النائب عبد السلام الدحماني للشروق اون لاين.. عودة ميلوني الى تونس انتصار استراتيجي للدبلوماسية التونسية ..
تاريخ النشر : 20:38 - 2023/06/09
في انتظار الزيارة المرتقبة لرئيسة وزراء ايطاليا و رئيسة المفوضية الاوروبية والمتحدث باسم المفوضية بعد غد الاحد 11جوان 2023 الى تونس الشروق اون لاين توجهت الى نواب الشعب لتعرف ما الموقف من ذلك وكيف امكن للدبلوماسية التونسية ان تعود بهذا الزخم الذي تقوده ايطاليا في وقت قياسي وسألت النائب عن كتلة لينتصر الشعب عبد السلام الدحماني عن كل ذلك فكان الحوار التالي:
بخصوص هذه الزيارة هل نعتبر ان الدبلوماسية التونسية قد تطورت في مثل هذه سياسة وخرجت من اليومي الى الفعلي المنجز والاستراتيجي؟
- الدور الايجابي للديبلوماسية التونسية وقدرتها على التحول من دبلوماسية رمادية تكتفي بعرض الأزمات و وصفها الى ديبلوماسية حية و فاعلة ترسم افقا اخر لعلاقة ممكنة بين دول الجوار التقليدي وحتى الدول الاخرى.
كما ان الجهد المبذول في اتجاه اعادة بناء الاشكاليات من خارج المحددات التقليدية التي طبعت بها طيلة السنوات الفارطة والتي تلخصت في المعالجة اللينة والهشة بهدف الحصول على مساعدات ظرفية نحو الانخراط الجدي في مشغل البحث عن حلول مشتركة لمشاكل مشتركة لا يمكن الفصل فيها بين الشمال و الجنوب او الشرق والغرب .
ماذا عن السيادة الوطنية في مثل هكذا تسارع للمواقف والمسارات؟
ان العلاقات السوية التي اصبحت ممكنة بعد ان تهيأت لها جملة من الظروف الاساسية هي التي تقوم على قيم اهمها :
- مبدا السيادة الوطنية و اعتباره الضمانة الفعلية لكل الضمانات الاخرى..
- قاعدة الاستقرار الاستراتيجي في مختلف ابعاده الاجتماعية و السياسية والاقتصادية والصحية (و هو ما ثبت بعد جائحة كورونا خاصة) والذي لا يمكن ان يكون قرارا أحاديا لدولة ما او لمجموعة من الدول تعزل نفسها عن غيرها وتعتقد واهمة ان لها القدرة على تصدير عناصر التوتر الى غيرها والتحكم فيها..
وتؤكد كتلة لينتصر الشعب من وراء ذلك ان العلاقات المتوازنة مع غيرنا يمكن ان تتحقق بل يجب ان تتحقق شرط:
- بناء اقتصاد وطني يقوم على العمل والانتاج وعلى التعويل على الذات وكسر سلاسل الهيمنة والتبعية والاستغلال لثرواتنا الحقيقية.
- سن التشريعات الملائمة و الضرورية وفق منظور وطني وعلى اسس صلبة و بروح سيادية تساهم في بناء الوطن والانسان .
في ضوء ما تقدم ماهي الاستنتاجات التي يمكن ان تسجلها تونس حسب رأيكم؟
- ان التصور التونسي للعلاقة بين مختلف الدول المعنية بالعلاقة لا يقوم على مقاربة امنية خالصة بل مقاربة شاملة تتحمل مسؤوليتها جميع الاطراف ولعل فكرة انجاز مؤتمر دولي وتحديد سياسات جديدة للهجرة مسالة مهمة وملحة.
- ان سرعة الاستجابة للزيارة الاولى والعودة في زيارة ثانية مرفوقة برئيسة المفوضية الاوروبية والمتحدث باسم المفوضية ينم عن قناعة عميقة بضرورة الانخراط في بحث دقيق وصريح في الدوافع والنتائج الكبرى لمعركة ايجاد حلول للهجرة ولاسباب التهجير (السياسية / الجيوسياسية...)
- ثمة نجاح تحقق في موقف تونس القائم على تلاقي المصالح على اسس سليمة بهدف انتاج علاقات متكافئة وان على نحو تدريجي.
كيف تنظرون الى موقف ايطاليا في هذا المسار على سرعته؟
لا يبدو لنا ان ايطاليا تستخدم القوة الناعمة و لا القوة الصلبة ولا القوة الذكية وقد تكون بصدد مساعدة تونس على رد سائر استخدامات القوة الحادة ولا فائدة من التحليلات التي تؤكد على الاصطفاف الايديولوجي او الاستخفاف بما يجري وانما من المناسب جدا التقاط فكرة ان ايطاليا بالذات لا تعتمد سياسة الراكب المجاني ولا توظف تونس من اجل مصالحها وانما تقوم بدور متقدم لتقاسم المسؤولية معا وتحملها (ايطاليا) لمسؤوليتها و هذا في حد ذاته تعبير عن فوز نوعي وغير مسبوق للدبلوماسية التونسية.
وفي الاخير يبقى الحل الجذري متمثلا في النهضة التونسية المتكاملة واستثمار قوتنا ما تعلق منها بالطاقات المتجددة وبالتكوين وبالتنمية المتضامنة بين البلدين وقد يكون ذلك محفزا لتغيير تدريجي لسياسات الاتحاد الاوروبي تجاه تونس وخاصة ان العوامل الاقليمية مشجعة لذلك.
ختاما ان هذا الموقف يهم كتلة لينتصر الشعب وهي تعمل عليه.
في انتظار الزيارة المرتقبة لرئيسة وزراء ايطاليا و رئيسة المفوضية الاوروبية والمتحدث باسم المفوضية بعد غد الاحد 11جوان 2023 الى تونس الشروق اون لاين توجهت الى نواب الشعب لتعرف ما الموقف من ذلك وكيف امكن للدبلوماسية التونسية ان تعود بهذا الزخم الذي تقوده ايطاليا في وقت قياسي وسألت النائب عن كتلة لينتصر الشعب عبد السلام الدحماني عن كل ذلك فكان الحوار التالي:
بخصوص هذه الزيارة هل نعتبر ان الدبلوماسية التونسية قد تطورت في مثل هذه سياسة وخرجت من اليومي الى الفعلي المنجز والاستراتيجي؟
- الدور الايجابي للديبلوماسية التونسية وقدرتها على التحول من دبلوماسية رمادية تكتفي بعرض الأزمات و وصفها الى ديبلوماسية حية و فاعلة ترسم افقا اخر لعلاقة ممكنة بين دول الجوار التقليدي وحتى الدول الاخرى.
كما ان الجهد المبذول في اتجاه اعادة بناء الاشكاليات من خارج المحددات التقليدية التي طبعت بها طيلة السنوات الفارطة والتي تلخصت في المعالجة اللينة والهشة بهدف الحصول على مساعدات ظرفية نحو الانخراط الجدي في مشغل البحث عن حلول مشتركة لمشاكل مشتركة لا يمكن الفصل فيها بين الشمال و الجنوب او الشرق والغرب .
ماذا عن السيادة الوطنية في مثل هكذا تسارع للمواقف والمسارات؟
ان العلاقات السوية التي اصبحت ممكنة بعد ان تهيأت لها جملة من الظروف الاساسية هي التي تقوم على قيم اهمها :
- مبدا السيادة الوطنية و اعتباره الضمانة الفعلية لكل الضمانات الاخرى..
- قاعدة الاستقرار الاستراتيجي في مختلف ابعاده الاجتماعية و السياسية والاقتصادية والصحية (و هو ما ثبت بعد جائحة كورونا خاصة) والذي لا يمكن ان يكون قرارا أحاديا لدولة ما او لمجموعة من الدول تعزل نفسها عن غيرها وتعتقد واهمة ان لها القدرة على تصدير عناصر التوتر الى غيرها والتحكم فيها..
وتؤكد كتلة لينتصر الشعب من وراء ذلك ان العلاقات المتوازنة مع غيرنا يمكن ان تتحقق بل يجب ان تتحقق شرط:
- بناء اقتصاد وطني يقوم على العمل والانتاج وعلى التعويل على الذات وكسر سلاسل الهيمنة والتبعية والاستغلال لثرواتنا الحقيقية.
- سن التشريعات الملائمة و الضرورية وفق منظور وطني وعلى اسس صلبة و بروح سيادية تساهم في بناء الوطن والانسان .
في ضوء ما تقدم ماهي الاستنتاجات التي يمكن ان تسجلها تونس حسب رأيكم؟
- ان التصور التونسي للعلاقة بين مختلف الدول المعنية بالعلاقة لا يقوم على مقاربة امنية خالصة بل مقاربة شاملة تتحمل مسؤوليتها جميع الاطراف ولعل فكرة انجاز مؤتمر دولي وتحديد سياسات جديدة للهجرة مسالة مهمة وملحة.
- ان سرعة الاستجابة للزيارة الاولى والعودة في زيارة ثانية مرفوقة برئيسة المفوضية الاوروبية والمتحدث باسم المفوضية ينم عن قناعة عميقة بضرورة الانخراط في بحث دقيق وصريح في الدوافع والنتائج الكبرى لمعركة ايجاد حلول للهجرة ولاسباب التهجير (السياسية / الجيوسياسية...)
- ثمة نجاح تحقق في موقف تونس القائم على تلاقي المصالح على اسس سليمة بهدف انتاج علاقات متكافئة وان على نحو تدريجي.
كيف تنظرون الى موقف ايطاليا في هذا المسار على سرعته؟
لا يبدو لنا ان ايطاليا تستخدم القوة الناعمة و لا القوة الصلبة ولا القوة الذكية وقد تكون بصدد مساعدة تونس على رد سائر استخدامات القوة الحادة ولا فائدة من التحليلات التي تؤكد على الاصطفاف الايديولوجي او الاستخفاف بما يجري وانما من المناسب جدا التقاط فكرة ان ايطاليا بالذات لا تعتمد سياسة الراكب المجاني ولا توظف تونس من اجل مصالحها وانما تقوم بدور متقدم لتقاسم المسؤولية معا وتحملها (ايطاليا) لمسؤوليتها و هذا في حد ذاته تعبير عن فوز نوعي وغير مسبوق للدبلوماسية التونسية.
وفي الاخير يبقى الحل الجذري متمثلا في النهضة التونسية المتكاملة واستثمار قوتنا ما تعلق منها بالطاقات المتجددة وبالتكوين وبالتنمية المتضامنة بين البلدين وقد يكون ذلك محفزا لتغيير تدريجي لسياسات الاتحاد الاوروبي تجاه تونس وخاصة ان العوامل الاقليمية مشجعة لذلك.
ختاما ان هذا الموقف يهم كتلة لينتصر الشعب وهي تعمل عليه.