القناة الوطنية الثانية.. المال المهدور!
تاريخ النشر : 10:41 - 2021/05/01
أكثر من ربع قرن مضى على بعث قناة ثانية تابعة لمؤسسة التلفزة الوطنية دون أن تتمكن من أحتلال مساحة في المشهد السمعي البصري.
في منتصف التسعينات تم أحداث قناة ثانية للتلفزة التونسية تحت أسم قناة 21 وكان توجهها في البداية شبابيا وثقافيا وقد حققت آنذاك نجاحا كبيرا ليس في البرامج الشبابية فقط بل حتى في الأعمال الكوميدية التي كانت تنتجها في شهر رمضان التي نافست بجدية أو تغلبت أحيانا على القناة الأولى وقد كان للصادق بوعبان دور كبير في نجاح القناة وافتكاكها لمساحة محترمة في اهتمامات الشارع التونسي ولئن تراجعت نسبيا في السنوات الأخيرة قبل 14جانفي 2011إلا انها حافظت على حضور محترم نسبيا إلى أن حلّت "الثورة" التي أنهت القناة وحوّلتها إلى عبء مالي على المؤسسة إلى حد يمكن اعتبار مواصلتها البث بهذه الطريقة العبثية شكلا من أشكال الفساد.
تأسست القناة الثانية للتلفزة التونسية على إنقاذ القناة المغاربية التي تم إحداثها بعد تأسيس اتحاد المغرب العربي في بدايات صعود بن علي إلى الحكم ولكن القناة التي تم إحداثها في تصور شبابي لم يعد لها اليوم أي لون وقد حاول مختار الرصاع عند توليه إدارة مؤسسة التلفزة في 2011 أن يمنحها طابعا ثقافيا أو أن تتخصص في الجهات لكن التجربة لم تستمر ولم تتواصل.
وبعد ربع قرن من إحداث هذه القناة الغائبة عن المنافسة ككل عام في شهر رمضان لابد وان يفتح ملفها بجدية فقد كان من الممكن أن تكون ضمن السباق الرمضاني وأن تستقطب المستشهرين وتحقق مداخيل للمؤسسة أو أن تقدم برامج حضارية و ثقافية لا نجد لها أثرا في بقية الفضائيات لكن لم يحدث هذا للأسف.
أن السؤال المطروح اليوم بجدية إلى متى يستمر إهدار المال العام في هذه القناة خاصة بعد إحداث القناة التربوية فحان الوقت لإغلاقها وإحالة الفريق العامل فيها إلى القناة الوطنية والتربوية أو البحث عن هوية جدية ومميزة لهذه القناة عوضا عن هذا العبث المتواصل منذ عشر سنوات.

أكثر من ربع قرن مضى على بعث قناة ثانية تابعة لمؤسسة التلفزة الوطنية دون أن تتمكن من أحتلال مساحة في المشهد السمعي البصري.
في منتصف التسعينات تم أحداث قناة ثانية للتلفزة التونسية تحت أسم قناة 21 وكان توجهها في البداية شبابيا وثقافيا وقد حققت آنذاك نجاحا كبيرا ليس في البرامج الشبابية فقط بل حتى في الأعمال الكوميدية التي كانت تنتجها في شهر رمضان التي نافست بجدية أو تغلبت أحيانا على القناة الأولى وقد كان للصادق بوعبان دور كبير في نجاح القناة وافتكاكها لمساحة محترمة في اهتمامات الشارع التونسي ولئن تراجعت نسبيا في السنوات الأخيرة قبل 14جانفي 2011إلا انها حافظت على حضور محترم نسبيا إلى أن حلّت "الثورة" التي أنهت القناة وحوّلتها إلى عبء مالي على المؤسسة إلى حد يمكن اعتبار مواصلتها البث بهذه الطريقة العبثية شكلا من أشكال الفساد.
تأسست القناة الثانية للتلفزة التونسية على إنقاذ القناة المغاربية التي تم إحداثها بعد تأسيس اتحاد المغرب العربي في بدايات صعود بن علي إلى الحكم ولكن القناة التي تم إحداثها في تصور شبابي لم يعد لها اليوم أي لون وقد حاول مختار الرصاع عند توليه إدارة مؤسسة التلفزة في 2011 أن يمنحها طابعا ثقافيا أو أن تتخصص في الجهات لكن التجربة لم تستمر ولم تتواصل.
وبعد ربع قرن من إحداث هذه القناة الغائبة عن المنافسة ككل عام في شهر رمضان لابد وان يفتح ملفها بجدية فقد كان من الممكن أن تكون ضمن السباق الرمضاني وأن تستقطب المستشهرين وتحقق مداخيل للمؤسسة أو أن تقدم برامج حضارية و ثقافية لا نجد لها أثرا في بقية الفضائيات لكن لم يحدث هذا للأسف.
أن السؤال المطروح اليوم بجدية إلى متى يستمر إهدار المال العام في هذه القناة خاصة بعد إحداث القناة التربوية فحان الوقت لإغلاقها وإحالة الفريق العامل فيها إلى القناة الوطنية والتربوية أو البحث عن هوية جدية ومميزة لهذه القناة عوضا عن هذا العبث المتواصل منذ عشر سنوات.