مع الشروق .. الصفقة أو حرب اقليمية
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/08/17
باتت الحرب في قطاع غزة والتصعيد في المنطقة الناتج عنها، أمام مرحلة حاسمة، حيث تتّجه الانظار إلى العاصمة القطرية الدوحة أين تجري مفاوضات لوقف حرب الابادة الدائرة منذ 11 شهرا وبالتالي تجنّب حرب اقليمية مدمّرة.
ومع إصرار طهران من جهة وحزب الله اللبناني من جهة أخرى على الانتقام من الكيان الصهيوني، فإن كل طرق وقف التصعيد في المنطقة وتجنّب حريق كبير، تمرّ رأسا عبر وقف حرب غزة.
هذه الحرب الدموية المدمّرة التي بلغ عدد شهدائها أكثر من 40 ألف شهيد وأكثر من 90 ألف جريح، دون احتساب الأضرار الاخرى خاصة في البنية التحتية، مصير وقفها معلّق الآن في الدوحة.
فالمحادثات الجارية الآن في الدوحة، باتت بمثابة الفرصة الأخيرة للجميع، وخاصة للكيان الصهيوني الذي تمادى وأوغل في اراقة الدم الفلسطيني وفي دهس القوانين الدولية والاعتداء على دول أخرى دون حسيب أو رقيب.
لذلك تتحدث الاصداء القادمة من هناك عن تقلّص في الفجوة بين المقاومة والكيان المحتل من أجل التوصل الى وقف اطلاق النار، و ما يؤكد مفصلية هذه المفاوضات هو الحديث عن طلب الدوحة من طهران تأخير انتقامها من الاحتلال حتى تستوي صفقة وقف الحرب.
وبما أن الطلب الرئيسي لإيران وحزب الله خاصة ومحور المقاومة بصفة عامة هو وقف الحرب مقابل وقف التصعيد، فإن ابرام صفقة وقف الحرب المدمّرة والدموية في غزة قد يؤجل وربما يلغي انتقام طهران وحزب الله اولا ومن ثمة وقف التصعيد وعودة الهدوء الى المنطقة ككل.
هذه الحقيقة أو المعادلة الجديدة بات يدركها الكيان الصهيوني جيدا، خاصة مع طلب الحليف الرئيسي له ونقصد هنا امريكا منه ضرورة وقف الحرب عبر أكبر المسؤولين، ونقصد هنا الرئيس الحالي جو بايدن والمرشّحين للانتخابات الرئاسية المقبلة كامالا هاريس نائبة بايدن الآن والرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن.
الإعلام العبري نفسه يتحدّث عن لحظة فارقة لا يجب تفويتها وعن ضرورة إبرام صفقة الآن، خاصة مع اصرار حزب الله اللبناني على الانتقام، ولعلّ ما نشره الحزب أمس في فيديو مرعب عن قدراته العسكرية في منشأة "عماد 4"، قد يجعل الاحتلال يعيد تفكيره مرّتين.
هذا بالاضافة الى الاستعدادات العسكرية الواسعة في طهران من أجل الانتقام لاغتيال اسماعيل هنية وبأمر مباشر من المرشد الأعلى والحديث عن انتقام قاس يتجاوز كثيرا انتقام "الوعد الصادق ".
الكرة الآن في ملعب الكيان الصهيوني المحتل وخاصة الراعي الرسمي له الولايات المتحدة الأمريكية من أجل اغلاق أو فتح أبواب الجحيم في المنطقة، و لا يوجد اليوم سوى خيارين اثنين لا ثالث لهما، إما الصفقة أو حرب اقليمية.
بدرالدّين السّيّاري
باتت الحرب في قطاع غزة والتصعيد في المنطقة الناتج عنها، أمام مرحلة حاسمة، حيث تتّجه الانظار إلى العاصمة القطرية الدوحة أين تجري مفاوضات لوقف حرب الابادة الدائرة منذ 11 شهرا وبالتالي تجنّب حرب اقليمية مدمّرة.
ومع إصرار طهران من جهة وحزب الله اللبناني من جهة أخرى على الانتقام من الكيان الصهيوني، فإن كل طرق وقف التصعيد في المنطقة وتجنّب حريق كبير، تمرّ رأسا عبر وقف حرب غزة.
هذه الحرب الدموية المدمّرة التي بلغ عدد شهدائها أكثر من 40 ألف شهيد وأكثر من 90 ألف جريح، دون احتساب الأضرار الاخرى خاصة في البنية التحتية، مصير وقفها معلّق الآن في الدوحة.
فالمحادثات الجارية الآن في الدوحة، باتت بمثابة الفرصة الأخيرة للجميع، وخاصة للكيان الصهيوني الذي تمادى وأوغل في اراقة الدم الفلسطيني وفي دهس القوانين الدولية والاعتداء على دول أخرى دون حسيب أو رقيب.
لذلك تتحدث الاصداء القادمة من هناك عن تقلّص في الفجوة بين المقاومة والكيان المحتل من أجل التوصل الى وقف اطلاق النار، و ما يؤكد مفصلية هذه المفاوضات هو الحديث عن طلب الدوحة من طهران تأخير انتقامها من الاحتلال حتى تستوي صفقة وقف الحرب.
وبما أن الطلب الرئيسي لإيران وحزب الله خاصة ومحور المقاومة بصفة عامة هو وقف الحرب مقابل وقف التصعيد، فإن ابرام صفقة وقف الحرب المدمّرة والدموية في غزة قد يؤجل وربما يلغي انتقام طهران وحزب الله اولا ومن ثمة وقف التصعيد وعودة الهدوء الى المنطقة ككل.
هذه الحقيقة أو المعادلة الجديدة بات يدركها الكيان الصهيوني جيدا، خاصة مع طلب الحليف الرئيسي له ونقصد هنا امريكا منه ضرورة وقف الحرب عبر أكبر المسؤولين، ونقصد هنا الرئيس الحالي جو بايدن والمرشّحين للانتخابات الرئاسية المقبلة كامالا هاريس نائبة بايدن الآن والرئيس الأمريكي الأسبق جو بايدن.
الإعلام العبري نفسه يتحدّث عن لحظة فارقة لا يجب تفويتها وعن ضرورة إبرام صفقة الآن، خاصة مع اصرار حزب الله اللبناني على الانتقام، ولعلّ ما نشره الحزب أمس في فيديو مرعب عن قدراته العسكرية في منشأة "عماد 4"، قد يجعل الاحتلال يعيد تفكيره مرّتين.
هذا بالاضافة الى الاستعدادات العسكرية الواسعة في طهران من أجل الانتقام لاغتيال اسماعيل هنية وبأمر مباشر من المرشد الأعلى والحديث عن انتقام قاس يتجاوز كثيرا انتقام "الوعد الصادق ".
الكرة الآن في ملعب الكيان الصهيوني المحتل وخاصة الراعي الرسمي له الولايات المتحدة الأمريكية من أجل اغلاق أو فتح أبواب الجحيم في المنطقة، و لا يوجد اليوم سوى خيارين اثنين لا ثالث لهما، إما الصفقة أو حرب اقليمية.
بدرالدّين السّيّاري
