يعيش أحباء الثقافة والتراث اليوم السبت بمدينة الكاف على وقع افتتاح المسلك الثقافي تحت عنوان "حكاية في حكاية"، هذا الحدث الثقافي الذي تنظمه جمعية "ميوزيوم لاب" وبرنامج دعم قطاع الثقافة في تونس "تفنن تونس الإبداعية".

وينطلق هذا المسلك من نقطة استقبال خارج أسوار الكاف على مستوى أوّل الطريق المؤدية إلى جندوبة قرب قصر بورقيبة، ويتابع الزوار هذا المسلك "حكاية في حكاية" لمدّة تقارب الساعتين بواسطة تطبيق تفاعلي "سلسلة من حكايات" في شكل "تشنشينات" لها علاقة بالتراث المادي (المعالم الأثرية والتاريخية) واللامادي (خرافات مدينة الكاف).
ويمكن اكتشاف المسلك الثقافي عبر رُموز على الألواح الحجرية المُثبتة حول المعالم بما يساعد الزائرين على خوض تجربة التفاعل مع محتوى رقمي سياحي وثقافي.
يذكر أنّ مشروع حكاية في حكاية بدأ منذ 2020 وهو يهدف إلى دعم وتعزيز القطاع الثقافي والاقتصاد الإبداعي في ولاية الكاف من خلال خلق مسارات حول التراث الثقافي غير المادي، حيث يقدم مجموعة من الخدمات والأجهزة الرقمية لرواية قصّة مدينة الكاف، في خدمة زوّارها وسكانها.
و يُموّل هذا المشروع من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج دعم قطاع الثقافة في تونس ووزارة الشؤون الثقافية ، الذي يُنفذه المجلس البريطاني بالنيابة عن شبكة وبالتعاون معها.
أما جمعية "ميوزيوم لاب" فهي جمعية علمية تعمل على تطوير وبحث الوساطة الثقافية للتراث في تونس، وقد اختارت العمل على ولاية الكاف التي تزخر بتراث ومعالم جديرة بتثمينها، والعمل على تبادل الخبرات وإنشاء مواطن شغل تخدم الجهة مع كامل الفاعلين في هذا المشروع.