فجّر تقرير الطب الشرعي بشأن حفيدة رئيس الوزراء المصري الأسبق كمال الدين حسين والتي لقيت حتفها بشكل مفاجئ إثر خطأ طبي جسيم داخل مركز تجميل شهير بالتجمع الخامس قبل زفافها.
وكشفت جلسة محاكمة طبيب مركز التجميل الشهير بالقاهرة الجديدة عن تفاصيل جديدة تتعلق بملابسات الوفاة، واستمعت هيئة المحكمة لأقوال الطبيب الشرعي لوصف الحالة الصحية لحفيدة رئيس الوزراء الأسبق، الذي أفاد بتعرضها لجلطة بالشريان الرئوي، وذلك نتيجة خطأ طبي جسيم أثناء إجراء عملية تجميلية غير ضرورية.
وأثارت قضية وفاة حفيدة رئيس الوزراء المصري الأسبق البالغة من العمر 27 عاما غضبًا واسعًا، خاصة بعد تأكيد مديرة العلاج الحر بالقاهرة الجديدة أن المركز خالف اللوائح الصحية، مما دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق موسع.
ووجهت النيابة اتهامات رسمية للطبيب المسؤول بالتسبب في الوفاة نتيجة الإهمال، مع استدعاء إدارة المركز للتحقيق في مخالفات الترخيص، حتى بدأت أولى جلسات محاكمة الطبيب يوم السبت وسط حضور إعلامي كثيف ومطالبات من أسرة الضحية بتشديد العقوبة.
وكانت جهات التحقيق قررت إحالة الطبيب المسؤول إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بعد أن تبين تورطه في وفاة الشابة نتيجة مضاعفات خطيرة ظهرت عقب إجراء العملية التجميلية، بعد توجه المجني عليها إلى المركز لإجراء حقن تجميلي استعدادًا لحفل زفافها، إلا أن العملية أسفرت عن جلطة بالشريان الرئوي، مما أدى إلى وفاتها.
وأظهرت التحقيقات أن الطبيب المسؤول عن العملية أخلّ بتقديم الرعاية الطبية اللازمة، إذ لم يتخذ الإجراءات الضرورية لمتابعة الحالة بعد ظهور الأعراض التي كانت تشير إلى خطر محدق. ويعتبر ذلك إهمالًا جسيمًا في تنفيذ أصول المهنة، ما أسفر عن الوفاة.