الملتقى الوطني للروائيات التونسيات في دورته الثالثة: توجان عاصمة للرواية التونسية النسائية
تاريخ النشر : 12:33 - 2019/03/29
في قرية توجان الأمازيغية و بين جبلين ساحرين تمتد مجموعة من البيوت القديمة جدا التي تعود إلى مئات السنين حُفر بعضها في الجبال لتظل شاهدة على التاريخ العريق لتونس الجميلة. نجحت جمعية الثقافة و التراث بدخيلة توجان في تأسيس الملتقى الوطني للروائيات التونسيات الذي انتهى مؤخرا من فعاليات دورته الثالثة أيام 22 و23 و 24 من شهر مارس 2019 والتي كانت ضيفة الشرف فيها الروائية والشاعرة فاطمة بن محمود.
افتتح الملتقى من طرف والي قابس و معتمد دخيلة توجان و رئيس بلديتها في أجواء احتفالية زادتها الأمطار دفئا و سحرا ثم تعددت القراءات النقدية التي احتفت جميعها بالنص السردي الذي تكتبه المرأة تحت شعار الرجل كما تكتبه المرأة.
الرجل في الكتابة الروائية النسائية :
الجلسة الأولى ترأستها الدكتورة سهيرة شبشوب و تم فيها تداول مجموعة من القراءات النقدية، قدمت الباحثة في الأدب والناقدة هاجر المنصوري ورقة بعنوان " الرجل و انطولوجيا الكتابة الروائية فاطمة بن محمود " شدت اهتمام الجميع بطريقتها في التقديم و عرضها الطريف لمجموعة من التيمات المهمة في قصص المحتفى بها، كما قدم الدكتور محمد صالح المجيّد ورقة بعنوان " الرجل مرويا له في الكرسي الهزّاز لأمال مختار. و كانت سهرة المساء قراءات شعرية و وصلات غنائية قام بتنشيطها باقتدار الإذاعي محمد بوراسي مع ربط مباشر مع إذاعة أوليس أف ام .
اليوم الثاني تميز بحضور النقد الجزائري للسرد التونسي النسائي، قدمت الدكتورة زينب لوت ورقة بعنوان " تعدد الأصوات والتمثلات السردية للرجل من خلال رواية الملائكة لا تطير لفاطمة بن محمود" ، في حين اختارت الدكتورة دلال وشن ورقة بعنوان " معادلة المرأة و الرجل في رواية الصمت لهند الزيادي" أما الدكتورة هنية بوحوية فقد قدمت ورقة بعنوان " صورة الرجل في رواية في قلبي أنثى عبرية لخولة الفرشيشي:. تميز نقاش هذه الجلسة بتفاعل لافت للحضور الذين طرحوا أسئلة مهمة و ملاحظات عن دور الرجل و مكانته في الكتابة النسوية التونسية و اثأروا الجدل حول الفرق بين الكتابة النسائية و الكتابة النسوية وعن موقع الرجل النموذج في ظل أبطال روايات ظهروا مشوهين في تركيبتهم النفسية و من بين الردود أشارت فاطمة بن محمود انه ليس من دورها الكتابة عن الرجل النموذج لأنه يمثل القاعدة وهي تبحث عن الرجل الاستثناء الذي يفتقد المقومات الإنسانية لتسلط عليه الضوء و تلفت الانتباه له من خلال ظواهر اجتماعية مختلة حتى تنتصر للقيم الإنسانية.
في المساء، كانت سهرة موسيقية و وزعت فيها شهائد التقدير على كل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة المميزة من المسؤولين بالجمعية أو المساندين لنشاطها مثل الدكتورة سهيرة شبشوب و الأستاذ مسعود الوردني وفؤاد الخطيب الذين كانوا بحق دينامو هذا الملتقى و ساهموا بقدر في إنجاحه
الدعم المادي المحدود و تكاتف الأهالي:
في ظل دعم رسمي محترم وحتى لا يخسر المشهد الثقافي التونسي هذا الملتقى الوطني المهم الذي يختص بالسرد النسائي فقد تظافرت جهود كل أبناء الجهة مثل منير الحسناوي رئيس الجمعية و يحي الوحيشي والصحبي الطرهوني وعائلة الحسناوي وخاصة ابنها طارق و الذي تكاتفوا فيما بينهم للاحتفاء بضيوفهم والتعريف بقريتهم و قدموا صورة مشرفة عن الجنوب العظيم فقد تكفلت بعض العائلات بمجموعات من الضيوف على حسابها الخاص من مبيت وإعاشة مثل السيدة غنية الحسناوي ( شفاها الله ) وهذا يحسب بحق لسكان قرية جميلة و ساحرة تحتاج الكثير من الدعم و اهتمام كل سلط الإشراف من اجل النهوض بها و رعايتها تنمويا و اقتصاديا لأنها تتوفر على كل المقومات التي تجعلها عاصمة للرواية النسائية إضافة إلى منطقة جذب سياحي تونسي و عربي وعالمي

في قرية توجان الأمازيغية و بين جبلين ساحرين تمتد مجموعة من البيوت القديمة جدا التي تعود إلى مئات السنين حُفر بعضها في الجبال لتظل شاهدة على التاريخ العريق لتونس الجميلة. نجحت جمعية الثقافة و التراث بدخيلة توجان في تأسيس الملتقى الوطني للروائيات التونسيات الذي انتهى مؤخرا من فعاليات دورته الثالثة أيام 22 و23 و 24 من شهر مارس 2019 والتي كانت ضيفة الشرف فيها الروائية والشاعرة فاطمة بن محمود.
افتتح الملتقى من طرف والي قابس و معتمد دخيلة توجان و رئيس بلديتها في أجواء احتفالية زادتها الأمطار دفئا و سحرا ثم تعددت القراءات النقدية التي احتفت جميعها بالنص السردي الذي تكتبه المرأة تحت شعار الرجل كما تكتبه المرأة.
الرجل في الكتابة الروائية النسائية :
الجلسة الأولى ترأستها الدكتورة سهيرة شبشوب و تم فيها تداول مجموعة من القراءات النقدية، قدمت الباحثة في الأدب والناقدة هاجر المنصوري ورقة بعنوان " الرجل و انطولوجيا الكتابة الروائية فاطمة بن محمود " شدت اهتمام الجميع بطريقتها في التقديم و عرضها الطريف لمجموعة من التيمات المهمة في قصص المحتفى بها، كما قدم الدكتور محمد صالح المجيّد ورقة بعنوان " الرجل مرويا له في الكرسي الهزّاز لأمال مختار. و كانت سهرة المساء قراءات شعرية و وصلات غنائية قام بتنشيطها باقتدار الإذاعي محمد بوراسي مع ربط مباشر مع إذاعة أوليس أف ام .
اليوم الثاني تميز بحضور النقد الجزائري للسرد التونسي النسائي، قدمت الدكتورة زينب لوت ورقة بعنوان " تعدد الأصوات والتمثلات السردية للرجل من خلال رواية الملائكة لا تطير لفاطمة بن محمود" ، في حين اختارت الدكتورة دلال وشن ورقة بعنوان " معادلة المرأة و الرجل في رواية الصمت لهند الزيادي" أما الدكتورة هنية بوحوية فقد قدمت ورقة بعنوان " صورة الرجل في رواية في قلبي أنثى عبرية لخولة الفرشيشي:. تميز نقاش هذه الجلسة بتفاعل لافت للحضور الذين طرحوا أسئلة مهمة و ملاحظات عن دور الرجل و مكانته في الكتابة النسوية التونسية و اثأروا الجدل حول الفرق بين الكتابة النسائية و الكتابة النسوية وعن موقع الرجل النموذج في ظل أبطال روايات ظهروا مشوهين في تركيبتهم النفسية و من بين الردود أشارت فاطمة بن محمود انه ليس من دورها الكتابة عن الرجل النموذج لأنه يمثل القاعدة وهي تبحث عن الرجل الاستثناء الذي يفتقد المقومات الإنسانية لتسلط عليه الضوء و تلفت الانتباه له من خلال ظواهر اجتماعية مختلة حتى تنتصر للقيم الإنسانية.
في المساء، كانت سهرة موسيقية و وزعت فيها شهائد التقدير على كل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة المميزة من المسؤولين بالجمعية أو المساندين لنشاطها مثل الدكتورة سهيرة شبشوب و الأستاذ مسعود الوردني وفؤاد الخطيب الذين كانوا بحق دينامو هذا الملتقى و ساهموا بقدر في إنجاحه
الدعم المادي المحدود و تكاتف الأهالي:
في ظل دعم رسمي محترم وحتى لا يخسر المشهد الثقافي التونسي هذا الملتقى الوطني المهم الذي يختص بالسرد النسائي فقد تظافرت جهود كل أبناء الجهة مثل منير الحسناوي رئيس الجمعية و يحي الوحيشي والصحبي الطرهوني وعائلة الحسناوي وخاصة ابنها طارق و الذي تكاتفوا فيما بينهم للاحتفاء بضيوفهم والتعريف بقريتهم و قدموا صورة مشرفة عن الجنوب العظيم فقد تكفلت بعض العائلات بمجموعات من الضيوف على حسابها الخاص من مبيت وإعاشة مثل السيدة غنية الحسناوي ( شفاها الله ) وهذا يحسب بحق لسكان قرية جميلة و ساحرة تحتاج الكثير من الدعم و اهتمام كل سلط الإشراف من اجل النهوض بها و رعايتها تنمويا و اقتصاديا لأنها تتوفر على كل المقومات التي تجعلها عاصمة للرواية النسائية إضافة إلى منطقة جذب سياحي تونسي و عربي وعالمي