مع الشروق ..«طوفــــــان النصـــــــــر»
تاريخ النشر : 07:00 - 2023/10/09
لم يتخيل الكيان الصهيوني ، بل والعالم بأسره للحظة واحدة منذ نصف قرن تقريبا أنه سيُدك دكا بطوفان فلسطيني يخرج من أرض العزة غزة..
لم يخلد بذهن المطبعين والمهرولين لما يسمى «باتفاق ابراهام» المهين إلى وقت قريب جدا أن مواقفهم المخزية ستزيدهم اليوم عارا على عار ، وأن طوفان الأقصى سيهز عروشهم المهزوزة أصلا..
القناعة بما حدث ويحدث اليوم في غزة ، كانت راسخة في قلوب بواسل تشردت عائلاتهم ، ترملت نساؤهم ، تيتم أبناؤهم ، أسر بواسلهم ، استشهد أبطالهم ، اغتصبت أراضيهم وزياتينهم وزعترهم ، لكنهم صامدون ثابتون ينتظرون « الطوفان» ليمحقوا كيانا غاصبا ويمسحوا عار أبناء جلدتهم ويلقنوا شعوب العالم وملوكهم وأمرائهم ورؤسائهم درسا تاريخيا في الدفاع عن الأنفس والأراضي والمقدسات ..بل والتاريخ .
نعم فعلوها أبناء غزة وبواسل أرض العزة ، وهاجموا قوة عسكرية كان يظن الجميع انها لا تقهر ..هاجموهم برا وبحرا وجوا ..دكوهم دكا ، أسروهم أسرا بقيم بشرية وأخلاق انسانية لا تتبدد ، قتلوهم حيث ثقفوهم ..نعم فعلوها بشجاعة لا تقهر وقلوب لا تتزلزل وأفئدة تؤمن بأن نصر الله قريب ..
فعلوها البواسل ..ففر الجبناء هاربين بقلوب سقطت تحت أرجلهم إلى جحور ما كانت لتمنع أبناء الأقصى عن أسرهم ..ركضوا وهرولوا تحت وابل القنابل والمسيرات وصفارات الإنذار التي زادتهم رعبا ..وتعطلت قبتهم الكرتونية أمام شجاعة الرجال الذين حصدوا الدبابات والتراب المغتصب ..
بواسل فلسطين الأبية رفعوا رؤوس العرب كل العرب المسلمين وغير المسلمين عاليا ، فكانت ببسالتها وشجاعتها وقوتها التي لا تقهر أعلى بكثير من بعض المواقف والبيانات العربية التي بحثت عن المتشابه من الألفاظ والمخاتل منها ، والعائم من المعاني ، فأسست نصا مبتورا مثقوبا ..
مواقف أخرى عربية كانت في مستوى اللحظة والحدث ، وحبرت بيانات تنزف عروبة صادقة ناصعة ودفاعا ببسالة عن القضية الأم ..بيانات انتصرت للمقاومة ودعمتها وثبتتها وأصلتها فكانت صوت شعوبها وقلبه الجريح .
للشعب التونسي أن يتباهى ببيان دولته العربية الإسلامية الداعمة دوما للقضية الفلسطينية ، بالأمس واليوم ، وفي هذه اللحظة المفصلية من التاريخ .. بيان كشف الحقيقة ونهل من الصدق المر وعرى واقعا وتاريخا اغتصبت فيه الأراضي الفلسطينية وقهر فيها الرجال .
فلسطين بعاصمتك القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، لك في القلوب موطن ومسكن ، فمن منا ليس فلسطينيا دما وانتماء وحبا وعشقا ..زيتونا وزعترا ..أرضا وترابا ..نسائم وطوفانا لا يقهر .. سجل نحن هنا في تونس نقف في قلب اللحظة نؤمن بحق المقاومة كما نؤمن بالرب الواحد الأحد ..نؤمن بأن الأرض أرضكم والتاريخ تاريخكم ..وإنكم بل إننا منتصرون بعون الله مادام القلب ينبض .
راشد شعور
لم يتخيل الكيان الصهيوني ، بل والعالم بأسره للحظة واحدة منذ نصف قرن تقريبا أنه سيُدك دكا بطوفان فلسطيني يخرج من أرض العزة غزة..
لم يخلد بذهن المطبعين والمهرولين لما يسمى «باتفاق ابراهام» المهين إلى وقت قريب جدا أن مواقفهم المخزية ستزيدهم اليوم عارا على عار ، وأن طوفان الأقصى سيهز عروشهم المهزوزة أصلا..
القناعة بما حدث ويحدث اليوم في غزة ، كانت راسخة في قلوب بواسل تشردت عائلاتهم ، ترملت نساؤهم ، تيتم أبناؤهم ، أسر بواسلهم ، استشهد أبطالهم ، اغتصبت أراضيهم وزياتينهم وزعترهم ، لكنهم صامدون ثابتون ينتظرون « الطوفان» ليمحقوا كيانا غاصبا ويمسحوا عار أبناء جلدتهم ويلقنوا شعوب العالم وملوكهم وأمرائهم ورؤسائهم درسا تاريخيا في الدفاع عن الأنفس والأراضي والمقدسات ..بل والتاريخ .
نعم فعلوها أبناء غزة وبواسل أرض العزة ، وهاجموا قوة عسكرية كان يظن الجميع انها لا تقهر ..هاجموهم برا وبحرا وجوا ..دكوهم دكا ، أسروهم أسرا بقيم بشرية وأخلاق انسانية لا تتبدد ، قتلوهم حيث ثقفوهم ..نعم فعلوها بشجاعة لا تقهر وقلوب لا تتزلزل وأفئدة تؤمن بأن نصر الله قريب ..
فعلوها البواسل ..ففر الجبناء هاربين بقلوب سقطت تحت أرجلهم إلى جحور ما كانت لتمنع أبناء الأقصى عن أسرهم ..ركضوا وهرولوا تحت وابل القنابل والمسيرات وصفارات الإنذار التي زادتهم رعبا ..وتعطلت قبتهم الكرتونية أمام شجاعة الرجال الذين حصدوا الدبابات والتراب المغتصب ..
بواسل فلسطين الأبية رفعوا رؤوس العرب كل العرب المسلمين وغير المسلمين عاليا ، فكانت ببسالتها وشجاعتها وقوتها التي لا تقهر أعلى بكثير من بعض المواقف والبيانات العربية التي بحثت عن المتشابه من الألفاظ والمخاتل منها ، والعائم من المعاني ، فأسست نصا مبتورا مثقوبا ..
مواقف أخرى عربية كانت في مستوى اللحظة والحدث ، وحبرت بيانات تنزف عروبة صادقة ناصعة ودفاعا ببسالة عن القضية الأم ..بيانات انتصرت للمقاومة ودعمتها وثبتتها وأصلتها فكانت صوت شعوبها وقلبه الجريح .
للشعب التونسي أن يتباهى ببيان دولته العربية الإسلامية الداعمة دوما للقضية الفلسطينية ، بالأمس واليوم ، وفي هذه اللحظة المفصلية من التاريخ .. بيان كشف الحقيقة ونهل من الصدق المر وعرى واقعا وتاريخا اغتصبت فيه الأراضي الفلسطينية وقهر فيها الرجال .
فلسطين بعاصمتك القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، لك في القلوب موطن ومسكن ، فمن منا ليس فلسطينيا دما وانتماء وحبا وعشقا ..زيتونا وزعترا ..أرضا وترابا ..نسائم وطوفانا لا يقهر .. سجل نحن هنا في تونس نقف في قلب اللحظة نؤمن بحق المقاومة كما نؤمن بالرب الواحد الأحد ..نؤمن بأن الأرض أرضكم والتاريخ تاريخكم ..وإنكم بل إننا منتصرون بعون الله مادام القلب ينبض .
راشد شعور
