مع الشروق ..إعـــلام «نزيـــه جــــــدا» !
تاريخ النشر : 07:00 - 2024/02/12
أثارت المقابلة المطولة التي أجراها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مع الصحفي الأمريكي "تاكر كارلسون" جدلا واسعا وانتقادات كثيرة في الولايات المتحدة الأمريكية بين من رأى فيها مقابلة صحفية لا بد لها وان تجرى لمعرفة الرأي الآخر، وبين من اعتبرها دعاية لروسيا ولرئيسها فلاديمير بوتين .
وزيرة الخارجية السابقة "هيلاري كلينتون" وصفت الصحفي " تاكر كارلسون " بـ"الطابور الخامس لبوتين" فيما وصفت بعض المواقع الإعلامية هذا العمل الصحفي بـ" البروباغندا" التي يتبناها الرئيس فلاديمير بوتين .
وتبعا لذلك تحول المذيع "تاكر كارلسون" من صحفي إلى موضوع صحفي ، وقد أفرده الإعلام الأمريكي بمقالات وتحاليل وتعليقات لم يحظ صحفي آخر تقريبا من قبله بهذا الكم الهائل من المقالات لإعلامي يمتلك شعبية واسعة في أمريكا وكان قد غادر شبكة "فوكس نيوز" في العام الماضي ليستقل بقناة خاصة تبث على منصة "ايكس" .
في المقابلة ، ولكل من تابعها ، بدا "فلاديمير بوتين" متحكما بزمام الحوار، موجها في أكثر من مناسبة الصحفي "تاكر كارلسون" إلى الزاوية التي يريد والتي انطلق فيها بمعلومات تاريخية فرضت على المذيع الأمريكي الاكتفاء بالاستماع دون تدخل ..
الحوار دام لأكثر من ساعتين ، لم يأت فيها "بوتين" بالجديد فيما يخص علاقته بالغرب وبأمريكا ، وفي الحرب الروسية الأوكرانية وعدم التدخل العسكري في بولندا ، وتبعا لذلك وبلغة الإعلام ومصطلحاته لم يسجل الصحفي خلال اللقاء "خبطة صحفية" ، بل " الخبطة الصحفية " كانت في الحوار في حد ذاته ، وهو الحوار الذي حطم أرقاما قياسية في مستوى المتابعة والمشاهدة والتحاليل والتعاليق .
ومن أبرز هذه التعليقات الأمريكية تلك التي تقول ان "بوتين" أمطر الصحفي بالمعلومات التاريخية ووبخه عندما قاطعه ونهكه بنظريات المؤامرة ، فبدا كارلسون منهكا متعبا مشتتا يتابع تصريحات بوتين دون تدخل يذكر ودون أسئلة " استفزازية " أو ضغط يفتح المجال لبوتين للكشف عما يستبطنه أو يخفيه .
والأدهى من ذلك أن بعض التعليقات والتحاليل الصحفية ذهبت إلى أن الصحفي "كارل" حفّز بوتين على الادعاء بوجود دولة أمريكية عميقة والترويج لنظريات المؤامرة ، ودور الصحفي لم يتجاوز تقديم منصته لنشر ادعاءات بوتين عالميا.
المقابلة كانت انتصارا دعائيا كبيرا للرئيس بوتين ، وقد استغلها هذا الأخير ليطلق النيران على الرئيس الأوكراني زيلينسكي ويعود من خلالها إلى مركز الصدارة ..هكذا قيل كذلك في بعض التعليقات لصحافة أمريكية " جنت " بسبب هذا الحوار ولم تحرك ساكنا لحوارات يجريها يوميا ناتياهو وهو يبرر تقتيله وتجويعه للشعب الفلسطيني الأعزل .
في المحصلة، ولست في موقع تقييم الصحافة الأمريكية ولن أكون مطلقا.. إعلامهم "مجيش" للدفاع عن توجهات البيت الأبيض وتحالفاته ومصالحه وأخطائه مهما كانت ..المهم الدفاع عن أمريكا المدافعة الشرسة عن الكيان الصهيوني في حربه الوحشية في غزة ..
راشد شعور
أثارت المقابلة المطولة التي أجراها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مع الصحفي الأمريكي "تاكر كارلسون" جدلا واسعا وانتقادات كثيرة في الولايات المتحدة الأمريكية بين من رأى فيها مقابلة صحفية لا بد لها وان تجرى لمعرفة الرأي الآخر، وبين من اعتبرها دعاية لروسيا ولرئيسها فلاديمير بوتين .
وزيرة الخارجية السابقة "هيلاري كلينتون" وصفت الصحفي " تاكر كارلسون " بـ"الطابور الخامس لبوتين" فيما وصفت بعض المواقع الإعلامية هذا العمل الصحفي بـ" البروباغندا" التي يتبناها الرئيس فلاديمير بوتين .
وتبعا لذلك تحول المذيع "تاكر كارلسون" من صحفي إلى موضوع صحفي ، وقد أفرده الإعلام الأمريكي بمقالات وتحاليل وتعليقات لم يحظ صحفي آخر تقريبا من قبله بهذا الكم الهائل من المقالات لإعلامي يمتلك شعبية واسعة في أمريكا وكان قد غادر شبكة "فوكس نيوز" في العام الماضي ليستقل بقناة خاصة تبث على منصة "ايكس" .
في المقابلة ، ولكل من تابعها ، بدا "فلاديمير بوتين" متحكما بزمام الحوار، موجها في أكثر من مناسبة الصحفي "تاكر كارلسون" إلى الزاوية التي يريد والتي انطلق فيها بمعلومات تاريخية فرضت على المذيع الأمريكي الاكتفاء بالاستماع دون تدخل ..
الحوار دام لأكثر من ساعتين ، لم يأت فيها "بوتين" بالجديد فيما يخص علاقته بالغرب وبأمريكا ، وفي الحرب الروسية الأوكرانية وعدم التدخل العسكري في بولندا ، وتبعا لذلك وبلغة الإعلام ومصطلحاته لم يسجل الصحفي خلال اللقاء "خبطة صحفية" ، بل " الخبطة الصحفية " كانت في الحوار في حد ذاته ، وهو الحوار الذي حطم أرقاما قياسية في مستوى المتابعة والمشاهدة والتحاليل والتعاليق .
ومن أبرز هذه التعليقات الأمريكية تلك التي تقول ان "بوتين" أمطر الصحفي بالمعلومات التاريخية ووبخه عندما قاطعه ونهكه بنظريات المؤامرة ، فبدا كارلسون منهكا متعبا مشتتا يتابع تصريحات بوتين دون تدخل يذكر ودون أسئلة " استفزازية " أو ضغط يفتح المجال لبوتين للكشف عما يستبطنه أو يخفيه .
والأدهى من ذلك أن بعض التعليقات والتحاليل الصحفية ذهبت إلى أن الصحفي "كارل" حفّز بوتين على الادعاء بوجود دولة أمريكية عميقة والترويج لنظريات المؤامرة ، ودور الصحفي لم يتجاوز تقديم منصته لنشر ادعاءات بوتين عالميا.
المقابلة كانت انتصارا دعائيا كبيرا للرئيس بوتين ، وقد استغلها هذا الأخير ليطلق النيران على الرئيس الأوكراني زيلينسكي ويعود من خلالها إلى مركز الصدارة ..هكذا قيل كذلك في بعض التعليقات لصحافة أمريكية " جنت " بسبب هذا الحوار ولم تحرك ساكنا لحوارات يجريها يوميا ناتياهو وهو يبرر تقتيله وتجويعه للشعب الفلسطيني الأعزل .
في المحصلة، ولست في موقع تقييم الصحافة الأمريكية ولن أكون مطلقا.. إعلامهم "مجيش" للدفاع عن توجهات البيت الأبيض وتحالفاته ومصالحه وأخطائه مهما كانت ..المهم الدفاع عن أمريكا المدافعة الشرسة عن الكيان الصهيوني في حربه الوحشية في غزة ..
راشد شعور
