مع الشروق..فـي المحـنـة الـتـونسـية!

مع الشروق..فـي المحـنـة الـتـونسـية!

تاريخ النشر : 07:00 - 2021/04/08

تتعالى أصوات كبار الأطباء التونسيين منذ أيام محذرين من موجة جديدة لكوفيد 19 ستكون حسب معطياتهم أقوى من الموجتين السابقتين محذرين من هذا الوباء الذي سيكون غير مسبوق قياسا بما عرفته تونس منذ الربيع الماضي. 
صرخات واحتجاجات الأطباء الكبار والمتخصصين في الامراض الجرثومية لم تلق صدى يذكر لدى الحكومة التي للأسف لا تملك هاجسا كبيرا للمناورة فالقرارات التي يطالب بها الأطباء مثل الحجر الشامل لعشرة أيام أو نصف شهر إذا تم تطبيقها ستكون لها كلفة اجتماعية واقتصادية عالية لا تقدر عليها الحكومة وهذه حقيقة يتجاهلها الكثيرون. 
فتونس تعيش منذ عشر سنوات محنة اقتصادية واجتماعية زادتها كورونا تعقيدا ولا يمكن لأي اجراء تتخذه الحكومة أن ينقذ البلاد طالما أن منظومة 14 جانفي متواصلة ومدعومة من كتل برلمانية تتبنى شعارات الثورة والانتقال الديمقراطي وما اتصل بذلك من شعارات الوهم والتحيل التي حولت تونس إلى بلد مستباح  وسرقت كرامة التونسيين الذين تحولوا إلى شعب متسول! 
ان انقاذ تونس يمر حتما عبر القطع مع منظومة 14جانفي التي سرقت السيادة والكرامة وأسست لنظام سياسي هجين تقر َكل الكتل البرلمانية اليوم أو أغلبها بأنه نظام هجين يحتاج إلى مراجعة شاملة وعاجلة كما يطالب آخرون بضرورة مراجعة أحسن دستور في العالم حتى يكون دستورا واقعيا ممكنا. 
لقد رفع التونسيون في الفترة الممتدة بين 17ديسمبر 2010 و 14جانفي 2011 شعارات تطالب بالكرامة والتشغيل وهي نفس الشعارات التي رفعوها في الحوض المنجمي في 2008 وفي بن قردان في اوت 2010 وعندما تطورت الأحداث وسقط النظام السابق اعتقد التونسيون أن باب الأمل والحرية والكرامة فتح قبل أن يكتشفوا أن باب جحيم الفقر والمهانة والفساد هو الباب الوحيد الذي فتح لهم أما باقي الأبواب ففي علم الغيب وهذا سر المحنة التونسية المتواصلة منذ عشر سنوات. 
نورالذين بالطيب 
 

تعليقات الفيسبوك