اجتمعت اللجنة الجهوية للنظافة والعناية بالمحيط، اليوم الأربعاء، بمقر ولاية صفاقس للنظر في الاستعدادات للموسم الصيفي والعطلة الآمنة لسنة 2023 وما يستوجبه من إيلاء عناية خاصة بنظافة المحيط وجمالية المدن والمسالك السياحية وإحياء المحطات الثقافية والدينية التي تتخلله (عيد الأضحى، المهرجانات الصيفية والحفلات العامة...) وذلك بحضور كل الاطراف المعنية بالموضوع.
هذا وتطرقت الجلسة إلى الوضعيات العقارية بالقرية السياحية الشفار الراجعة بالنظر إلى بلدية المحرس والمتمثلة في التجاوزات على الملك العمومي البحري والأراضي التي هي على ملك المجلس الجهوي، والحد من تقدم البحر على حساب شاطئ الشفار التي تستوجب البحث على خط تمويل لاستكمال الأشغال التي شرعت جمعية صيانة قرية الشفار المصيفية القيام بها وكذلك الحد من الانجراف البحري بشاطئ الكازينو.
وفي هذا الإطار أكد المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية صفاقس على ضرورة حسن الاستعداد لموسم الاصطياف وتوفير كل الظروف الملائمة للمصطافين وذلك بأخذ كل الاحتياطات الضرورية وتوفير كل الإمكانيات اللازمة بشريا وماديا. كما أوصى كل الإدارات على ضرورة أن تتدخل في الجانب الذي يهمها. مشددا على ضرورة التواصل والتنسيق بين جميع الأطراف المتدخلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ظاهرة الاعتداءات على الملك العمومي البحري والأراضي التي هي على ملك المجلس الجهوي حفاظا على أملاك المجموعة الوطنية وصيانتها وديمومتها وتجنبا لكل ما من شأنه أن يمس من النظام العام.
وتطرق الحاضرون إلى مسألة التوقي من الحرائق وذلك بتعبئة الإمكانيات الجهوية والمحلية لتنفيذ حملات جهوية مشتركة لتعهد المصبات والنقاط السوداء وتعهد وصيانة فوهات وأعمدة نقاط التزود بمياه الإطفاء المركزة بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية حسب الأولوية والعمل على دعم هذه النقاط بالمناطق العمرانية والتنسيق مع مكونات المجتمع المدني لتأطير المواطنين وتحسيسهم بالانعكاسات السلبية الناجمة عن اللجوء لحرق الفضلات والأعشاب الطفيلية.

وتم التأكيد خلال الجلسة، على ضرورة تنظيف الشواطى وتوفير ما تحتاجه من مرافق وتهيئة المسالك والطرقات المودية اليها ومواصلة جهود النظافة داخل المدن، حيث تم التأكيد على إتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين النظافة العامة بالمدن والحرص على إستمرارها خاصة بالمناطق التي يرتادها المواطنون والسياح ومتابعة تدخلات التنظيف الآلي للشواطئ وتدعيمها بتدخلات تنظيف يدوية للقضاء على التلوث بالشريط الساحلي مع العمل على غرس ثقافة المواطنة والسلوك الحضاري لدى مختلف أفراد المجتمع من خلال تكثيف الأنشطة الاتصالية.
كما تم الاتفاق على مقاومة مختلف مصادر الإزعاج وذلك بالحرص على تنفيذ توصيات الخلية القارة لمقاومة الحشرات وتنفيذ محاور الخطة الوطنية السنوية في الغرض والعمل على الحد من مختلف مصادر الإزعاج (الحيوانات السائبة، الضجيج والضوضاء) مع استحثاث جميع الهياكل الرقابية للسهر على إنفاذ التراتيب البلدية المتعلقة بالغرض، فضلا عن تأمين سلامة المصطافين وذلك بدعوة البلديات الساحلية وكافة الادارات المعنية لاتخاذ الإجراءات المستوجبة لتوفير السلامة والحراسة والإنقاذ بالشواطئ لتأمين المصطافين مع ضبط وتنفيذ برنامج مفصل للعناية بالشواطئ العمومية من حيث استمرارية نظافتها وتجهيزها بالمرافق العمومية.
واختتمت الجلسة، بالتأكيد على مختلف الأطراف المعنية بضرورة تكثيف حملات الرقابة والردع وذلك بوضع برنامج واضح يكرس تعبئة مختلف الهياكل والأجهزة الرقابية لاتخاذ الإجراءات الردعية الضامنة لاحترام التراتيب الجاري بها العمل وتجاوز النقائص المسجلة مع ضبط مؤشرات لتقييم التدخلات وتعديلها عند الاقتضاء.
    وللإشارة فإن هذه الجلسة تمت تحت إشراف الحبيب بلغوثي المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية صفاقس والكاتب العام للولاية محمد الأزهر الحسايني وبحضور الكتاب العامين المكلفين بتسيير البلديات والمندوبين والمديرين الجهويين وممثلي مختلف الهياكل الإدارية والأمنية المعنية وعدد من مكونات المجتمع المدني عن تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس وجمعية صيانة قرية الشفار المصيفية وجمعية الكازينو.