يجتمع اليوم وغدا المجلس الوطني لاتحاد الكتاب التونسيين بمقر الاتحاد بالعاصمة لأول مرة منذ نشأته ليجمع على طاولة الحوار رؤساء الفروع   من عشرين ولاية في انتظار اجتماعه الدّوري مرّة أو مرّتين في السنة وفي ولايات مختلفة.
وبالمناسبة نظم اتحاد الكتاب التونسيين مساء أمس نقطة إعلامية تناول فيها جدول أعمال المجلس المنعقد هذا المساء. 
وأوضح رئيس اتحاد  الكتاب العادل خضر إن اللقاء سيكون مناسبة  لتناول المسائل الإدارية والاتّصالية والتنظيمية، والاتفاق حول خارطة طريق و وضع  استراتيجيا جديدة  تشجّع الكاتب التونسيّ على الكتابة  والنشر "وتجعله يُقرأ ويُسمع ويُشاهد بالمشهد الثقافي" واستغلال كلّ الوسائل الإعلامية الممكنة لخدمته، مع حثّ كل فرع  على استغلال جميع شبكات التّواصل الاجتماعيّ  للتعريف بأنشطته وكتّابه. 
وأفاد أنّ اتحاد الكتّاب التّونسيين سيدخل مرحلة الانتقال الرقمي من خلال إنشاء موقع إلكتروني يتضمّن المعطيات الخاصّة بكلّ الفروع مثل التّعريف بالكتّاب والمنشورات والأنشطة، وتمكين المنخرطين في جميع الولايات من الاطّلاع على ما يجدّ و ينتج في كلّ فرع ،مع استغلاله للنّشر الإلكتروني للكتب الرّقمية. معلنا بالمناسبة عن تحوّل مجلة مسار  إلى مجلة  رقمية تصدر شهريا وتمكين المنخرطين من الاطّلاع على كلّ الأعداد الجديدة ومنها القديمة وتبلغ حوالي 150 عددا. 
وأشار إلى أن الانخراط في المجال الرقمي بات ضرورة حتى لا يكون الكتّاب معزولين، وهو ما يستوجب أيضا التفكير في الكتاب الرقمي والمسموع خاصة استهداف فئات أخرى من المنتفعين مثل فاقدي البصر. هذا إلى جانب رقمنة مجلّة حوارات فكريّة والعمل على  تكوين حزام من النقّاد الشبّان للاهتمام بالنصوص الإبداعية الجادّة وإصرار الاتحاد  على أن يلعب دور جهاز المناعة للتحصين من "جرائم يرتكبها بعض النّاشرين في الذوق الأدبي وضمان جودة الكتاب والدّفاع عن سمعة الكاتب التونسيّ". 
كما سيساعد الانتقال الرقمي على تحيين المعطيات الشخصيّة لكافّة أعضاء الاتّحاد بتوفير أرقام الهواتف والعناوين الإلكترونية، وتحيين السير ذاتية والاشتراكات وقائمة المنخرطين في كلّ فرع والحصول على بطاقة والانخراط.
سيتم خلال اليومين استعراض مشاكل الفروع الدّاخليّة المتعلّقة بتوفير المقرات ومشاكل التّمويل الذّاتي والتفكير في  إنشاء وداديّة خاصّة  للكتّاب التونسيّين لتوفير حلول تتعلّق بصحة الكاتب في حالات المرض أو الوضعيات الإجتماعية الصعبة.
وتحدث العادل خضر عن تجويد الخدمات كالحرص على حضور كتّاب الاتّحاد في كلّ التظاهرات الثقافية ، والتفكير في طرق تمكّن رؤساء الفروع من صلاحيات أوسع للمشاركة في الإعداد للمؤتمر المقبل (مارس 2025 )،وتجهيز الانخراطات وتقديم قائمات في الراغبين في المشاركة في المؤتمر وتيسير سبل الحصول على بطاقات الانخراط وإتاحة التقرير المالي للمشاركين للاطلاع عليه .مع إعداد وثيقة عمل تمنح للمجلس الوطني صلاحيات ترتيبيّة.
وخلص إلى التأكيد على السّعي إلى انفتاح الاتحاد على الفروع العربية بوصفه نائب اتحاد الكّتاب العرب، مؤكدا على دور الاتحاد في تحسين الوضع وتحقيق المنشود للخروج بخطة عمل وأهداف وفق أخلاقيات مضبوطة ".
من جهته قال الكاتب العام  بوراوي بعرون إنّ الاتّحاد عمل على استعادة المنخرطين  وقبول كلّ مطالب تجديد الانخراطات ، مشيرا إلى أنّ أكثر من نصف قرن مرت على نشأته منذ مؤسسه الأول محمّد مزالي تُضاعف المسؤولية لتجويد  منجزاته، وقد سعت الهيئة المديرة لتنويع الأنشطة والندوات  إلى جانب تنظيم المجلس الوطني  ، في سابقة أولى في تاريخ الاتحاد بين أعضاء الهيىة المديرة ورؤساء الفروع.
ومن المنتظر العمل على إيجاد فروع في الخارج.
وخلال ندخله أفاد نائب رئيس اتّحاد الكتّاب التونسيين زهير ذوادي، أنّ الاتحاد سيعمل على اعتماد استراتيجيا عمل جديدة بالتعاون مع كلّ الفروع  وخاصة تأسيس ودادية الكتّاب للعناية بالحالات الصعبة والوضعيات الاجتماعية خاصة في حالات المرض وقد شملت أسماء كبيرة معروفة، مؤكدا على أن النصوص القانونية جاهزة  وسيعمل الاتحاد على تجميع الأصوات حول هذا المشروع  رغم الصعوبات المالية التي يواجهها لدعم حضور الكاتب التونسي بالمشهد الثقافي والمحافظة على حضوره الاعتباري دون المساس من هيبته.