ، لكننا ضد من نصّب نفسه أو نصّبت نفسها إعلامية تجاسرت على مهنة رصينة نبيلة فميّعتها وحوّلتها إلى أداة للنصب والاحتيال والتطاول على الأخلاق وثقافة المجتمع وسمعته وصورته ..المهم نسبة المشاهدة ..
" كتب علينا " في وطني الشاهق هذا " محتكرون مستكرشون ، وسياسيون سفهاء ، ومنشطون ومنشطات دخلاء، و"كرونيكور" و"كرونيكورات" بلا مستوى، و"فكاهيون" و"فكاهيات" باردين وباردات .. وابتلينا بـصناع للمحتوى بلا محتوى وبـميكروتروتوار يفتقد للقواعد المهنية الضرورية ، ينجزه "عشوائيون" قليلو الحياء ..يتعقّبون المارة بأسئلة تافهة للأوطان "مرذلة" وللنفوس قاتلة ..
هذا "الابتلاء" بات يستوجب المراجعة لكن دون ضرب لحرية التعبير، و "مراجعة القوانين في مجال الحقوق والحريات خاصة المتعلقة بتنظيم حرية التعبير وحرية العمل الصحفي يجب أن تكون محل نقاش عام موسّع لتحديد الإشكاليات وإيجاد الحلول من خلال حوار جدّي وفاعل مع أبناء القطاع والهياكل المنظمة للمهنة." .
راشد شعور