بقلم: مسعود الكوكي

مثل يباني يقول : " ابتعد عن المعلم حتى لا تدوس ظله ". و هذا يلخص سمو مكانة المعلم و قداسته عندهم ،

أنا ابن الريف و الريف مدرستي تعلمت فيها أن كثرة نباح الكلاب عادة ما تكون على بعضها و على بني جلدتها الحيوانيه الأهلية و البرية

هاهي فلسطين الجريحة في عزتها ، المخدوعة في نضالها ، المطعونة في صمودها ، المنكوبة في غزتها ، تشكو كسورا بليغة في خاطرها ، وجروح

في حيي حيث أقيم حديقة بلدية أتذكّر يوم تدشينها كان عرسا حضره الوزير، و الوالي، و المعتمد، و العمدة ، والحاشية و تجمع فيه السكان

كلما سمعت كلمة " الاعتماد على الذات " تذكرت جداتنا الأوائل اللواتي كن رمزه ، و لبه ، و روحه ، وعنوانه الثابت ، بدون منازع .

زمن صغرنا في ذاك الزمان  لا يوجد صغير بيننا لم يطر من أصابع رجليه ظفر اصطداما بالحجر، 

شكلا كنا من أتعس التعساء ، ولبّا كنا من أسعد السعداء في الارض قلبا و روحا ، 

إذا سقط الحصان قتيلا في الحرب أو في الغزو ، دفاعا أو هجوما ، زمن السطو ، و النهب ، و السلب ، يقال عنه : بلع الصريمة بدمها .

نحن الشعب الوحيد في الدنيا الذي كذب القاعدة الاقتصادية التي تمنح العرض و الطلب حكم السوق في تحديد الأسعار ارتفاعا و انخفاضا بلا

المفلسون  وحدهم من اختصوا اليوم في " تصفية الحسابات" بلا حساب .  و لا أحد يعرف من يحاسب من ؟