نددت العلاقات الاعلامية في حزب الله اعتقال قوات الاحتلال مدير مكتب قناة الميادين في فلسطين 

دانت العلاقات الإعلامية في حزب الله، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي مدير مكتب قناة الميادين في ‏فلسطين‎ ‎المحتلة، الزميل ناصر اللحام، معتبرةً أنها خطوة تأتي في سياق النهج الإسرائيلي المستمر "لطمس كل حقيقة ‏وإسكات كل صوت حرّ، وحجب كل صورة تفضح وجهه الإجرامي وتوثق جرائمه ومجازره بحق المدنيين ‏في غزة وكل المنطقة". ‏

وعبّرت العلاقات الإعلامية في حزب الله في بيانٍ لها، عن تضامنها الكامل مع اللحام ومع قناة الميادين، ومع كل ‏الصحافيين والإعلاميين الشجعان الذين يعملون في قلب المخاطر من أجل نقل الحقيقة، وفي مواجهة عدو لا ‏يتوانى عن استهدافهم وقتلهم خارقاً بذلك كل المواثيق والقوانين الدولية.

كما دعا البيان كافة الهيئات الإعلامية ‏والمنظمات الدولية والحقوقية إلى إدانة هذه الجريمة، والضغط بكل الوسائل المتاحة على العدو للإفراج ‏الفوري وغير المشروط عن الزميل ناصر اللحام.
من جهتها، دانت حركة المجاهدين الفلسطينية بشدة، اعتقال اللحام، مؤكدةً أنه خطوة تعكس الطبيعة الإجرامية والإرهابية لحكومة الاحتلال.

وأعربت الحركة في بيانها، عن تضامنها مع قناة الميادين ومع الصحافي المُعتقل، معتبرةً أن هذا الاستهداف الجديد لقناة الميادين، دليلٌ على أنها تسير في الاتجاه الصحيح.

كما أشارت حركة المجاهدين إلى أن اعتقال اللحام يأتي ضمن السياسة الصهيونية الممنهجة لتكميم الأفواه وقتل الحقيقة، وهي محاولة بائسة لوقف دور الميادين والصحافة الحرة في فضح جرائم الاحتلال، مطالبةً المؤسسات الإعلامية والحقوقية، بأخذ دورها إزاء ما يرتكبه العدو من جرائم تستهدف وسائل الإعلام.
كذلك، أكد مدير مركز الدفاع عن الحريات، حلمي الأعرج، أنّ اعتقال الاحتلال للزميل ناصر اللحام هو اعتداء على الحقيقة والحق في حرية التعبير، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يستهدف الصحافيين، لقتل الحقيقة وحجبها عن الوصول إلى العالم ونطالب المؤسسات الدولية المعنية بإدانة هذا الاعتقال.

وأضاف الأعرج أن الصحافي في فلسطين يعيش في بيئة خطيرة جداً، في ظل ما يتهدد حياته وحريته من قبل الاحتلال.

بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنّ اعتقال اللحام محاولة يائسة، لإسكات صوت الحقيقة، ويؤكد فشل العدو في مواجهة الحقيقة المتصاعدة عن هشاشته واستنزافه العسكري والمعنوي.

وفي السياق ذاته، دانت لجان فلسطين الديمقراطية في ألمانيا الاعتقال التعسفي الذي تعرض له اللحام، معتبرةً أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة ممنهجة من الانتهاكات التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين في محاولة يائسة لإسكات الصوت الحر.

من جهته، ندد المؤتمر الشعبي اللبناني بشدة بجريمة الاحتلال المتمثلة باعتقال اللحام، وطالب بالإفراج الفوري عنه.

الاتحاد الدولي للصحافيين اعتبر أنه من جديد، سجلت قناة الميادين على صحيفتها المهنية الناصعة سطراً جديداً برصيدها المهني والنضالي، مؤكداً أن هذا الاعتقال مدان على كافة المستويات والاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة القيم.
كما توجّه الاتحاد الدولي للصحافيين إلى المنظمات الانسانية حول العالم للمطالبة بالإفراج عن الصحافي المناضل ناصر اللحام.

هذا وأدان مركز حماية الصحافيين الفلسطينيين بشدة هذه الجريمة، فيما اعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن اعتقال اللحام جريمة إضافية بحق الصحافيين ويعّد إمعاناً في محاولات كمّ الأفواه.
المكتب الإعلامي لمدرسة الشيخ الخالصي في الكاظمية المقدسة في العراق أصدر بدوره بياناً أدان فيه باعتقال مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة، معتبراً أنها خطوة يائسة وبائسة تهدف لطمس ما تبقّى من رواية تعبّر عن آلام الشعب الفلسطيني المقاوم وصموده البطولي.

وأضاف بيان الشيخ الخالصي أن هذا الاعتداء مثّل حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق الصحافة الحرة وصوت المقاومة والحق، مؤكداً أن  أن هذه الممارسات لن تُفلح في طمس الوعي أو حجب الحقيقة، بل ستزيد من يقظة الأحرار وإصرارهم على فضح الاحتلال وكشف جرائمه أمام شعوب العالم.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت فجر اليوم الاثنين، ناصر اللحام من بيته، بعد مداهمة ضباط وعناصر جهاز "الشاباك" لمنزله بشكل همجي والعبث بمحتوياته ومصادرة أجهزته الإلكترونية.