قلق سوداني من افتتاح سفارة أوكرانية في بورتسودان خلال الحرب
تاريخ النشر : 13:26 - 2025/07/08
أعلنت أوكرانيا عن نيتها فتح سفارة في بورتسودان، المدينة التي تحوّلت إلى عاصمة مؤقتة زمن الحرب، بهدف تعزيز وجودها الدبلوماسي في إفريقيا. هذه الخطوة أثارت قلقًا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة مع اتهامات سابقة لأوكرانيا بدعم جماعات مسلحة ومتطرفة في القارة.
ورغم العلاقات المحدودة بين السودان وأوكرانيا، فإن اختيار هذا التوقيت – وسط صراع داخلي محتدم بين الجيش وقوات الدعم السريع – يثير تساؤلات حول خلفيات القرار ودلالاته.
وفي الأشهر الأخيرة، اتهمت عدة دول إفريقية، بينها مالي والنيجر وبوركينا فاسو، أوكرانيا بدعم متمردين وتزويدهم بتقنيات عسكرية تحت غطاء العمل الدبلوماسي أو من خلال صفقات مشبوهة. ففي مالي، ضُبطت طائرات مسيّرة وعتاد يحمل علامات أوكرانية، استخدم في هجمات مسلحة. وفي بوركينا فاسو، تم استدعاء السفير الأوكراني بسبب تصريحات داعمة لمتمردين. أما النيجر، فاتهمت كييف بتقديم دعم استخباراتي لجماعات مرتبطة بتنظيمات إرهابية.
وفي السودان، تتزايد المخاوف من أن السفارة الأوكرانية قد تُستخدم كغطاء لدعم قوات الدعم السريع، التي تخوض حربًا ضد الجيش منذ عام 2023. تقارير إعلامية تحدثت عن وصول طائرات بدون طيار لتلك القوات من مصادر غير مباشرة، بعضها من دول شرق أوروبا، يُشتبه بأن لأوكرانيا صلة بها، نظرًا لخبرتها الكبيرة في هذا المجال.
كما أشارت تقارير أمنية سابقة إلى ضلوع أوكرانيا في نقل معدات عسكرية إلى دارفور عبر وسطاء إقليميين، ما يعزز الشكوك حول أهداف التوسع الأوكراني في السودان حاليًا.
ويرى خبراء أن فتح السفارة في ظل هذه الظروف يمنح كييف منفذًا مباشرًا للتأثير في السودان، لأغراض قد تتجاوز الدبلوماسية إلى أهداف أمنية واستخباراتية، خاصة في ظل موقع السودان الاستراتيجي وتعدد أطراف النزاع فيه، ما يجعله ساحة مفتوحة للتدخلات الأجنبية.
وقد طُرحت تساؤلات جادة: هل ستُستخدم السفارة لتمرير دعم عسكري؟ هل ستكون مركزًا للتنسيق الاستخباراتي؟ وما موقف الحكومة السودانية من هذه الخطوة في ظل مواجهتها لقوات الدعم السريع؟
في الوقت الذي تنفي فيه كييف تلك الاتهامات، تؤكد دول مثل مالي وبوركينا فاسو امتلاكها أدلة دامغة على تورط أوكرانيا في زعزعة استقرار إفريقيا، فيما دعت دول أخرى، كـالنيجر، إلى مراجعة نشاط البعثات الأوكرانية، خشية استغلالها في أنشطة غير دبلوماسية.
بناء على كل ما سبق، يبدو أن افتتاح السفارة الأوكرانية في بورتسودان ليس خطوة رمزية، بل يحمل أبعادًا استراتيجية وأمنية، في وقت يمر فيه السودان بأزمة داخلية معقّدة. فالدولة التي تعاني من حرب أهلية لا تحتمل مزيدًا من التدخلات الخارجية، خصوصًا تلك التي قد تُغذي النزاع تحت مظلة دبلوماسية.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل السودان بحاجة فعلًا إلى بعثة دبلوماسية من دولة تواجه اتهامات متزايدة بدعم الإرهاب في إفريقيا؟

أعلنت أوكرانيا عن نيتها فتح سفارة في بورتسودان، المدينة التي تحوّلت إلى عاصمة مؤقتة زمن الحرب، بهدف تعزيز وجودها الدبلوماسي في إفريقيا. هذه الخطوة أثارت قلقًا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة مع اتهامات سابقة لأوكرانيا بدعم جماعات مسلحة ومتطرفة في القارة.
ورغم العلاقات المحدودة بين السودان وأوكرانيا، فإن اختيار هذا التوقيت – وسط صراع داخلي محتدم بين الجيش وقوات الدعم السريع – يثير تساؤلات حول خلفيات القرار ودلالاته.
وفي الأشهر الأخيرة، اتهمت عدة دول إفريقية، بينها مالي والنيجر وبوركينا فاسو، أوكرانيا بدعم متمردين وتزويدهم بتقنيات عسكرية تحت غطاء العمل الدبلوماسي أو من خلال صفقات مشبوهة. ففي مالي، ضُبطت طائرات مسيّرة وعتاد يحمل علامات أوكرانية، استخدم في هجمات مسلحة. وفي بوركينا فاسو، تم استدعاء السفير الأوكراني بسبب تصريحات داعمة لمتمردين. أما النيجر، فاتهمت كييف بتقديم دعم استخباراتي لجماعات مرتبطة بتنظيمات إرهابية.
وفي السودان، تتزايد المخاوف من أن السفارة الأوكرانية قد تُستخدم كغطاء لدعم قوات الدعم السريع، التي تخوض حربًا ضد الجيش منذ عام 2023. تقارير إعلامية تحدثت عن وصول طائرات بدون طيار لتلك القوات من مصادر غير مباشرة، بعضها من دول شرق أوروبا، يُشتبه بأن لأوكرانيا صلة بها، نظرًا لخبرتها الكبيرة في هذا المجال.
كما أشارت تقارير أمنية سابقة إلى ضلوع أوكرانيا في نقل معدات عسكرية إلى دارفور عبر وسطاء إقليميين، ما يعزز الشكوك حول أهداف التوسع الأوكراني في السودان حاليًا.
ويرى خبراء أن فتح السفارة في ظل هذه الظروف يمنح كييف منفذًا مباشرًا للتأثير في السودان، لأغراض قد تتجاوز الدبلوماسية إلى أهداف أمنية واستخباراتية، خاصة في ظل موقع السودان الاستراتيجي وتعدد أطراف النزاع فيه، ما يجعله ساحة مفتوحة للتدخلات الأجنبية.
وقد طُرحت تساؤلات جادة: هل ستُستخدم السفارة لتمرير دعم عسكري؟ هل ستكون مركزًا للتنسيق الاستخباراتي؟ وما موقف الحكومة السودانية من هذه الخطوة في ظل مواجهتها لقوات الدعم السريع؟
في الوقت الذي تنفي فيه كييف تلك الاتهامات، تؤكد دول مثل مالي وبوركينا فاسو امتلاكها أدلة دامغة على تورط أوكرانيا في زعزعة استقرار إفريقيا، فيما دعت دول أخرى، كـالنيجر، إلى مراجعة نشاط البعثات الأوكرانية، خشية استغلالها في أنشطة غير دبلوماسية.
بناء على كل ما سبق، يبدو أن افتتاح السفارة الأوكرانية في بورتسودان ليس خطوة رمزية، بل يحمل أبعادًا استراتيجية وأمنية، في وقت يمر فيه السودان بأزمة داخلية معقّدة. فالدولة التي تعاني من حرب أهلية لا تحتمل مزيدًا من التدخلات الخارجية، خصوصًا تلك التي قد تُغذي النزاع تحت مظلة دبلوماسية.
ويبقى السؤال مفتوحًا: هل السودان بحاجة فعلًا إلى بعثة دبلوماسية من دولة تواجه اتهامات متزايدة بدعم الإرهاب في إفريقيا؟