ذكرى اعدام البطل محمد الدغباجي

ذكرى اعدام البطل محمد الدغباجي

تاريخ النشر : 16:06 - 2020/03/01

يصادف اليوم 1 مارس ذكرى اعدام الشهيد والمناظل محمد الدغباجي من السلطات الاستعمارية امام اهله في الحامة سنة 1924 في الساحة التي تحمل اسمه اليوم ... قاتل الدغباجي الاحتلال الفرنسي في تونس و الايطالي في ليبيا التي اعتقل فيها سنة 1922 ثم سلمته ايطاليا الى فرنسا التي نفذت فيه حكم الاعدام . الدغباجي هو مناضل تونسي، تزعم العديد من التنظيمات الجهادية التي قاومت الاستعمار الفرنسي والإيطالي، ومثّل بين 1918 و1924 أسطورة حية في البلاد التونسية بعد عمليات عسكرية ناجحة ضد المستعمر.
ولد الثائر محمد الدغباجي عام 1885و لمّا بلغ الثانية والعشرين من عمره أجبرته الحاجة والحرمان على قبول التجنيد، وذلك من سنة 1907 حتى 1913. في تلك الفترة كانت تصل الجنوب أنباء إنتصارات المقاومين الليبيين على الطليان، فتثير الحمية، وتبعث النخوة، وتؤجج مشاعر التعلق بالكرامة. وبلغت أخبار المواقف البطولية لقادة المقاومة الطرابلسية مسامع الدغباجي، وخاصة منهم خليفة بن عسكر النالوتي. فتحركت فيه مشاعر الوطنية، وبدأ يفكر في الفرار من الجندية، في الوقت الذي كانت فيه فرنسا مشغولة بالحرب العالمية الأولى.
لم يتردد الدغباجي طويلا، إذ فر من المعسكر الفرنسي بالذهيبة في تطاوين، والتحق بصفوف المقاومة مع خمسة من رفاقه.
وشارك في بداية نشاطه في مهاجمة الحصون الفرنسية بالحدود كجندي بسيط، لكنه اشتهر بإقدامه، وبحسن رمايته، فنال حظوة خاصة عند قائده النالوتي. بيد أن بطولاته لم تتأكد إلى بداية من سنة 1918.
وكوّن الدغباجي فيما بعد مجموعة فدائية عادت الى تونس خلسة عبر التراب الليبي. وتناهى إلى مسامع الفرنسيين أخبار الدغباجي، فعزموا على مطاردته، والمطالبة برأسه، خاصة بعد حادثة "الزلوزة" في غرّة جانفي 1920، التي قتل فيها عدد من أعضاء الديوانة الفرنسيين.
ونجح الدغباجي في إشعال معارك عديدة في الجنوب التونسي أهمها معركة "خنقة عيشة"، و"المحفورة"، وواقعة "المغذية" من ولاية صفاقس، والتي واجه فيها، وهو في قلة من رفاقه قوات المستعمر تعد حوالي 300 نفرا، ونجا خلالها بمساعدة بني عمّه، مما جعل السلطة الإستعمارية تسلّط ضدّهم عقابا شديدا. وكذلك واقعة "الجلبانية"، التي كاد يسقط أثناءها ثانية بين أيدي القوات الإستعمارية وهو جريح.
ثم تمت محاكمته غيابيا يوم 27 أفريل 1921 والقضاء بإعدامه مع جمع من رفاقه، الذين التحقوا بالتراب الليبي، ولكن المستعمر الإيطالي لم يتأخر في القبض عليهم وتسليمهم للسلطات الفرنسية.
وفي غرّة مارس 1924 اقتيد البطل إلى ساحة سوق البلدة حيث أعدم.
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

تمكنت مساء اليوم وحدات الحماية المدنية بدعم من الأهالي والخواص من السيطرة على حريق هائل شب اليوم
23:47 - 2025/07/21
نشرت وزارة التربية مساء اليوم الاثنين 21 جويلية 2025 روزنامة العطل المدرسية للموسم الدراسي 2025-2
23:39 - 2025/07/21
 تدهورت اليوم الإثنين 21 جويلية 2025 الحالة الصحية للخبير والاطار البنكي مراد الحطاب بعد دخوله في
22:28 - 2025/07/21
يعقد مجلس نواب الشعب جلسة عامة يوم الثلاثاء 22 جويلية 2025 بداية من الساعة العاشرة صباحا ويتضمّن
21:50 - 2025/07/21
شهدت تونس، اليوم الاثنين 21 جويلية 2025، موجة حرّ شديدة تسببت في تسجيل درجات حرارة مرتفعة بشكل لا
21:44 - 2025/07/21
يتميز طقس الليلة الاثنين 21 جويلية 2025 بخلايا رعدية محلية بالوسط الشرقي مرفوقة بأمطار بقية هذا اليو
17:58 - 2025/07/21