إشترك في الشروق
لغز نفوق أسماك القرش الأبيض الكبير على شواطئ الأطلسي يحير العلماء
تاريخ النشر : 22:51 - 2025/02/03
يثير النفوق المتزايد لأسماك القرش الأبيض الكبير، التي تجرفها الأمواج إلى شواطئ أمريكا الشمالية بأدمغة متضخمة، حيرة العلماء والمجتمع العلمي في كندا والولايات المتحدة.
وحتى الآن، لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الدقيق وراء هذا الالتهاب الدماغي الغامض.
قبل أوت 2023، لم تسجل جمعية الصحة البرية الكندية (CWHC)، المتخصصة في دراسة صحة الحياة البرية، أي حالة نفوق لسمكة قرش بيضاء منذ 30 عاما. إلا أن العثور على إحدى هذه الأسماك نافقة على شواطئ جزيرة الأمير إدوارد دون أي علامات إصابة واضحة أثار تساؤلات الخبراء.
وبعد الفحص، اكتشفوا أن سبب الموت كان التهاب السحايا والدماغ، وهو مرض يؤدي إلى التهاب أنسجة الدماغ ويؤثر على الوظائف الإدراكية الطبيعية.
وفي الأشهر التالية، تكررت الظاهرة مع نفوق 4 أسماك قرش بيضاء أخرى على طول الساحل الأطلسي الكندي، كما سُجلت حالات مشابهة في الولايات المتحدة - ظهرت أول حالة في جويلية 2022 قبالة سواحل ماساتشوستس.
وتتمتع أسماك القرش الأبيض الكبير بجهاز مناعي قوي، ما يجعل انتشار المرض بين أفرادها أمرا مقلقا للعلماء. وأوضحت الدكتورة ميغان جونز، أخصائية علم الأمراض البيطرية والمديرة الإقليمية لمركز (CWHC)، لصحيفة "نيويورك تايمز" أن العدوى البكتيرية المسببة لالتهاب الدماغ سبق تسجيلها. يبدو أن 3 من بين الأسماك الخمسة التي درسناها تعاني من المرض المعدي المحتمل نفسه، ونحن بحاجة إلى معرفة المزيد عن أسبابه".
وأشارت جونز إلى أن تضخم الدماغ قد يؤثر على قدرة سمكة القرش على التغذية أو توجيه نفسها، ما قد يؤدي إلى ضياعها أو جنوحها إلى الشواطئ.
ويُرجح أن التغيرات المناخية لعبت دورا في هذه الظاهرة، حيث أدى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيط الأطلسي إلى دفع هذه الحيوانات المفترسة شمالا، كما ساهم تعافي أعداد الفقمات، فريستها الأساسية، في توفير مصدر غذائي وفير.
ورغم الاهتمام المتزايد بهذه الظاهرة، لا تزال أسماك القرش الأبيض الكبير، مقارنة بالحياة البحرية الأخرى مثل الحيتان والدلافين، تعاني من نقص في التمويل البحثي، ما يترك العديد من الأسئلة دون إجابة.
كما يُساء فهم طبيعة هذه الأسماك، ويرجع ذلك جزئيا إلى تصويرها في أفلام مثل Jaws وDeep Blue Sea على أنها مفترسات شرسة تهاجم البشر عمدا، رغم أن الهجمات المتعمدة نادرة للغاية.
وفي المقابل، يشكّل البشر التهديد الأكبر لهذه الأسماك، حيث تؤدي مصايد الأسماك التجارية إلى انخفاض أعدادها بشكل ملحوظ. ونتيجة لذلك، أصبحت أسماك القرش الأبيض الكبير مصنفة عالميا كنوع معرض لخطر الانقراض، حيث تشير التقديرات إلى أن أعدادها في البرية تتراوح حاليا بين 3500 و5000 فقط.
يثير النفوق المتزايد لأسماك القرش الأبيض الكبير، التي تجرفها الأمواج إلى شواطئ أمريكا الشمالية بأدمغة متضخمة، حيرة العلماء والمجتمع العلمي في كندا والولايات المتحدة.
وحتى الآن، لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الدقيق وراء هذا الالتهاب الدماغي الغامض.
قبل أوت 2023، لم تسجل جمعية الصحة البرية الكندية (CWHC)، المتخصصة في دراسة صحة الحياة البرية، أي حالة نفوق لسمكة قرش بيضاء منذ 30 عاما. إلا أن العثور على إحدى هذه الأسماك نافقة على شواطئ جزيرة الأمير إدوارد دون أي علامات إصابة واضحة أثار تساؤلات الخبراء.
وبعد الفحص، اكتشفوا أن سبب الموت كان التهاب السحايا والدماغ، وهو مرض يؤدي إلى التهاب أنسجة الدماغ ويؤثر على الوظائف الإدراكية الطبيعية.
وفي الأشهر التالية، تكررت الظاهرة مع نفوق 4 أسماك قرش بيضاء أخرى على طول الساحل الأطلسي الكندي، كما سُجلت حالات مشابهة في الولايات المتحدة - ظهرت أول حالة في جويلية 2022 قبالة سواحل ماساتشوستس.
وتتمتع أسماك القرش الأبيض الكبير بجهاز مناعي قوي، ما يجعل انتشار المرض بين أفرادها أمرا مقلقا للعلماء. وأوضحت الدكتورة ميغان جونز، أخصائية علم الأمراض البيطرية والمديرة الإقليمية لمركز (CWHC)، لصحيفة "نيويورك تايمز" أن العدوى البكتيرية المسببة لالتهاب الدماغ سبق تسجيلها. يبدو أن 3 من بين الأسماك الخمسة التي درسناها تعاني من المرض المعدي المحتمل نفسه، ونحن بحاجة إلى معرفة المزيد عن أسبابه".
وأشارت جونز إلى أن تضخم الدماغ قد يؤثر على قدرة سمكة القرش على التغذية أو توجيه نفسها، ما قد يؤدي إلى ضياعها أو جنوحها إلى الشواطئ.
ويُرجح أن التغيرات المناخية لعبت دورا في هذه الظاهرة، حيث أدى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيط الأطلسي إلى دفع هذه الحيوانات المفترسة شمالا، كما ساهم تعافي أعداد الفقمات، فريستها الأساسية، في توفير مصدر غذائي وفير.
ورغم الاهتمام المتزايد بهذه الظاهرة، لا تزال أسماك القرش الأبيض الكبير، مقارنة بالحياة البحرية الأخرى مثل الحيتان والدلافين، تعاني من نقص في التمويل البحثي، ما يترك العديد من الأسئلة دون إجابة.
كما يُساء فهم طبيعة هذه الأسماك، ويرجع ذلك جزئيا إلى تصويرها في أفلام مثل Jaws وDeep Blue Sea على أنها مفترسات شرسة تهاجم البشر عمدا، رغم أن الهجمات المتعمدة نادرة للغاية.
وفي المقابل، يشكّل البشر التهديد الأكبر لهذه الأسماك، حيث تؤدي مصايد الأسماك التجارية إلى انخفاض أعدادها بشكل ملحوظ. ونتيجة لذلك، أصبحت أسماك القرش الأبيض الكبير مصنفة عالميا كنوع معرض لخطر الانقراض، حيث تشير التقديرات إلى أن أعدادها في البرية تتراوح حاليا بين 3500 و5000 فقط.
