بقلم: مسعود الكوكي

 بعدما تعثرت بغلة السلطان في المنحدر، ورفضت العلف لكسر في خاطرها. " طال ليلها وعلفت ". تبنا وشوكا. وروّت

ما اعتقدت يوما أن نظامنا ديمقراطي . وأمننا جمهوري . وقضاؤنا عدلي . وحقوقنا مضمونة. 

ما أكثر المحرومين في أرضك من خيراتها  يا بلدي . سعر التين والتفاح والعنب من سعر الزعفران وسعر الخضر من سعر النحاس .

ظهور التلاميذ الغضة الطرية تستنجد بكم رحمة من ثقل المحافظ . وتستغيث من حملها للأثقال الأثقل من الجبال الرواسي .

ما كنت أحسب أن تلك الأماكن المقدسة ستصبح يوما بؤرا لإرهاب الحاضن والمحضون والولي سويا .

مازلت اذكر ذاك المسلك الجبلي الوعر الذي سلكته في ادغال الجبل الفاصل بين بلدة تيبار ومدينة تبرسق.

رقص القضاة ذات مساء في ناديهم بسكرة (بضم السين لا بكسرها). وربما ذاقوا في رقصهم حلاوة السكر بعد مرارة الحنضل.

بكل بساطة ثورتنا كلبة بنت كلاب ، ونحن من أشبعها لبنا وجيفة  إلى حد التخمة ، والى أن صلب عودها ، وطالت انيابها .

كلنا يدري وكلنا لا يدري  من أين جاءت هذه البلية. وكلنا يعرف  أطوار القضية. ونفاقا كلنا يسأل، من اين جاء هذا الكابوس للنفوس ؟

بعدما أصبحت المزابل هي حدائقنا العمومية ، وازدان بها كل شبر في المدائن والقرى. وبعدما أتت هذه المزابل على البساتين والحدائق.