تونس تدعو إلى تحالف من أجل الإنسانية
تاريخ النشر : 20:50 - 2025/12/14
ألقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، الأحد، كلمة تونس خلال النقاش العام للدورة الحادية عشر للمنتدى الدولي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، المنعقد بالرياض يومي 14 و15 ديسمبر الجاري.
وحسب بلاغ إعلامي نشرته الوزارة مساء، الأحد، أكّد النفطي أنّ المرحلة الرّاهنة تقتضي، وفق رؤية رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، الانتقال من مجرد "تحالف بين الحضارات" إلى "تحالف من أجل الانسانيّة"، يجعل من كرامة الإنسان وحقوقه أولوية قصوى، ويضع الإنسان في محور سياساته. وشدد انه تحالف يكرّس القيم الكونية، التي يقوم عليها الميثاق الأممي، وكذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويعزز المساواة بين الشعوب، ويقارب بينها، ويكفل حقها في التنمية، والحرية والسيادة.
وجدّد وزير الخارجية التأكيد على التزام تونس بدعم مسار التحالف وبالعمل مع مختلف الشركاء الدوليين من أجل ترسيخ منظومة عالميّة أكثر عدلًا وتوازنًا، تقوم على احترام التنوّع الثقافي وتعزيز الحوار وتسهم في حماية السلم والأمن الدوليين.
وأشار إلى أنّ تحالف الأمم المتحدة للحضارات، يمتلك اليوم فرصة تاريخية من أجل إعادة بناء مسارات التواصل بين الشعوب وتطوير أدوات جديدة للحوار الثقافي، وتعزيز دور الشباب والنساء باعتبارهم القوّة القادرة على تجاوز رواسب الماضي وبناء تصوّرات جديدة للعلاقات الدولية.
وأكد أهمية إدماج البعد الرقمي ضمن جهود التحالف في ظل ما باتت تفرضه البيئة الرقميّة من تأثير مباشر على تشكيل الوعي العام، سواءً من خلال توطيد قيم التسامح أو، في المقابل، نشر خطابات الكراهية والمعلومات المضلّلة، مشددًا على ضرورة تطوير آليات جديدة لتحصين الفضاء الرقمي وتعزيز التفاعل الحضاري داخله.
وشدّد وزير الخارجية أيضا على أنّ مقاربة التحالف للحوار بين الثقافات لا تكتمل دون التطرق إلى القضية الفلسطينية، باعتبارها الجرح الأعمق في منظومة العدالة الدولية، مؤكّدًا أنّ الانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يتعرّض له المدنيون من معاناة إنسانية يتطلب موقفًا دوليًا صريحًا يعيد الاعتبار للقانون الدولي الإنساني ويضمن تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرّف وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبر الوزير في مستهلّ كلمته، أنّ انعقاد المنتدى تحت شعار "تحالف الحضارات: عقدان من الحوار من أجل الإنسانية/ النهوض بعصر جديد من الاحترام والتفاهم المتبادلين في عالم متعدّد الأقطاب"، يمثّل محطة فارقة تتيح تقييم مسيرة التحالف خلال عشرين سنة والنظر في آفاق تطوير دوره في ظل تحولات عالمية متسارعة باتت تستدعي مزيدًا من الانفتاح على مقاربات جديدة قادرة على مجابهة روافد الاستقطاب وتعميق الفهم المشترك بين الشعوب، خاصّة، في ظل تزايد الخطابات القائمة على الخوف والانغلاق وارتفاع وتيرة الأزمات ذات الخلفية الثقافية والهوية.
وذكّر بما تمّ تأكيده خلال الندوة الدولية، التي احتضنتها تونس، في 17 نوفمبر 2025، حول تفعيل دور تحالف الأمم المتحدة للحضارات في دعم السلم والأمن الدوليين، من أنّ التحديات الرّاهنة لا يُمكن فصلها عن السياقات الثقافيّة والفكريّة، التي تتشكّل فيها التصوّرات الجماعيّة، وأنّ تجاوز حالة الهشاشة الدوليّة يتطّلب إعادة الاعتبار لقيم التضامن الإنساني، وتحصين منظومة العمل متعدّد الأطراف من كل أشكال الازدواجية والانتقائية.
وتضمن البيان الختامي لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، والذي تم اعتماده بالإجماع، تنويها بالندوة الدولية، التي احتضنتها تونس، يوم 17 نوفمبر 2025، حول "تفعيل تحالف الأمم المتحدة للحضارات في دعم السلم والأمن الدوليين".
ألقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، الأحد، كلمة تونس خلال النقاش العام للدورة الحادية عشر للمنتدى الدولي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، المنعقد بالرياض يومي 14 و15 ديسمبر الجاري.
وحسب بلاغ إعلامي نشرته الوزارة مساء، الأحد، أكّد النفطي أنّ المرحلة الرّاهنة تقتضي، وفق رؤية رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، الانتقال من مجرد "تحالف بين الحضارات" إلى "تحالف من أجل الانسانيّة"، يجعل من كرامة الإنسان وحقوقه أولوية قصوى، ويضع الإنسان في محور سياساته. وشدد انه تحالف يكرّس القيم الكونية، التي يقوم عليها الميثاق الأممي، وكذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويعزز المساواة بين الشعوب، ويقارب بينها، ويكفل حقها في التنمية، والحرية والسيادة.
وجدّد وزير الخارجية التأكيد على التزام تونس بدعم مسار التحالف وبالعمل مع مختلف الشركاء الدوليين من أجل ترسيخ منظومة عالميّة أكثر عدلًا وتوازنًا، تقوم على احترام التنوّع الثقافي وتعزيز الحوار وتسهم في حماية السلم والأمن الدوليين.
وأشار إلى أنّ تحالف الأمم المتحدة للحضارات، يمتلك اليوم فرصة تاريخية من أجل إعادة بناء مسارات التواصل بين الشعوب وتطوير أدوات جديدة للحوار الثقافي، وتعزيز دور الشباب والنساء باعتبارهم القوّة القادرة على تجاوز رواسب الماضي وبناء تصوّرات جديدة للعلاقات الدولية.
وأكد أهمية إدماج البعد الرقمي ضمن جهود التحالف في ظل ما باتت تفرضه البيئة الرقميّة من تأثير مباشر على تشكيل الوعي العام، سواءً من خلال توطيد قيم التسامح أو، في المقابل، نشر خطابات الكراهية والمعلومات المضلّلة، مشددًا على ضرورة تطوير آليات جديدة لتحصين الفضاء الرقمي وتعزيز التفاعل الحضاري داخله.
وشدّد وزير الخارجية أيضا على أنّ مقاربة التحالف للحوار بين الثقافات لا تكتمل دون التطرق إلى القضية الفلسطينية، باعتبارها الجرح الأعمق في منظومة العدالة الدولية، مؤكّدًا أنّ الانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يتعرّض له المدنيون من معاناة إنسانية يتطلب موقفًا دوليًا صريحًا يعيد الاعتبار للقانون الدولي الإنساني ويضمن تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرّف وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبر الوزير في مستهلّ كلمته، أنّ انعقاد المنتدى تحت شعار "تحالف الحضارات: عقدان من الحوار من أجل الإنسانية/ النهوض بعصر جديد من الاحترام والتفاهم المتبادلين في عالم متعدّد الأقطاب"، يمثّل محطة فارقة تتيح تقييم مسيرة التحالف خلال عشرين سنة والنظر في آفاق تطوير دوره في ظل تحولات عالمية متسارعة باتت تستدعي مزيدًا من الانفتاح على مقاربات جديدة قادرة على مجابهة روافد الاستقطاب وتعميق الفهم المشترك بين الشعوب، خاصّة، في ظل تزايد الخطابات القائمة على الخوف والانغلاق وارتفاع وتيرة الأزمات ذات الخلفية الثقافية والهوية.
وذكّر بما تمّ تأكيده خلال الندوة الدولية، التي احتضنتها تونس، في 17 نوفمبر 2025، حول تفعيل دور تحالف الأمم المتحدة للحضارات في دعم السلم والأمن الدوليين، من أنّ التحديات الرّاهنة لا يُمكن فصلها عن السياقات الثقافيّة والفكريّة، التي تتشكّل فيها التصوّرات الجماعيّة، وأنّ تجاوز حالة الهشاشة الدوليّة يتطّلب إعادة الاعتبار لقيم التضامن الإنساني، وتحصين منظومة العمل متعدّد الأطراف من كل أشكال الازدواجية والانتقائية.
وتضمن البيان الختامي لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، والذي تم اعتماده بالإجماع، تنويها بالندوة الدولية، التي احتضنتها تونس، يوم 17 نوفمبر 2025، حول "تفعيل تحالف الأمم المتحدة للحضارات في دعم السلم والأمن الدوليين".