يستعد عدد من الكتّاب والمثقفين بولاية سوسة لإطلاق تظاهرة "الكُتّاب يتضامنون" التي يحتضنها أحد الفضاءات الثقافية الخاصة بسوسة من 19 نوفمبر إلى 3 ديسمبر المقبل، ويتم خلالها عرض مئات الكتب وبيعها والتبرع بعائداتها للشعب الفلسطيني.
وقالت الناشطة والكاتبة رانيا الحمامي إنّ الفكرة انطلقت كمبادرة شخصية دعت من خلالها الكُتَّاب التونسيين إلى التعبير على موقفهم ضد الأعمال غير الإنسانية وجرائم الإبادة التي يذهب ضحيتها أهالي غزة والشعب الفلسطيني لتتحول في ظرف وجيز إلى مبادرة جماعية تضم أكثر من ثلاثين كاتبا من النخبة الفكرية والأدبية التونسية، وهو عدد قابل للتطور والزيادة.
وتضمّ المبادرة حتى الساعة الجامعي والباحث والكاتب توفيق بن عامر، الصحفي والكاتب صحراوي قمعون،  الروائي والناقد محمد عيسى المؤدب، الروائية أميرة غني،  الباحث والكاتب محمد المي، الكاتب الدكتور محمد الطيب اليوسفي، الناشط والكاتب منير الشرفي، الكاتب مصطفى بن أحمد، الجامعي والباحث محمد ساسي، الدكتور والكاتب عاطف سالم، الكاتب إيهاب السبع، الجامعية والكاتبة سندس خليفة، الصحفي والكاتب محمد علي خليفة، الباحثة والكاتبة شمس الأصيل العابد، الشعراء الشاذلي القرواشي وجلال باباي والسيد بوفايد وعائشة الخضراوي شبيل وكوثر بلعابي وسنية عبد اللطيف ومحمد علولو وفرج عمر الازرق وسفيان رجب وناجح شواري وبشير الشيحي وآسيا الشارني وحسناء وفاء الجلاصي وزهرة النابلي تابت وزكريا العيساوي وريحان الأطرش والمهندسة والناشطة والكاتبة رانيا الحمامي.
وتتمثّل مبادرة "الكُتَّاب يَتَضَامَنُون" في تنظيم معرض كتاب يشارك فيه الكُتَّاب المبادرون بكتبهم ويتبرعون بعائداتها إلى ضحايا غزة عن طريق الهلال الأحمر التونسي، ويتخلل هذا المعرض أمسيات شعرية وحفل توقيعات وندوة حول أدب المقاومة، وسيقام هذا المعرض في الفضاء الثقافي الخاص Préface بمدينة سوسة. 
وأكدت الحمامي أنّ الكُتَّاب المشاركين يعبّرون من خلال هذه المبادرة عن تضامنهم المطلق مع ضحايا غزة والشعب الفلسطيني وعن رفضهم جرائم الإبادة في حقه الفلسطينيين، حيث لا يمكن لكل من يؤمن بالحق والشرعية ويحمل مشاعرَ إنسانية أن يظلّ صامتًا أمام المجازر البشعة التي أنهكت الشعب الفلسطيني وغزة المقاومة.
ويسلّط الضوء من خلال هذه المبادرة على الموقف الواضح للنخب التونسية ضد الجرائم المخزية التي تستهدف الأبرياء والمدنيين والأطفال ولم تستثنِ أحدا والتي تدمر كل شيء ولم يسلم منها مستشفى أو دور عبادة والتي تحرم الشعب الفلسطيني وأهالي غزة من الأساسيات الحياتية كالأدوية والأغذية والماء والكهرباء وتمنع وصولها.