بقلم: مسعود الكوكي

لي من الأمهات أربع أكبر من كل أمهات الدنيا قاطبة 

إلى كل من لم تمسسه جنون الأسعار بسوء ، و سلم حسه و مداركه ، و مازال يفرق بين الكوع و البوع ، وبين الرأس و العقب ، و بين الفقوس

كل من كان " الماء يجري تحت رجليه " بمفهومنا الشعبي القح ، يدري كان أم لا يدري ، غرا كان أم مغررا به ، لا حق له في أن يشكو من ال

سألته من أين تأتي بكل هذه القتامة لوجهك و أنا ما عهدتك إلا بشوشا ضحوكا مبتسما " بايعها بلفتة " لا يثنيك  عن الضحك شيء حتى و إن

في باجة وفي فضاءاتها التجارية الكبرى الثلاث يطل الموز صباحا بسعر سبعة دنانير للكيلو وينتهي بمجرد إطلالته لنجده مباشرة أمام هذه

لست أدري لماذا كلما أمعنت النظر في الوجوه بإناثها وذكورها  على شاشات تلفزاتنا وإذاعاتنا وهي ممكيجة تلمع بمساحيق ومرهمات التجميل

أتذكّر مرة دخلت مع صاحبي إلى مطعم سياحي للغذاء واستقبلنا النادل كالعادة  بكل ترحاب متصنع وبسمة مفتعلة ، وناول كل واحد منا قائمة

هذا مقياسي ، وهذا مكيالي ، وهذا ميزاني .

حتى  لا ينسينا ماعون " الشنوة " أن جداتنا صنعن من طين هذه الأرض الكريمة كل مواعين الطبخ والشرب و الخزن بدون استثناء " البرمة و

لا تسألوا من أين جاءت هذه الروائح الكريهة التي تملأ صدورنا ، و تخنق أنفاسنا في كل ملاعبنا .