حاورته: وحيدة المي

كان أقراني يستمتعون بالصيف في شمال العراق، أو بلغاريا، أو تركيا، ينعمون بالفاكهة ولذّة السباحة ، وكنت  أتسكع في الشوارع الخالية

كان مستمعا وفيا للإذاعة ،تربّى في زمن الكبار مثل صالح جغام والسيدة علياء ،ولع بتسجيل الأغاني والاطلاع على الصحف ومطالعة الكتب ل

صيف «الطيران بكل الأجنحة الممكنة» والخير والبركة حتى من خبز و شاي  كان فيه الطفل يقنَع ويشْبع...

ذات مرة  طلب منّا  المُعلّم أن نأتيه بهيكل عظمي أو جمجمة للدّرس، توجّهت إلى المقبرة صحبة صديقي الذي يسكن بجوارها وسرقت جمجمة وه

لم يستمتع بصيف في طفولته ،التهمته رحى العمل وهو صغير ، لكنه لما تخرّج من الجامعة ثأر لنفسه  وأصبح الصيف  فصل المتعة والبحر والم

«الصيف نعمة  ،ارتخاء ،  راحة، وفرصة للقاء الأحباب»...فصل العطاء والعمل وقد أعدّ فيه جل أعماله المنشورة  في تونس وأوروبا وأمريكا

«الصيف يحرر مكامن الجمال»، رسّخ في ذاكرته سحر « الليالي  المقمرة والصمت الجميل»  ...

الصّيف يزعجه بحرارته  لكنه « مبارك « فكثير ممّا كتبه  أنجزه في هذا الفصل.

يسكن مدينة (مصراتة)  ذات الشاطئين لكنه ليس من هواة السباحة، فذكرياته مع الصيف مؤلمة رسّخت في قناعاته أنه فصل الموت الراحل بأحبا

صيفه صيف الانطلاق والفرح  والسّفر، طريف ظريف خفيف الروح ، سهراته وأجواؤه ملهمة ،فيه يتخلّص من «هموم الدّنيا وأوجاع الحياة والخو