بحث مسؤولون من الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومن سفارة فرنسا بتونس، الجمعة، فرص تطوير الاستثمار والتعاون والمشاركة في عديد التظاهرات على غرار انعقاد مجلس الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي موفي أكتوبر 2025.

واستقبل رئيس الاتحاد سمير ماجول،بمقر المنظمة بالعاصمة، سفيرة فرنسا بتونس آن غيغان ورئيس القسم الاقتصادي الإقليمي بالسفارة آرنود غيناي ومدير منطقة شمال إفريقيا في وكالة "بيزنس فرانس" فيليب غارسيا، بحضور مسؤولين من الاتحاد.

وتناول اللقاء، وفق بلاغ أصدرته منظمة الأعراف، العلاقات الاقتصادية المتميزة بين تونس وفرنسا خاصة وان فرنسا تحتل المرتبة الأولى كشريك اقتصادي لتونس من حيث حجم المبادلات التجارية، وتعد الشركات الفرنسية المستثمر الأجنبي الأكبر.

وشدد المشاركون في اللقاء على أهمية التعاون في منطقة المتوسط بالنظر إلى المشتركات التاريخية والثقافية والموقع الاستراتيجي لتونس، ودور الفضاء الفرنكفوني في تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية.

وتناول الجانبان عدة مواضيع منها الحواجز الجمركية وغير الجمركية المفروضة على صادرات تونس من زيت الزيتون والنسيج ، مع التأكيد على أن تونس ستواصل الدفاع عن سيادتها الغذائية وأمنها الفلاحي.

وأكد المشاركون أهمية العمل المشترك لاستغلال الموارد الطبيعية والبشرية للقارة، وتعزيز الشراكات في مجالات التكوين المهني والانتقال الطاقي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، ومكونات السيارات والطائرات، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية.

وأشار الجانبان إلى أن تونس ستحتضن النسخة الثانية من المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي يومي 20 و21 نوفمبر 2025 ، بعد أن أقيمت نسخته الأولى في مرسيليا.

ويستقطب المنتدى مشاركات واسعة تناقش حلول الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات البيئية، المناخية، والتنموية في الفضاء المتوسطي، كما سيمثل الحدث منصة مشتركة لتونس وفرنسا لتوظيف الكفاءات الشابة وتعزيز مكانة المنطقة في مجالات الابتكار الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة.

وتناول اللقاء سبل الاستفادة من التجربة الفرنسية لدعم إنتاج بلادنا من العديد من المنتجات الغذائية وتعزيز الشراكة المهنية في المجال الفلاحي والغذائي لدعم السيادة الغذائية للبلدين وللمنطقة .

وأكدت سفيرة فرنسا حرص باريس على دعم القطاع السياحي من خلال العمل مضاعفة عدد الزوار الفرنسيين، مع استغلال التنوع الثقافي والطبيعي والبيئي لتونس و التأكيد على أن هذه القطاعات تمثل فرصاً كبرى للنمو الاقتصادي المشترك.

ووجه الوفد الفرنسي دعوة الى الاتحاد للمشاركة في فعاليات "منتدى الأعمال تونس 2025" الذي تنظمه وكالة "بيزنس فرانس 28 أكتوبر 2025 والذي يناقش فرص التعاون الاقتصادي والصناعي بين تونس وفرنسا.

وسيركز المنتدى على القطاعات الاستراتيجية مثل السيارات الطيران و الصناعات الالكترونية و الميكانيك والبلاستيك و النسيج والرقمنة و الذكاء الاصطناعي واللوجستيك، إلى جانب دفع التنمية المستدامة وإزالة الكربون ويسلط المنتدى الضوء على تمويل الاستثمارات، تطوير رأس المال البشري.

وتناول اللقاء دور مجلس الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي المزمع انعقاده في نهاية شهر أكتوبر 2025، والذي يمثل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي في عديد المجالات والقطاعات بين تونس والاتحاد الأوروبي.