بالقدس، السيادة أقرب والنماء ممكن وللحلم بقية ..

بالقدس، السيادة أقرب والنماء ممكن وللحلم بقية ..

تاريخ النشر : 15:34 - 2021/05/06

هذا ليس بحثا ولا مقالة، هذا ليس بيانا ولا نداء، بل هي رسالة وأسلوبها حر. إن كل من طبع ركع وكل من باع جاع، وليس العكس. ثم إن القضية اشرف وأكبر من مجرد الشأن المعيشي الصرف. والشأن المعيشي الصرف نفسه كرامة ورسالة ولا يتحقق إلا بتصفية الاستعمار وتملك أسباب الاستقلال وتحقيق السيادة. وبالتالي النماء والرخاء والازدهار والاستقرار. 
إن الحاجة إلى المقاومة من الحاجة إلى الله، هذه هي عقيدتنا. والقدس أقرب والكيان إلى الزوال المبكر، هذه هي الحقيقة الأقرب إلى التحقق.
ولذلك وفي يوم القدس العالمي لهذه السنة نقول لأهلنا في فلسطين وعموم أمتنا العربية والإسلامية ولرجال الله في كل ميدان ان الحاجة إلى الحق من الحاجة إلى الإيمان والحاجة إلى العدل من الحاجة إلى تحرير الأرض والإنسان وان الحاجة إلى النصر من الحاجة إلى تحرير المقدسات من دنس الكيان. وبقدر كون الحق والعدل والوحدة والتحرير والعودة من الحاجة إلى الله، فإن الحاجة إلى المقاومة من الحاجة إلى الله في كل زمان ومكان. وفوق ذلك فإن الحاجة إلى الوحدة والشهادة من الحاجة إلى التوحيد والعبادة والوجود.
ونقول للعدو وأعوان العدو ان القدس أقرب والمقاومة سلاحها والعودة طريقها. ولكل أحرار الإنسانية نقول: بالمقاومة القدس أقرب. ونجدد التأكيد على أن الإلتزام بالثوابت في الدفاع عن كامل أراضي فلسطين المحتلة وعن الإنسان الفلسطيني أينما كان وعن المدينة المقدسة وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية ضد كل مظاهر العدوان الصهيوني الإستيطاني والتهويدي والتهجيري هو باب الإنسانية الكبير لاستعادة قيمة الإنسان على وجه الأرض وترجمته:  معركة التحرير والعودة وتثبيت القدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة فلسطين الحرة المستقلة دون أي احتلال وبزوال الكيان من الوجود.
كما لا يفوتنا أن نستمر في إبراز أهمية خوض كل المعركة دون تجزيء لإسقاط ما يسمى صفقة القرن وما يسمى اتفاقيات التطبيع الإبراهيمية وكل شبكات التطبيع في وطننا وفي أمتنا. وما حقيقة ثبات الفلسطينيين على أرضهم المغتصبة وخوضهم لملاحم بطولية متتالية ضد الاحتلال وآخرها معركة تحرير ساحات القدس الشريف وباحات الأقصى المبارك فيما عرف بانتفاضة رمضان إلا دليل آخر قطعي على ان الأرض لا تهدأ والسماء لن تهدأ إلا بإحقاق الحق وقيام العدل.
ونهاية، وبعيدا عن التحليلات والتقارير والاستشراف، فإن المقاومة وحدها والكفاح المتواصل والتصدي للعدو الصهيوني وأعوانه يعد تقريبا للأهداف ومساهمة في تحقيق الغايات السامية في دحر العدو وازالة الظلم والعدوان وإنهاء الاحتلال وتعجيل زوال الكيان. فالقدس لنا والأرض حقنا والمقاومة سلاحنا والعودة طريقنا. وما ضاع حق وراءه فلسطين.
إننا نرى القرب في القدس ونرى القدس عن قرب ونراها مقربة إلى الله وقربى. والقدس أقرب، أقرب أكثر مما يتخيل الصديق ومما يتخيل العدو. وما ضاع دم سكب لأجل القدس من حبل الوريد.
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

في زمنٍ يتهاوى فيه كلّ ما تبقّى من القيم، لا بدّ من تسمية الأشياء بأسمائها.
07:00 - 2025/07/31
رغم انني أعرف أغلب شوارع العاصمة التي قدمت اليها وعمري 11 سنة لاجئا من الجنوب (مدنين) لا عفوا (ان
07:00 - 2025/07/31
من خلال مسيرة الأمين السعيدي الأدبية نتبين أن للرواية تقنياتها الخاصة وأسلوبها المتفرد ولغتها الح
22:14 - 2025/07/29
لست أدري كيف ستكون البداية و إلى أي مدى يمكن أن تسعفني بندقيّتي التي لطالما عانقتني متى اشتقت أين
16:58 - 2025/07/29
في جنوب سوريا برز «سيدٌ»جديدٌ يأمُرُ ويُنْهِي، ويسرُقُ الأراضي، ويُقيمُ القواعد العسكرية، إنَه ال
07:00 - 2025/07/28
عندما كنت صغيرا وأبلغ من العمر 11 سنة أول منظمة انخرطت بها الكشافة التونسية بمدينة بن قردان تحت ق
07:00 - 2025/07/27
كنّا في هذا الوطن سكّانًا… لكنّنا، عجزنا عن التحوّل إلى مواطنين، تراجعنا إلى قاع السلم الحضاري، و
07:00 - 2025/07/26