غدا صمت وبعده حسم: مرحلة جديدة... أمل كبير
تاريخ النشر : 14:57 - 2024/10/04
يدخل المسار الإنتخابي السبت مرحلة الصمت قبل الحسم يوم الأحد بتوجه الشعب التونسي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الدولة.
وفي كل الحالات ستعبر تونس إلى مرحلة هيكلة الاستقرار وتسريع البناء بعد المطبات العنيفة التي رافقت المسار الإنتخابي بسبب استنفار قوى الردة في الداخل وأعرافهم في الخارج لكسر معنويات الشعب التونسي وإعادته إلى مربع الإبتزاز بالرضوخ لخيار التعايش مع الفساد المرتبط عضويا بالوصاية صهيو أطلسية.
وفي المقابل أظهرت مجريات المسار الإنتخابي قوة التوجه السيادي الذي تدور حوله سائر أركان تونس الجديدة بوصفه ثابتة غير قابلة للمساومة رغم أن مستوى التآمر الداخلي والخارجي على تونس قد وصل إلى ذروته معبرا عن مزيج من الحقد واليأس والإنحطاط الأخلاقي.
والواضح في هذا الصدد أن المساعي الخبيثة لكسر المسار السيادي بأي شكل خلال المدة الأخيرة لا تتمفصل عن حرب الدفاع عن الوجود التي تخوضها مكونات الصهيونية العالمية وتستهدف سائر الشعوب التي اختارت نهج الحرية باستخدام أقذر أشكال التضليل والترهيب مثل اغتيال الزعماء وحبك الثورات الملونة وافتعال الصراعات حول الشرعية.
والواضح أيضا أن الشعب التونسي حسم موقفه من هذا الإستحقاق الإنتخابي قبل يوم الإقتراع برفض الإنجرار وراء أجندات الفتنة والفوضى الخلاقة وتحمل ارتدادات هذه الأجندات على ظروفه المعيشية لاسيما من خلال تواتر أزمات التزويد المفتعلة ومحاولات إرباك سير المرافق العامة من الداخل لتغذية الإحتقان الشعبي.
ورغم الضغوطات الناجمة على أجندات التآمر فإن تونس تصل إلى هذا الاستحقاق الإنتخابي وهي مسلحة برؤيا شاملة وعملية لشكل البناء الجديد بعد أن توضحت الثوابت وفي مقدمتها التوجه نحو المعالجة الهيكلية لسرطان التضخم عبر مناهضة الفساد والتعويل على الذات وإعادة بناء الدولة الإجتماعية إلى جانب الشراكة الإستراتيجية مع الصين التي تعبر عن تموقع جديد يتطابق مع عناصر القوة في تونس ولاسيما رأس المال البشري والجغرافيا.
وبالمحصلة يمثل موعد 6 أكتوبر في كل الحالات انتصارا للشعب التونسي حيث يأتي تتويجا لمسار انعتاق شبيه بمحطة 12 ماي 1964 التي مثلت ذروة الإستقلال من خلال قرار طرد المعمرين الأجانب بتأميم الأراضي الزراعية.
ومن هذه الزاوية بالذات يمكن تفسير خصوصية هذا الموعد الإنتخابي حيث لم تتقدم لمنافسة الرئيس قيس سعيد أي شخصية من خارج منظومة الغنيمة والإستقواء بالأجنبي وهو ما يؤكد أن رهانات هذا الموعد الإنتخابي تمثل تتويجا لنضال وطني مرير على امتداد السنوات الثلاثة الأخيرة لفسخ آثار الخراب الذي أفرزته سياسات العشرية السوداء.

يدخل المسار الإنتخابي السبت مرحلة الصمت قبل الحسم يوم الأحد بتوجه الشعب التونسي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الدولة.
وفي كل الحالات ستعبر تونس إلى مرحلة هيكلة الاستقرار وتسريع البناء بعد المطبات العنيفة التي رافقت المسار الإنتخابي بسبب استنفار قوى الردة في الداخل وأعرافهم في الخارج لكسر معنويات الشعب التونسي وإعادته إلى مربع الإبتزاز بالرضوخ لخيار التعايش مع الفساد المرتبط عضويا بالوصاية صهيو أطلسية.
وفي المقابل أظهرت مجريات المسار الإنتخابي قوة التوجه السيادي الذي تدور حوله سائر أركان تونس الجديدة بوصفه ثابتة غير قابلة للمساومة رغم أن مستوى التآمر الداخلي والخارجي على تونس قد وصل إلى ذروته معبرا عن مزيج من الحقد واليأس والإنحطاط الأخلاقي.
والواضح في هذا الصدد أن المساعي الخبيثة لكسر المسار السيادي بأي شكل خلال المدة الأخيرة لا تتمفصل عن حرب الدفاع عن الوجود التي تخوضها مكونات الصهيونية العالمية وتستهدف سائر الشعوب التي اختارت نهج الحرية باستخدام أقذر أشكال التضليل والترهيب مثل اغتيال الزعماء وحبك الثورات الملونة وافتعال الصراعات حول الشرعية.
والواضح أيضا أن الشعب التونسي حسم موقفه من هذا الإستحقاق الإنتخابي قبل يوم الإقتراع برفض الإنجرار وراء أجندات الفتنة والفوضى الخلاقة وتحمل ارتدادات هذه الأجندات على ظروفه المعيشية لاسيما من خلال تواتر أزمات التزويد المفتعلة ومحاولات إرباك سير المرافق العامة من الداخل لتغذية الإحتقان الشعبي.
ورغم الضغوطات الناجمة على أجندات التآمر فإن تونس تصل إلى هذا الاستحقاق الإنتخابي وهي مسلحة برؤيا شاملة وعملية لشكل البناء الجديد بعد أن توضحت الثوابت وفي مقدمتها التوجه نحو المعالجة الهيكلية لسرطان التضخم عبر مناهضة الفساد والتعويل على الذات وإعادة بناء الدولة الإجتماعية إلى جانب الشراكة الإستراتيجية مع الصين التي تعبر عن تموقع جديد يتطابق مع عناصر القوة في تونس ولاسيما رأس المال البشري والجغرافيا.
وبالمحصلة يمثل موعد 6 أكتوبر في كل الحالات انتصارا للشعب التونسي حيث يأتي تتويجا لمسار انعتاق شبيه بمحطة 12 ماي 1964 التي مثلت ذروة الإستقلال من خلال قرار طرد المعمرين الأجانب بتأميم الأراضي الزراعية.
ومن هذه الزاوية بالذات يمكن تفسير خصوصية هذا الموعد الإنتخابي حيث لم تتقدم لمنافسة الرئيس قيس سعيد أي شخصية من خارج منظومة الغنيمة والإستقواء بالأجنبي وهو ما يؤكد أن رهانات هذا الموعد الإنتخابي تمثل تتويجا لنضال وطني مرير على امتداد السنوات الثلاثة الأخيرة لفسخ آثار الخراب الذي أفرزته سياسات العشرية السوداء.