أكد وزير الشؤون الخارجية، خميّس الجهيناوي، اليوم الثلاثاء، مواقف تونس الثابتة من القضايا العربية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية العادلة والأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، وذلك في كلمة ألقاها في الدورة العادية 150 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري والمنعقدة بمقرّ الأمانة العامّة للجامعة بالقاهرة.

وخلال الجلسة العامّة لمجلس الجامعة، أّكّد وزير الشؤون الخارجية وقوف تونس مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل استرجاع حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حسب ما جاء في بلاغ للخارجية. وبخصوص الوضع في ليبيا جدد الجهيناوي التزام تونس بمواصلة بذل جهودها، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، لمساعدة الأشقاء الليبيين على تحقيق التسوية السياسية الشاملة عن طريق الحوار والتوافق وتغليب المصلحة العليا لبلدهم.

من جهة أخرى أكد الوزير على مزيد تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن من أجل النهوض بأوضاع المنطقة العربية وتخليصها من أزماتها، ورفع قدرة البلدان العربية على مواجهة التحدّيات الماثلة على مختلف المستويات. وأكّد وزير الشؤون الخارجية في كلمته حرص تونس، وهي تستعدّ لاحتضان القمّة العربية القادمة، على مواصلة التشاور والتنسيق مع الدول العربية الشقيقة والأمانة العامّة للجامعة، لتسهم هذه القمة في التأسيس لمرحلة جديدة من التعاطي العربي الفاعل والناجع مع قضايا المنطقة وأوضاعها. وكان الجهيناوي عقد في مقر سفارة تونس في القاهرة جلسة عمل، مع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، تركّزت حول الاستعدادات الجارية لترؤس تونس واحتضانها للدورة العادية الثلاثين للقمة العربية خلال شهر مارس 2019.

وكان شارك ايضا في اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات لدول ترويكا القمة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري وكذلك في جلسة خاصة لوزراء الخارجية بشأن وضعية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بالإضافة إلى مشاركته في اجتماع تشاوري على مستوى الوزراء تمّ خلاله تعميق التباحث في عدد من البنود والمسائل المطروحة على جدول أعمال الدورة.

وقد أجرى الجهيناوي على هامش مشاركته في الدورة العادية 150 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، سلسلة من اللقاءات مع وزراء خارجية كلّ من الكويت والمملكة العربية السعودية والسودان والجزائر وليبيا والعراق وفلسطين والأردن. وتركزت هذه المحادثات حول القضايا والمسائل المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، وكذلك سبل مزيد تعزيز علاقات التعاون الثنائي.