في تطور مثير للجدل، عقد وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو اجتماعاً مع كبار مسؤولي الشرطة لمناقشة ادعاءات تعرض مضيفات في الخطوط الجوية الفرنسية للتحرش الجنسي، بعد نشر إذاعة "راديو فرنسا" شهادات صادمة لعدد من الموظفات.

وزعمت المضيفات أنهن تعرضن للتحرش من قبل زملائهن في أثناء الرحلات الجوية، واتهمن الشركة بحماية المعتدين بدلاً من الضحايا.

ومن جانبها، نفت الخطوط الجوية الفرنسية هذه الادعاءات، مؤكدةً أنها تتبنى سياسة "عدم التسامح مطلقًا" مع مثل هذه الانتهاكات.

وفي مقابلة مع تلفزيون "بي إف إم"، قال وزير النقل الفرنسي: "أنا آخذ هذه القضية على محمل الجد. حاليًا، لا يمكنني توجيه اتهامات مباشرة، لكنني سأجتمع اليوم مع إدارة الشركة والموظفين لفهم ما يجري".

وتحدثت إحدى المضيفات، وتُدعى ماتيلد، عن حادثة تعرضها للتحرش في أثناء رحلة جوية، فقالت إن رئيس المضيفين حاول التحرش بها ولمسها في أثناء إعدادها المعدات، ما دفعها للهرب إلى قمرة القيادة طلبًا للحماية.

ورغم تقديمها شكوى رسمية في جوان 2022، فإن التحقيق لا يزال معلقًا دون اتخاذ أي إجراءات.

 وفي حادثة أخرى، أفادت مضيفة تدعى جولييت بأن أحد كبار الموظفين أصر على مقابلتها في غرفتها خلال رحلة عمل، مشيرة إلى أن الشركة لم تتخذ أي إجراء بحقه لمدة تجاوزت ستة أشهر، رغم أن سياستها الداخلية تفرض التعامل مع شكاوى التحرش في غضون ثمانية أسابيع.

ورغم تأكيد الخطوط الجوية الفرنسية التزامها بسياسة صارمة ضد التحرش الجنسي، كشف تقرير داخلي نشر في سبتمبر 2024، واطلعت عليه "راديو فرنسا"،  أن العديد من الضحايا يفضلون الصمت خوفًا من عدم أخذ شكاواهم على محمل الجد.