مع الشروق .. الانتصـــار لـ«بوتيــن»!
تاريخ النشر : 07:00 - 2023/12/25
اهتمت وسائل الإعلام الغربية بشكل كبير بالزيارة التي أداها وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" ، والدعوة التي وجهتها تونس للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لزيارة بلدنا رغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه بتهمة "جرائم حرب" على خلفية العمليات العسكرية الخاصة الروسية بأكرانيا .
تونس وبهذه الدعوة الرسمية "تجاهلت" في تقدير البعض قرار محكمة الجنايات الدولية التي انضمت إليها من الباب الكبير : من باب العضوية ، ومن باب انتخاب قاض تونسي بهيئة هذه المحكمة الدولية التي تطارد فلاديمير بوتين .
دعوة تونس لبوتين ، تشكل انتصارا معنويا كبيرا لروسيا الاتحادية التي تناصر القضايا العربية العادلة وخاصة القضية الفلسطينية في تماه وتقارب كبير مع الموقف التونسي الذي شذ كثيرا عن مواقف بعض الدول العربية ويقف دون قيد أو شرط إلى جانب هذه القضية عن قناعة راسخة أصَّلها الرئيس التونسي قيس سعيد على خلفية الاعتداء الصهيوني الوحشي على قطاع غزة .
رئيس روسيا الاتحادية "فلاديمير بوتين" ، الذي سبق له وان ألغى زيارة إلى جنوب افريقيا بسبب الضغوط المسلطة عليها لتسليمه ، لن يلبي في تقديرنا هذه الدعوة التونسية الرسمية ، لكنه سيسجل عاليا هذا الموقف التونسي الذي انتصر له رغم العقوبات المسلطة عليه وعلى بلده على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية وهو ما أكده وزير الخارجية الروسي الذي عبر عن امتنانه للموقف التونسي " الموضوعي والمتوازن " بخصوص الأزمة الروسية الأوكرانية .
تسجيل هذا الموقف التونسي لحساب روسيا لن يمر مع هذه الدولة العظمى مرور الكرام ، وستترجمه روسيا في مزيد تطوير علاقاتنا الراسخة والتي استعرض بعضها الرئيس التونسي قيس سعيد خلال استقباله لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
فقد أبرز رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال هذا اللقاء جوانب من العلاقات التاريخية التي تجمع بلادنا بروسيا مؤكدا حرص تونس على مزيد تدعيم روابط الصداقة المتينة والتعاون المثمر بين البلدين ، فيما أبدى وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده لمزيد تعزيز علاقاتها الوثيقة مع تونس في عدة مجالات على غرار الحبوب والطاقة والصحة والتعليم العالي والتبادل الثقافي والتكنولوجيات الحديثة والفضاء لا سيما في أفق انعقاد اللجنة المشتركة مطلع السنة المقبلة ، فضلا عن مواصلة تطوير التبادل التجاري بين البلدين .
مزيد التقارب بين البلدين المسجل في هذه الفترة التي تحرص فيها الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا على عزل روسيا ، يؤسس حاليا لمفردات خارجية تونسية جديدة تتفاعل مع التحولات العالمية وتعدد الأقطاب السياسية والاقتصادية الحاصلة، وتقرأ بعمق المصالح التونسية دون تطوير علاقاتنا مع دول على حساب علاقاتنا مع دول أخرى ، ودون المساس بعلاقاتنا التقليدية التي "اهتزت" في هذه الفترة بعد " تأخر " قرض صندوق النقد الدولي والضغوط المسلطة على تونس في موضوع الهجرة غير الشرعية .
راشد شعور
اهتمت وسائل الإعلام الغربية بشكل كبير بالزيارة التي أداها وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" ، والدعوة التي وجهتها تونس للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لزيارة بلدنا رغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه بتهمة "جرائم حرب" على خلفية العمليات العسكرية الخاصة الروسية بأكرانيا .
تونس وبهذه الدعوة الرسمية "تجاهلت" في تقدير البعض قرار محكمة الجنايات الدولية التي انضمت إليها من الباب الكبير : من باب العضوية ، ومن باب انتخاب قاض تونسي بهيئة هذه المحكمة الدولية التي تطارد فلاديمير بوتين .
دعوة تونس لبوتين ، تشكل انتصارا معنويا كبيرا لروسيا الاتحادية التي تناصر القضايا العربية العادلة وخاصة القضية الفلسطينية في تماه وتقارب كبير مع الموقف التونسي الذي شذ كثيرا عن مواقف بعض الدول العربية ويقف دون قيد أو شرط إلى جانب هذه القضية عن قناعة راسخة أصَّلها الرئيس التونسي قيس سعيد على خلفية الاعتداء الصهيوني الوحشي على قطاع غزة .
رئيس روسيا الاتحادية "فلاديمير بوتين" ، الذي سبق له وان ألغى زيارة إلى جنوب افريقيا بسبب الضغوط المسلطة عليها لتسليمه ، لن يلبي في تقديرنا هذه الدعوة التونسية الرسمية ، لكنه سيسجل عاليا هذا الموقف التونسي الذي انتصر له رغم العقوبات المسلطة عليه وعلى بلده على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية وهو ما أكده وزير الخارجية الروسي الذي عبر عن امتنانه للموقف التونسي " الموضوعي والمتوازن " بخصوص الأزمة الروسية الأوكرانية .
تسجيل هذا الموقف التونسي لحساب روسيا لن يمر مع هذه الدولة العظمى مرور الكرام ، وستترجمه روسيا في مزيد تطوير علاقاتنا الراسخة والتي استعرض بعضها الرئيس التونسي قيس سعيد خلال استقباله لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
فقد أبرز رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال هذا اللقاء جوانب من العلاقات التاريخية التي تجمع بلادنا بروسيا مؤكدا حرص تونس على مزيد تدعيم روابط الصداقة المتينة والتعاون المثمر بين البلدين ، فيما أبدى وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده لمزيد تعزيز علاقاتها الوثيقة مع تونس في عدة مجالات على غرار الحبوب والطاقة والصحة والتعليم العالي والتبادل الثقافي والتكنولوجيات الحديثة والفضاء لا سيما في أفق انعقاد اللجنة المشتركة مطلع السنة المقبلة ، فضلا عن مواصلة تطوير التبادل التجاري بين البلدين .
مزيد التقارب بين البلدين المسجل في هذه الفترة التي تحرص فيها الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا على عزل روسيا ، يؤسس حاليا لمفردات خارجية تونسية جديدة تتفاعل مع التحولات العالمية وتعدد الأقطاب السياسية والاقتصادية الحاصلة، وتقرأ بعمق المصالح التونسية دون تطوير علاقاتنا مع دول على حساب علاقاتنا مع دول أخرى ، ودون المساس بعلاقاتنا التقليدية التي "اهتزت" في هذه الفترة بعد " تأخر " قرض صندوق النقد الدولي والضغوط المسلطة على تونس في موضوع الهجرة غير الشرعية .
راشد شعور
