مفاوضات "تحت النار".. هل تقبل حماس بـ"صفقة جزئية" في غزة؟
تاريخ النشر : 23:27 - 2025/05/18
تباينت آراء الخبراء والمختصين السياسيين بشأن إمكانية قبول حركة حماس بصفقة جزئية مع إسرائيل لوقف القتال بشكل مؤقت في قطاع غزة، وهو الأمر الذي أكدت رفضه، مشددة على تمسكها باتفاق شامل لتبادل الرهائن وإنهاء الحرب.
وأمس السبت، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" برعاية الوسطاء الإقليميين والدوليين، حيث تؤكد الحركة تمسكها بالصفقة الشاملة وبحث إنهاء الحرب، في حين تضع حكومة بنيامين شروطًا للقبول بذلك.
وأبرز الشروط الإسرائيلية، وفق ما أكد مكتب نتنياهو، إطلاق سراح جميع الرهائن، ونفي مقاتلي حماس لخارج القطاع، وتجريد غزة من السلاح، فيما أكد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أن أي مخطط لإنهاء الحرب دون القضاء على الحركة مرفوض تمامًا ولن يحدث.
الصفقة الشاملة
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أن "حماس في حال تمسكها بالصفقة الشاملة فإنها ستدفع إسرائيل نحو بحث هذا الأمر"، مشيرًا إلى أن هناك مطالبات إسرائيلية قوية تتعلق بالتوصل لصفقة شاملة مع الحركة.
وقال جعارة، لـ"إرم نيوز"، إن "الاتفاقيات الجزئية هي خديعة من نتنياهو يحاول تمريرها للانقضاض على أي اتفاق يتم التوصل إليه برعاية الوسطاء والولايات المتحدة"، متابعًا "على حماس أن تناور قليلًا من أجل التوصل لصفقة شاملة".
وأضاف: "نتنياهو معتاد على عدم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه، حتى مع حلفائه في الأحزاب الإسرائيلية، وتراجع الحركة تحت الضغط العسكري سيمنحه فرصة لتمرير ما يريده"، مبينًا أن جدية الولايات المتحدة ستكون الدافع للتوصل لاتفاق بين طرفي القتال بغزة.
وتابع "أي اتفاق جزئي لن ينفذ من قبل إسرائيل بشكل كامل، خاصة وأن نتنياهو حصل على العدد الأكبر من الرهائن بشكل مجاني، مقابل الإفراج عن أسرى تحكمت حكومته بأسمائهم دون أن يكون أي دور لحماس في اختيار الأسماء".
وزاد "بتقديري تمسك حماس بمطالبها والجدية الأمريكية سيجبران نتنياهو على القبول بمناقشة اتفاق نهائي للحرب"، مؤكدًا أن الجولة الحالية للمفاوضات مختلفة تمامًا عن الجولات السابقة، وربما تفضي لاتفاق جديد بين الطرفين.
ضمانات الوسطاء
ويرى الخبير في الشأن السياسي، جهاد حرب، أن "حماس ستكون مضطرة للقبول بصفقة جزئية مع إسرائيل خلال المفاوضات الدائرة عبر الوسطاء"، لافتًا إلى أن الحركة تبحث عن ضمانات لمناقشة مسألة إنهاء الحرب.
وقال حرب، لـ"إرم نيوز"، إن "الحركة في أضعف حالاتها وتدرك أن تمسكها بمواقفها المتعلقة بالصفقة الشاملة ستكون سببًا في إطلاق عملية عسكرية جديدة بغزة هي الأصعب"، مبينًا أن إسرائيل تستعد لتنفيذ خطة صعبة للغاية بالقطاع.
وأضاف: "من الحكمة أن تقبل حماس بالصفقة الجزئية، وأي تأخير في قبولها أو التعنت بالمواقف السابقة سيؤدي إلى تنفيذ الجيش الإسرائيلي مخطط احتلال قطاع غزة بالكامل، ما سيؤدي لتعقيد أي مفاوضات لاحقة".
وتابع أن "الحركة تتعرض لضغوط أكثر من إسرائيل من أجل القبول بصفقة جزئية، وبتقديري سنكون خلال الأيام المقبلة أمام اتفاق مؤقت لعدة أسابيع بين الطرفين، وضمانات أمريكية بمناقشة مسألة إنهاء الحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة".
واستدرك "لكن مقابل ذلك سيكون هناك تعهد من حماس بمناقشة مسألة إدارة القطاع وسلاحها في غزة، ومصير عدد من قياداتها العسكريين والسياسيين البارزين"، مشيرًا إلى أن الحركة تفضل المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة.

تباينت آراء الخبراء والمختصين السياسيين بشأن إمكانية قبول حركة حماس بصفقة جزئية مع إسرائيل لوقف القتال بشكل مؤقت في قطاع غزة، وهو الأمر الذي أكدت رفضه، مشددة على تمسكها باتفاق شامل لتبادل الرهائن وإنهاء الحرب.
وأمس السبت، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" برعاية الوسطاء الإقليميين والدوليين، حيث تؤكد الحركة تمسكها بالصفقة الشاملة وبحث إنهاء الحرب، في حين تضع حكومة بنيامين شروطًا للقبول بذلك.
وأبرز الشروط الإسرائيلية، وفق ما أكد مكتب نتنياهو، إطلاق سراح جميع الرهائن، ونفي مقاتلي حماس لخارج القطاع، وتجريد غزة من السلاح، فيما أكد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أن أي مخطط لإنهاء الحرب دون القضاء على الحركة مرفوض تمامًا ولن يحدث.
الصفقة الشاملة
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أن "حماس في حال تمسكها بالصفقة الشاملة فإنها ستدفع إسرائيل نحو بحث هذا الأمر"، مشيرًا إلى أن هناك مطالبات إسرائيلية قوية تتعلق بالتوصل لصفقة شاملة مع الحركة.
وقال جعارة، لـ"إرم نيوز"، إن "الاتفاقيات الجزئية هي خديعة من نتنياهو يحاول تمريرها للانقضاض على أي اتفاق يتم التوصل إليه برعاية الوسطاء والولايات المتحدة"، متابعًا "على حماس أن تناور قليلًا من أجل التوصل لصفقة شاملة".
وأضاف: "نتنياهو معتاد على عدم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه، حتى مع حلفائه في الأحزاب الإسرائيلية، وتراجع الحركة تحت الضغط العسكري سيمنحه فرصة لتمرير ما يريده"، مبينًا أن جدية الولايات المتحدة ستكون الدافع للتوصل لاتفاق بين طرفي القتال بغزة.
وتابع "أي اتفاق جزئي لن ينفذ من قبل إسرائيل بشكل كامل، خاصة وأن نتنياهو حصل على العدد الأكبر من الرهائن بشكل مجاني، مقابل الإفراج عن أسرى تحكمت حكومته بأسمائهم دون أن يكون أي دور لحماس في اختيار الأسماء".
وزاد "بتقديري تمسك حماس بمطالبها والجدية الأمريكية سيجبران نتنياهو على القبول بمناقشة اتفاق نهائي للحرب"، مؤكدًا أن الجولة الحالية للمفاوضات مختلفة تمامًا عن الجولات السابقة، وربما تفضي لاتفاق جديد بين الطرفين.
ضمانات الوسطاء
ويرى الخبير في الشأن السياسي، جهاد حرب، أن "حماس ستكون مضطرة للقبول بصفقة جزئية مع إسرائيل خلال المفاوضات الدائرة عبر الوسطاء"، لافتًا إلى أن الحركة تبحث عن ضمانات لمناقشة مسألة إنهاء الحرب.
وقال حرب، لـ"إرم نيوز"، إن "الحركة في أضعف حالاتها وتدرك أن تمسكها بمواقفها المتعلقة بالصفقة الشاملة ستكون سببًا في إطلاق عملية عسكرية جديدة بغزة هي الأصعب"، مبينًا أن إسرائيل تستعد لتنفيذ خطة صعبة للغاية بالقطاع.
وأضاف: "من الحكمة أن تقبل حماس بالصفقة الجزئية، وأي تأخير في قبولها أو التعنت بالمواقف السابقة سيؤدي إلى تنفيذ الجيش الإسرائيلي مخطط احتلال قطاع غزة بالكامل، ما سيؤدي لتعقيد أي مفاوضات لاحقة".
وتابع أن "الحركة تتعرض لضغوط أكثر من إسرائيل من أجل القبول بصفقة جزئية، وبتقديري سنكون خلال الأيام المقبلة أمام اتفاق مؤقت لعدة أسابيع بين الطرفين، وضمانات أمريكية بمناقشة مسألة إنهاء الحرب والانسحاب العسكري الإسرائيلي من غزة".
واستدرك "لكن مقابل ذلك سيكون هناك تعهد من حماس بمناقشة مسألة إدارة القطاع وسلاحها في غزة، ومصير عدد من قياداتها العسكريين والسياسيين البارزين"، مشيرًا إلى أن الحركة تفضل المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة.