حضور جماهيري واسع في حفلة "الشامي" والسوق السوداء تنغص الفرحة

حضور جماهيري واسع في حفلة "الشامي" والسوق السوداء تنغص الفرحة

تاريخ النشر : 10:00 - 2025/07/30

شهدت حفلة الفنان "الشامي" ضمن فعاليات مهرجان الحمامات الدولي إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، حيث نفدت التذاكر في وقت قياسي، وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الإنترنت إلى منصات لبيع تذاكر السوق السوداء بأسعار تجاوزت كل التوقعات، ما أثار استياء شريحة واسعة من الجمهور.

جمهور متعطّش... وسماسرة في المرصاد

منذ الإعلان عن موعد السهرة، بدا واضحًا أن الحفل سيشهد إقبالًا قياسيًا، نظرًا للشعبية الكبيرة التي يحظى بها "الشامي" لدى جمهور الشباب، وحضوره الطاغي في الساحة الفنية العربية، غير أن فرحة العديد من متابعيه لم تكتمل، إذ اصطدموا بنفاد التذاكر الرسمية في ظرف ساعات، لتبدأ رحلة البحث عنها في السوق الموازية بأسعار مضاعفة وصلت إلى ثلاثة وأربعة أضعاف عن سعرها الأصلي.

وفي مشهد يتكرر مع كل عرض جماهيري ناجح، نشطت السوق السوداء حول محيط المسرح، وعلى صفحات الإنترنت، مستغلة تعطش الجمهور واستعداده لدفع أي ثمن مقابل حضور حفلة طال انتظارها.

ردود فعل غاضبة وتساؤلات مشروعة

عبّر العديد من متابعي المهرجان عن غضبهم من هذا الوضع، متسائلين عن دور إدارة المهرجان في مراقبة مسالك توزيع التذاكر، ومن يقف وراء هذا التسريب المنظّم الذي يحرم الجمهور الحقيقي من فرصة الحضور. كما طالب البعض بوضع حد لهذه الممارسات التي تتكرر كل سنة، دون حلول فعلية.

وقد قال أحد الحاضرين: "حاولت شراء التذكرة من الشبابيك الرسمية لكن كانت منتهية، وتفاجأت بعروض بيع تذاكر عبر الإنترنت بثلاثة أضعاف سعرها... كيف يعقل هذا؟ من المسؤول؟"

غياب الرقابة يعمّق الأزمة

رغم علم الجميع بوجود هذه السوق غير القانونية، إلا أن الرقابة تبدو غائبة أو عاجزة عن كبح هذه الظاهرة، وسط غياب آليات شفافة لتحديد الكميات المباعة وضمان وصول التذاكر إلى الجمهور لا إلى الوسطاء. ويُجمع المراقبون على أن الحل يكمن في تطوير منظومة البيع، وربط التذاكر بأسماء أو بطاقات هوية، إلى جانب تفعيل رقابة صارمة حول مسالك التوزيع.

تنغض

ورغم ما شاب التنظيم من فوضى بسبب السوق السوداء، فقد نجح الشامي في إحياء واحدة من أقوى سهرات المهرجان، حيث غنى بإحساس عالٍ وتفاعل كبير مع جمهوره، الذي ردّد معه الأغاني ، في لحظات لا تُنسى.

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

أجمع كل المؤرخين أن مدينة سوسة كانت وجهة للغزاة وهو ما يفسر توافد العديد من الحضارات وصولا إلى ال
07:00 - 2025/09/15
منذ نشأتها لم تكن السينما التونسية بمعزل عن القضية الفلسطينية  بل سعت منذ سنوات إلى تحويل الشاشة
07:00 - 2025/09/15
اختتمت اليوم الأحد فعاليات مهرجان سينما جات 2025 الذي انتظم بعدد من الفضاءات المفتوحة بمدينة طبرق
21:10 - 2025/09/14
بعد تتويجه الأخير بجائزة الأسد الفضي بمهرجان البندقية السينمائي الدولي، احتضنت قاعة سينما الكوليز
07:00 - 2025/09/14
يسافر الروائي الأمين السعيدي في أعماق الذات البشرية، يسبر الاغوار طالبا للحقيقة، حقيقة الانسان بي
21:15 - 2025/09/13
مثل كل بداية فنية تستوجب من صاحبها المرور بمحطات حياتية تؤسس أعمدة البناء الإبداعي و تنهل من مختل
07:00 - 2025/09/13