الشابة، هالة جليل ، هي ابنة مدينة الفنون التشكيلية المحرس من ولاية صفاقس، أدركت عشقها للفن منذ نعومة أظافرها، فترجمت عشقها للفن على لوحاتها التي أعلنت عن ميلاد موهبتها، ألهمتها سحر مدينتها الجميلة بشواطئها وألوان غروبها وشروقها وقصصها وتاريخها مزيجاً ساحراً تلونت به لوحاتها .

هالة التي تتابع دراستها بالمستوى الثاني بالمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس، بدأ حبها للفن وهي صغيرة وبدأت بتطوير نفسها، تعلمت الرسم بقلم الرصاص، فقد كان الفن بالنسبة إليها أسلوب حياة ورسالة تدعو للسلام والاحتفاء بالجمال، فرغم صغر سنها استطاعت الفنانة التشكيلية هالة جليل أن تدخل إلى عالم الريشة والألوان بشجاعة وبملامح جادة وعزيمة الكبار، مدججة بالإرادة والتحدي وعيون تتطلع نحو مستقبل مشرق. 

هي شابة استطاعت أن تتفوق وتعبر عن الأحاسيس الإنسانية بالريشة والألوان من خلال لوحات تتغنى بجمال المرأة وبالطبيعة، وتمكنت بكل عمق فني أن تكسب خبرة في هذا المجال، وأن تسجل اسمها بحبر من ذهب في مجال الفن التشكيلي بالمنطقة.

اليوم، بعد أن طورت أسلوبها الفني في الرسم واكتسبت مهارات إضافية من خلال بحثها ودراستها في الجامعة، أبدعت في رسم لوحات فنية تنطق بالإبداع والجمال، جسدت من خلالها عمق الجمال الفني وتعاملت مع التفاصيل الصغيرة التي أعطت لأعمالها أبعادا احترافية.

تقول هالة في تصريح "للشروق أون لاين" أن الرسم والفن التشكيلي جعلاها تكتسب قيما إنسانية نبيلة كالتسامح واحترام الغير والإعتماد على النفس، فالبنسبة إليها الإشتغال على لوحة أفضل من إضاعة الوقت في التفاهات والأمور غير الهامة أوالمفيدة، وهذا الأمر لن يفهمه إلا من يزاول هواية الرسم كما تقول.

فهي تعد اليوم من بين المواهب الصاعدة في الفن التشكيلي (الرسم) والتي ينتظرها مستقبل زاهر في هذا المجال وخاصة في مجال تصميم المنتوج، مشوار طويل ينتظرها بل لازال في بداياته لذلك لم تنس من وقفوا إلى جانبها وعلموها أصول الرسم.