مع الشروق ..كلّكم شركاء في الجريمة

مع الشروق ..كلّكم شركاء في الجريمة

تاريخ النشر : 07:00 - 2023/10/19

كشف العدو الصهيوني عن أبشع وجوهه باستهدافه بالقصف مستشفى المعمداني بغزة موقعا المئات من الشهداء الذين ارتقوا عند ربهم مضيفا إلى سجلّه الحافل بالجرائم جريمة أخرى ضد الإنسانية و هتكا لكل الأعراف و المواثيق الدولية التي رمى و يرمي بها عرض الحائط لاتكائه على منظومة دولية ظالمة تنتصر لهذا الكيان و تمنع عنه كل محاسبة.
و لم يكن هذا الكيان المجرم ليقدم على فعلته النكراء لولا الضوء الأخضر الأمريكي خصوصا و الغربي عموما بقصف غزة تحت شعار مزيف هو الحق المشروع لإسرائيل في الدفاع عن النفس و هي كلمة حق أريد بها باطل إذ كيف يستوي من احتل الأرض و انتهك العرض و لم يقم بشيء منذ ذكرى تأسيسه المشؤومة إلى حد اليوم غير ممارسة التقتيل و التهجير الممنهج بتواطؤ دولي مفضوح مع من يسعى إلى استرجاع حقه المسلوب.
و الأنكى أن مسؤولي الجيش الصهيوني يواصلون و بكل صفاقة تزييف الوعي و الحقائق بكيل الاتهام لحركات المقاومة في الضلوع في قصف مستشفى الأهلي بغزة في رواية لا يصدقها عقل بشر إذ أن الكيان الذي جُبل على ممارسة القتل و التدمير و ليس في عقيدته سوى الإبادة لا يمكن إلا أن يكون المسؤول الوحيد و الأوحد عن مثل هذه المحرقة البغيضة التي تهز الضمير الإنساني إذا ما بقي منه شيء.
و لا تتحمل الحكومة الإسرائيلية الفاشية لوحدها مسؤولية هذا العمل الإرهابي الجبان بل إن العار يطال كل من يساندها من الحكومات الغربية و الأنظمة العميلة التي شرعنت لهذا الكيان كل جرائمه و إرهابه الذي يمارسه حتى أن الرئيس الأمريكي بايدن لم يجد حرجا في الانسياق وراء الكذبة الصهيونية التي تدعي زورا و بهتانا أن المقاومة الفلسطينية هي التي تقف وراء هذا العمل البشع لدواع انتخابية بغيضة تدوس على معاني الإنسانية و الحق في الحياة الذي تكفله جميع الشرائع السماوية و القوانين الدولية.
فالحكومات الغربية التي تساند الرواية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر و تصور لنا الجلاد في ثوب الضحية في حين أنه المغتصب و المجرم الذي يمارس التقتيل و التهجير و تمنع المسيرات المساندة للحق الفلسطيني المشروع في ضرب واضح للقيم الديمقراطية و لحرية التعبير التي تدعي زورا أنها تحميها في حين أنها سقطت في أول امتحان تتحمل فيه  المسؤولية الأخلاقية و السياسية عن هذا العمل الإرهابي الجبان و سيلعنها التاريخ و الشعوب الصادحة بالحق.
هاشم بوعزيز
 

تعليقات الفيسبوك