مع الشروق .. أهالينا في غزّة ليسوا بخير !
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/04/08
سيذكر التاريخ أن مسلمي العالم احتفلوا سنة 2024 ميلادي الموافق لعام 1445 هجري ولهم في غزة 33 ألفا من الشهداء و 75 ألف مصاب أغلبهم من النساء والأطفال ..
سيسجل التاريخ أن رؤساء وقادة وزعماء الدول الإسلامية في ذاك العام تقدموا بالتهاني لبعضهم البعض ولشعوبهم كالعادة بأسلوب رقيق جميل، وغزّة لم تستيقظ مساجدها وجوامعها على أصوات التهليل والتكبير..
سيكتب التاريخ أن مسلمين عربا أصحاب أرض ولد فيها الإمام الشافعي وتوفي فيها الجد الثاني للرسول الكريم هاشم بن عبد مناف لن يصلوا صلاة عيد ذاك العام من تلك السنة لا على المذهب الشافعي ، ولا المالكي ..
سيقول التاريخ في بعض صفحاته أن مدافع العدو أسقطت صوامع المساجد ، ودوي قنابلها غطى أذان جوامعها في ذاك العيد من ذاك العام من ذاك القرن ، وبعض قادة المسلمين في دول أخرى للعدو يهللون ومعه يطبعون ..
سيقرأ السلف في بعض كتب التاريخ إن أنصفت أهل قطاع غزّة أن أكثر من 6 أشهر من القصف والحصار برا وبحرا وجوا أطبقت على أمنيات الأهالي في عيد الفطر، ومزقت ملابس الأحياء من أطفالهم وكسرت لعب أيتامهم ..
نعم سيقول التاريخ أن مدينة عريقة بأكملها تهدّمت ، ومشافيها ومدارسها وشوارعها وأنهجها تدمرت ، فخلت من أصوات صبيان يلهون بفرح في يوم العيد يأكلون ببهجة كعكة العيد ، وأقارب يصلون الرحم ويستقبلون أبناءهم قائلين كل عام وانتم بخير ..
هم في تلك الأرض الطاهرة الطيبة ليسوا بخير هذا العام ..فالحزن يلف فرحة عيدهم داخل خيام بالية باردة حارقة تعلوها رائحة الموت قرب جثث تبحث عمن يدفنها ويصلي عليها بحرقة صلاة الجنازة قبل صلاة العيد ..
كاذب من يقول منا وفينا كل عام وانتم بخير وأهالينا في أرض العزّة غزّة ليسوا بخير.. كاذب من يقول منا وفينا كل عام وانتم بخير وعدو غاشم جبان يدمر أماني أبناء فصيلة دمنا وهويتنا ويحرق أحلامهم ويشرد ويقتل ويحرق ويهجر مع كل صلاة فرض ونافلة ..بل قبل تكبيرات صلاة العيد وبعد خطبة صلاة العيد وبين آيات سور صلاة العيد ..
إلى المبتهجين بالعيد نقول : المسلمون من أبناء عمومتنا وجلدتنا هناك في غزّة فقدوا أجواء العيد وفرحة العيد وبهجة العيد .. وإلى أبناء غزة البواسل ، إلى الأرامل والثكالى من نسائها ، إلى اليتامى من أطفالها ، إلى الجرحى والمصابين ، إلى الجياع والمقهورين ومن فقد قريبا عزيزا أو حبيبا محبا نقول كل عام وانتم تحتفلون بعيدكم أبطالا بواسل شجعانا ..ورحم الله شهداءكم وموتاكم وموتى كل المؤمنين المسلمين ..رحم الله أمي وأبي فلولاهما لما كنت عاشقا متيما بوطني ..وبفلسطين وطن كل العرب المسلمين..
راشد شعور
سيذكر التاريخ أن مسلمي العالم احتفلوا سنة 2024 ميلادي الموافق لعام 1445 هجري ولهم في غزة 33 ألفا من الشهداء و 75 ألف مصاب أغلبهم من النساء والأطفال ..
سيسجل التاريخ أن رؤساء وقادة وزعماء الدول الإسلامية في ذاك العام تقدموا بالتهاني لبعضهم البعض ولشعوبهم كالعادة بأسلوب رقيق جميل، وغزّة لم تستيقظ مساجدها وجوامعها على أصوات التهليل والتكبير..
سيكتب التاريخ أن مسلمين عربا أصحاب أرض ولد فيها الإمام الشافعي وتوفي فيها الجد الثاني للرسول الكريم هاشم بن عبد مناف لن يصلوا صلاة عيد ذاك العام من تلك السنة لا على المذهب الشافعي ، ولا المالكي ..
سيقول التاريخ في بعض صفحاته أن مدافع العدو أسقطت صوامع المساجد ، ودوي قنابلها غطى أذان جوامعها في ذاك العيد من ذاك العام من ذاك القرن ، وبعض قادة المسلمين في دول أخرى للعدو يهللون ومعه يطبعون ..
سيقرأ السلف في بعض كتب التاريخ إن أنصفت أهل قطاع غزّة أن أكثر من 6 أشهر من القصف والحصار برا وبحرا وجوا أطبقت على أمنيات الأهالي في عيد الفطر، ومزقت ملابس الأحياء من أطفالهم وكسرت لعب أيتامهم ..
نعم سيقول التاريخ أن مدينة عريقة بأكملها تهدّمت ، ومشافيها ومدارسها وشوارعها وأنهجها تدمرت ، فخلت من أصوات صبيان يلهون بفرح في يوم العيد يأكلون ببهجة كعكة العيد ، وأقارب يصلون الرحم ويستقبلون أبناءهم قائلين كل عام وانتم بخير ..
هم في تلك الأرض الطاهرة الطيبة ليسوا بخير هذا العام ..فالحزن يلف فرحة عيدهم داخل خيام بالية باردة حارقة تعلوها رائحة الموت قرب جثث تبحث عمن يدفنها ويصلي عليها بحرقة صلاة الجنازة قبل صلاة العيد ..
كاذب من يقول منا وفينا كل عام وانتم بخير وأهالينا في أرض العزّة غزّة ليسوا بخير.. كاذب من يقول منا وفينا كل عام وانتم بخير وعدو غاشم جبان يدمر أماني أبناء فصيلة دمنا وهويتنا ويحرق أحلامهم ويشرد ويقتل ويحرق ويهجر مع كل صلاة فرض ونافلة ..بل قبل تكبيرات صلاة العيد وبعد خطبة صلاة العيد وبين آيات سور صلاة العيد ..
إلى المبتهجين بالعيد نقول : المسلمون من أبناء عمومتنا وجلدتنا هناك في غزّة فقدوا أجواء العيد وفرحة العيد وبهجة العيد .. وإلى أبناء غزة البواسل ، إلى الأرامل والثكالى من نسائها ، إلى اليتامى من أطفالها ، إلى الجرحى والمصابين ، إلى الجياع والمقهورين ومن فقد قريبا عزيزا أو حبيبا محبا نقول كل عام وانتم تحتفلون بعيدكم أبطالا بواسل شجعانا ..ورحم الله شهداءكم وموتاكم وموتى كل المؤمنين المسلمين ..رحم الله أمي وأبي فلولاهما لما كنت عاشقا متيما بوطني ..وبفلسطين وطن كل العرب المسلمين..
راشد شعور
