نفذت المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم السيبرانية للأمن الجزائري عملية واسعة النطاق شملت كافة ولايات الجزائر، استهدفت شبكات النصب والاحتيال عبر الإنترنت.
وأسفرت العملية عن تفكيك 32 شبكة إجرامية منظمة مختصة في النصب عبر الإنترنت من بينها شبكة دولية ينطلق نشاطها من إحدى البلدان الآسيوية، حيث تم توقيف 5 من عناصرها.
وأفاد بيان لمصالح الأمن بأن العملية أسفرت أيضا عن توقيف 197 متورطا، بينهم 31 شخصا مطلوبين للعدالة بتهم تتعلق بجرائم النصب.
كما كشف التحقيق عن أساليب متطورة استخدمتها الشبكات الإجرامية في جمع معلومات عن الضحايا، عبر الهندسة الاجتماعية، والتصيد الاحتيالي، والهجمات عبر برمجيات سرقة البيانات، فضلا عن انتحال هوية شركات عمومية وخاصة.
وبلغ الضرر المالي الذي ألحقته هذه الشبكات بالضحايا أكثر من 52 مليارا و900 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مبالغ مالية أخرى بالعملات الأجنبية.
وتم تقديم المشتبه فيهم أمام وكلاء الجمهورية المختصين إقليميا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتسجل الجزائر منذ سنوات تصاعدا كبيرا في جرائم الاحتيال الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تسجل المؤسسات الأمنية والمحاكم العديد من القضايا التي تستهدف الأشخاص من مختلف الأعمار.
وأعلنت مصالح الأمن الوطني في وقت سابق، ارتفاع ملحوظ في عدد القضايا الإلكترونية، حيث تم تسجيل 1387 قضية نصب إلكتروني واحتيال عبر الفضاء الرقمي في العام 2024، مقارنة بـ700 قضية في عام 2023، مما يعكس تضاعف عدد القضايا بشكل مخيف.