ثلثا الغذاء يبذر في رمضان.. دعوات للحد من الاهدار
تاريخ النشر : 12:06 - 2024/02/28
بينت معطيات للمعهد الوطني للاستهلاك نشرها العام الفارط، أن تبذير المستهلك للأكلات يزداد، اجمالا، في رمضان بنسبة 66.6 بالمائة، وتصل النسبة الى 46 بالمائة للخبز و37.1 بالمائة للغلال بينما تقدر نسبة تبذير الحلويات بحوالي 20.2 بالمائة واللحوم بنحو 19.2 بالمائة.
في هذا الصدد، وأمام أهمية توفير الغذاء والحفاظ عليه تتعالى العديد من الدعوات للحد من إهداره حيث تؤكد العديد من المنظمات المعنية بالشأن الاستهلاكي على أهمية تكثيف حملات توعية وبرامج تغيير السلوك الاستهلاكي، بناء على المعطيات الاقتصادية والفلاحية والمناخية للبلاد.
في جانب اخر، يتم التأكيد على ان ارتفاع تبذير الغذاء تقابله زيادة في كميات النفايات التي تخرج يومياً من المنازل بسبب استعمالات مفرطة لمواد تستخدم في طبخ وجبات الإفطار والسحور وهو ما يمثل عبئا بيئيا يفرض العديد من التحديات للتصرف فيه على مستوى البلديات ومصبات الفضلات. كما ان التغيرات المناخية الشديدة وتراجع مخزونات المياه باتت تفرض نمطاً استهلاكياً جديداً يحدّ من الإسراف الغذائي وهدر منتجات يتطلب إنتاجها موارد طبيعية كبيرة.
وعلى مستوى الأعباء المالية، تكشف دراسات عديدة أن التبذير الغذائي عملية مكلفة جداً وثقيلة على الطبيعة، إذ تشكّل الفضلات العضوية التي يفرزها اعداد الغذاء 70 بالمائة من سلة فضلات كل مواطن وهو ما يعني ان الحد من هدر الغذاء يمكن من توفير موارد طبيعية ثمينة ويسمح بتعامل أفضل مع المحيط البيئي.
ويقدّر حجم الفضلات التي ينتجها كل مواطن سنوياً في تونس بنحو 300 كلغ، علما أن الإنتاج الفردي للفضلات يرتفع خلال شهر رمضان، بشكل ملحوظ وذلك وسط عدم تسجيل أي تراجع على مستوى كميات الفضلات المنتجة ما يؤكد تواصل النسق الاستهلاكي العادي للمواطنين.
على مستوى اخر، تفاقم الوضعية بحكم نعود التونسيين على الوفرة والخصب وأن الماء والخبز لا ينضبان، وهو ما يفرض فهم أن هذه المواد الحساسة يمكن ان تنقص اليوم، بصفة ملحوظة، جراء التغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية في العالم مما يقتضي مشاركة أوسع للمختصين في دراسة السلوك الاستهلاكي للتونسيين وإيجاد حلول لترشيده.
هذا ويرصد المتخصصون تغير نوعية الفضلات وذلك بالتحول أكثر فأكثر نحو المواد الغذائية المعلبة، مما يجعل من إعادة رسكلتها عملية صعبة وسط سلوكيات يمثل في إطارها تبذير الغذاء في رمضان عادة متوارثة عن الأجيال السابقة التي كانت تستفيد من وفرة المنتجات الغذائية والفلاحية والسلع وتدني أسعارها، بما يسمح لكل الفئات الاجتماعية بإعداد أطباق تفوق حاجياتهم الحقيقية في أغلب الحالات.

بينت معطيات للمعهد الوطني للاستهلاك نشرها العام الفارط، أن تبذير المستهلك للأكلات يزداد، اجمالا، في رمضان بنسبة 66.6 بالمائة، وتصل النسبة الى 46 بالمائة للخبز و37.1 بالمائة للغلال بينما تقدر نسبة تبذير الحلويات بحوالي 20.2 بالمائة واللحوم بنحو 19.2 بالمائة.
في هذا الصدد، وأمام أهمية توفير الغذاء والحفاظ عليه تتعالى العديد من الدعوات للحد من إهداره حيث تؤكد العديد من المنظمات المعنية بالشأن الاستهلاكي على أهمية تكثيف حملات توعية وبرامج تغيير السلوك الاستهلاكي، بناء على المعطيات الاقتصادية والفلاحية والمناخية للبلاد.
في جانب اخر، يتم التأكيد على ان ارتفاع تبذير الغذاء تقابله زيادة في كميات النفايات التي تخرج يومياً من المنازل بسبب استعمالات مفرطة لمواد تستخدم في طبخ وجبات الإفطار والسحور وهو ما يمثل عبئا بيئيا يفرض العديد من التحديات للتصرف فيه على مستوى البلديات ومصبات الفضلات. كما ان التغيرات المناخية الشديدة وتراجع مخزونات المياه باتت تفرض نمطاً استهلاكياً جديداً يحدّ من الإسراف الغذائي وهدر منتجات يتطلب إنتاجها موارد طبيعية كبيرة.
وعلى مستوى الأعباء المالية، تكشف دراسات عديدة أن التبذير الغذائي عملية مكلفة جداً وثقيلة على الطبيعة، إذ تشكّل الفضلات العضوية التي يفرزها اعداد الغذاء 70 بالمائة من سلة فضلات كل مواطن وهو ما يعني ان الحد من هدر الغذاء يمكن من توفير موارد طبيعية ثمينة ويسمح بتعامل أفضل مع المحيط البيئي.
ويقدّر حجم الفضلات التي ينتجها كل مواطن سنوياً في تونس بنحو 300 كلغ، علما أن الإنتاج الفردي للفضلات يرتفع خلال شهر رمضان، بشكل ملحوظ وذلك وسط عدم تسجيل أي تراجع على مستوى كميات الفضلات المنتجة ما يؤكد تواصل النسق الاستهلاكي العادي للمواطنين.
على مستوى اخر، تفاقم الوضعية بحكم نعود التونسيين على الوفرة والخصب وأن الماء والخبز لا ينضبان، وهو ما يفرض فهم أن هذه المواد الحساسة يمكن ان تنقص اليوم، بصفة ملحوظة، جراء التغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية في العالم مما يقتضي مشاركة أوسع للمختصين في دراسة السلوك الاستهلاكي للتونسيين وإيجاد حلول لترشيده.
هذا ويرصد المتخصصون تغير نوعية الفضلات وذلك بالتحول أكثر فأكثر نحو المواد الغذائية المعلبة، مما يجعل من إعادة رسكلتها عملية صعبة وسط سلوكيات يمثل في إطارها تبذير الغذاء في رمضان عادة متوارثة عن الأجيال السابقة التي كانت تستفيد من وفرة المنتجات الغذائية والفلاحية والسلع وتدني أسعارها، بما يسمح لكل الفئات الاجتماعية بإعداد أطباق تفوق حاجياتهم الحقيقية في أغلب الحالات.