وزير التربية لـ"الشروق": ملف المعلّمين النوّاب.. أولوية
تاريخ النشر : 12:16 - 2023/08/31
يعيش التونسيون اليوم على وقع الاستعداد للعودة المدرسية، ويأتي هذا وسط تخوف من تكرار سيناريو السنة الفارطة حول أزمة التعليم وغلاء أسعار المواد المدرسية بسبب ارتفاع مؤشرات التضخم وانهيار المقدرة الشرائية منذ سنوات.
في هذا الاطار أجرت جريدة الشروق حوارا مع وزير التربية محمد علي البوغديري للحديث عن أبرز الاستعدادات للعودة المدرسية وأهم الاستراتيجيات التي ستتخذها الوزارة خلال الموسم الدراسي القادم.
وقال البوغديري إن العودة المدرسية خلال الموسم الدراسي القادم ستكون عودة آمنة وناجحة، مشيرا إلى أن رئاسة الحكومة عقدت يوم الثلاثاء اجتماعا حضرته كل الوزارات خاصة وأن كل الأطراف على اتصال بالمسألة التربوية من وزارة المرأة إلى الطاقة والتجارة والداخلية والثقافة والنقل...
وأفاد الوزير إلى أنه وقع التطرق إلى عديد المسائل المشتركة على غرار مسألة تأمين المؤسسات التربوية وتقديم المساعدات المدرسية للعائلات محدودة الدخل ووضع خطط تزويد بالطاقة البديلة وتصنيع الكراس المدعم وطباعة الكتب ومراقبة أسعار المواد المدرسية واعداد برنامج واضح بخصوص الانشطة الثقافية والرياضية المبرمج تنظيمها صلب المؤسسات التربية إضافة إلى البنية التحتية بالمدارس والمقاربة الرقمية.
وبخصوص هذه المعطيات كشف الوزير للشروق أن عدد التلاميذ المقبلين على مقاعد الدراسة قد شهد ارتفاعا خلال الموسم القادم إلى أكثر من 67 الف تلميذ جديد هذا بالإضافة إلى تعزيز عدد الإطارات التربوية بـ 760 اطارا.
وأوضح الوزير إلى أنه تم التطرق ايضا في المجلس الوزاري إلى مسألة المعلمين النواب، مؤكدا حرص الوزارة والحكومة ورغبتهما في القطع مع كل آليات التشغيل الهش، مشيرا إلى أن هذا قد يأخذ بعض الوقت خاصة مع الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، ومشددا في نفس الوقت على ضرورة احترام شروط العمل اللائق التي تتمثل في تقاضي المربي لأجر محترم وضمان التغطية الاجتماعية
أبواب الحوار مفتوحة
وحول الحوار مع الطرف الاجتماعي شدد الوزير على أن أبوابه ستكون مفتوحة مع كل الاطراف النقابية، مؤكدا حرص الوزارة على الاستماع لكل الاطراف شريطة ان يكون هذا الحوار في كنف الاحترام، مشيرا إلى أنه يجب احترام الاشخاص وعدم المساس بالمسائل الشخصية.
وصرح الوزير « الحوار متواصل بصفة يومية مع النقابات ويجب أن نعي أنه هنالك أكثر من 9 نقابات في وزارة التربية وهذا التواصل يقع في كنف الاحترام من أجل ايجاد حل مشترك بين جميع الأطراف وذلك بهدف عدم الوقوع في نفس الازمة التي جدت العام الفارط».
وعلّق وزير التربية على أزمة التعليم السنة الفارطة قائلا « ما وقع العام الفارط هو عبارة عن كابوس ونحن لا نرغب في أن يتكرّر وقرار حجب الاعداد أفرز أضرارا كبيرة على التلاميذ خاصة وأن عملية التقييم والمتابعة هي ضرورة في العملية التربوية وتعتبر من أبرز أركانها الاساسية «.
واعتبر الوزير أن غياب التقييم خلال السنة الفارطة كانت له عديد الانعكاسات السلبية على تكوين التلاميذ مشيرا أيضا إلى أهمية التقييم الأخير خلال السنة الدراسية الفارطة والذي تكمن اهميته في تحديد ما اذا كان التلميذ نجح أم لم ينجح.
تحدث وزير التربية عن الاستراتيجية التي ستتخذها الوزارة بهدف الاحاطة بالتلاميذ خاصة بعد الأزمة التي شهدها التعليم العام الفارط، وقال الوزير « سوف نركز بالأساس على الأنشطة الثقافية والنوادي في الموسيقى والمسرح والسينما نظرا لأهميتها في تكوين شخصية التلميذ».
وأشار أيضا إلى أنه سيقع اعادة تنشيط مختلف الفضاءات الثقافية والرياضية بكل المؤسسات التربوية في البلاد، قائلا ان هذا سيكون بالتعويل على أبناء الوزارة خاصة وأنه تم خلال هذه الصائفة الاشتغال بجدية على هذه المسألة المهمة، مضيفا بأنه سيقع في المستقبل مراجعة التوقيت والزمن المدرسي وفسح المجال أكثر للأنشطة حتى يحب التلميذ الفضاء التربوي ويقبل عليه.
وبخصوص مشروع المجلس الاعلى للتربية قال البوغديري إن هذا المشروع هو دستور وسيشارك في تأسيسه كل التونسيين والتونسيات من مختلف الفئات المهنية وذلك من خلال الاستشارة الوطنية التي تحدث عنها رئيس الجمهورية مؤخرا والتي ستنطلق بتاريخ 15 سبتمبر المقبل.
وبخصوص الكراس المدعم والكتاب المدرسي قال البوغديري إن أبرز ما تم الوصول اليه وتحقيقه هو طباعة الكتاب المدرسي في تونس بعد أن كان يطبع خارج حدود الوطن، مثمنا في هذا الصدد جهود الرئيس والوزارة في الحفاظ على المركز الوطني البيداغوجي.
وفي سياق آخر تحدث الوزير عن طباعة الكراس المدعم في تونس أيضا وهو أمر يعني أن سعره لن يتغير ولا يشكل أي ضغط على المواطن مؤكدا أن الوزارة عملت بكل جهد على التحسين في جودة الكراس، وأكد الوزير انه تم تزويد المكتبات بمختلف ولايات الجمهورية بأكثر من 16 مليون كراس مدعم.
وأشار الوزير أيضا إلى أن أسعار الكراس العادي حافظت على نفس السعر مقارنة بالعام الفارط، قائلا « صحيح أن سعره قد لا يكون في المتناول مع الوضع الاقتصادي للبلاد لكن الوزارة ستعمل مستقبلا على تمكين كل تلميذ من الكراس المدعم وسيقع من بعد ذلك ربما التعويل على اللوحات الرقمية مواكبة للتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم».

يعيش التونسيون اليوم على وقع الاستعداد للعودة المدرسية، ويأتي هذا وسط تخوف من تكرار سيناريو السنة الفارطة حول أزمة التعليم وغلاء أسعار المواد المدرسية بسبب ارتفاع مؤشرات التضخم وانهيار المقدرة الشرائية منذ سنوات.
في هذا الاطار أجرت جريدة الشروق حوارا مع وزير التربية محمد علي البوغديري للحديث عن أبرز الاستعدادات للعودة المدرسية وأهم الاستراتيجيات التي ستتخذها الوزارة خلال الموسم الدراسي القادم.
وقال البوغديري إن العودة المدرسية خلال الموسم الدراسي القادم ستكون عودة آمنة وناجحة، مشيرا إلى أن رئاسة الحكومة عقدت يوم الثلاثاء اجتماعا حضرته كل الوزارات خاصة وأن كل الأطراف على اتصال بالمسألة التربوية من وزارة المرأة إلى الطاقة والتجارة والداخلية والثقافة والنقل...
وأفاد الوزير إلى أنه وقع التطرق إلى عديد المسائل المشتركة على غرار مسألة تأمين المؤسسات التربوية وتقديم المساعدات المدرسية للعائلات محدودة الدخل ووضع خطط تزويد بالطاقة البديلة وتصنيع الكراس المدعم وطباعة الكتب ومراقبة أسعار المواد المدرسية واعداد برنامج واضح بخصوص الانشطة الثقافية والرياضية المبرمج تنظيمها صلب المؤسسات التربية إضافة إلى البنية التحتية بالمدارس والمقاربة الرقمية.
وبخصوص هذه المعطيات كشف الوزير للشروق أن عدد التلاميذ المقبلين على مقاعد الدراسة قد شهد ارتفاعا خلال الموسم القادم إلى أكثر من 67 الف تلميذ جديد هذا بالإضافة إلى تعزيز عدد الإطارات التربوية بـ 760 اطارا.
وأوضح الوزير إلى أنه تم التطرق ايضا في المجلس الوزاري إلى مسألة المعلمين النواب، مؤكدا حرص الوزارة والحكومة ورغبتهما في القطع مع كل آليات التشغيل الهش، مشيرا إلى أن هذا قد يأخذ بعض الوقت خاصة مع الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، ومشددا في نفس الوقت على ضرورة احترام شروط العمل اللائق التي تتمثل في تقاضي المربي لأجر محترم وضمان التغطية الاجتماعية
أبواب الحوار مفتوحة
وحول الحوار مع الطرف الاجتماعي شدد الوزير على أن أبوابه ستكون مفتوحة مع كل الاطراف النقابية، مؤكدا حرص الوزارة على الاستماع لكل الاطراف شريطة ان يكون هذا الحوار في كنف الاحترام، مشيرا إلى أنه يجب احترام الاشخاص وعدم المساس بالمسائل الشخصية.
وصرح الوزير « الحوار متواصل بصفة يومية مع النقابات ويجب أن نعي أنه هنالك أكثر من 9 نقابات في وزارة التربية وهذا التواصل يقع في كنف الاحترام من أجل ايجاد حل مشترك بين جميع الأطراف وذلك بهدف عدم الوقوع في نفس الازمة التي جدت العام الفارط».
وعلّق وزير التربية على أزمة التعليم السنة الفارطة قائلا « ما وقع العام الفارط هو عبارة عن كابوس ونحن لا نرغب في أن يتكرّر وقرار حجب الاعداد أفرز أضرارا كبيرة على التلاميذ خاصة وأن عملية التقييم والمتابعة هي ضرورة في العملية التربوية وتعتبر من أبرز أركانها الاساسية «.
واعتبر الوزير أن غياب التقييم خلال السنة الفارطة كانت له عديد الانعكاسات السلبية على تكوين التلاميذ مشيرا أيضا إلى أهمية التقييم الأخير خلال السنة الدراسية الفارطة والذي تكمن اهميته في تحديد ما اذا كان التلميذ نجح أم لم ينجح.
تحدث وزير التربية عن الاستراتيجية التي ستتخذها الوزارة بهدف الاحاطة بالتلاميذ خاصة بعد الأزمة التي شهدها التعليم العام الفارط، وقال الوزير « سوف نركز بالأساس على الأنشطة الثقافية والنوادي في الموسيقى والمسرح والسينما نظرا لأهميتها في تكوين شخصية التلميذ».
وأشار أيضا إلى أنه سيقع اعادة تنشيط مختلف الفضاءات الثقافية والرياضية بكل المؤسسات التربوية في البلاد، قائلا ان هذا سيكون بالتعويل على أبناء الوزارة خاصة وأنه تم خلال هذه الصائفة الاشتغال بجدية على هذه المسألة المهمة، مضيفا بأنه سيقع في المستقبل مراجعة التوقيت والزمن المدرسي وفسح المجال أكثر للأنشطة حتى يحب التلميذ الفضاء التربوي ويقبل عليه.
وبخصوص مشروع المجلس الاعلى للتربية قال البوغديري إن هذا المشروع هو دستور وسيشارك في تأسيسه كل التونسيين والتونسيات من مختلف الفئات المهنية وذلك من خلال الاستشارة الوطنية التي تحدث عنها رئيس الجمهورية مؤخرا والتي ستنطلق بتاريخ 15 سبتمبر المقبل.
وبخصوص الكراس المدعم والكتاب المدرسي قال البوغديري إن أبرز ما تم الوصول اليه وتحقيقه هو طباعة الكتاب المدرسي في تونس بعد أن كان يطبع خارج حدود الوطن، مثمنا في هذا الصدد جهود الرئيس والوزارة في الحفاظ على المركز الوطني البيداغوجي.
وفي سياق آخر تحدث الوزير عن طباعة الكراس المدعم في تونس أيضا وهو أمر يعني أن سعره لن يتغير ولا يشكل أي ضغط على المواطن مؤكدا أن الوزارة عملت بكل جهد على التحسين في جودة الكراس، وأكد الوزير انه تم تزويد المكتبات بمختلف ولايات الجمهورية بأكثر من 16 مليون كراس مدعم.
وأشار الوزير أيضا إلى أن أسعار الكراس العادي حافظت على نفس السعر مقارنة بالعام الفارط، قائلا « صحيح أن سعره قد لا يكون في المتناول مع الوضع الاقتصادي للبلاد لكن الوزارة ستعمل مستقبلا على تمكين كل تلميذ من الكراس المدعم وسيقع من بعد ذلك ربما التعويل على اللوحات الرقمية مواكبة للتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم».