مع الشروق .. من يحمي الضفة من إرهاب الصهاينة ؟
تاريخ النشر : 07:00 - 2023/06/24
يبدو ان الضفة الغربية المحتلة تتّجه فعلا نحو انفجار شعبي جديد او انتفاضة عارمة قد تشتعل خلال الفترة المقبلة، على خلفية الأوضاع الامنية الملتهبة والهجمات الارهابية التي يرتكبها قطعان المستوطنين الصهاينة، الذين لم يسلم من شرّهم أحد .
فهؤلاء الغزاة والمستوطنون الصهاينة يشنّون عمليات منظمة ضد الفلسطينيين الابرياء أصحاب الحق والارض، ويرغمونهم على ترك منازلهم في ممارسات نازية يندى لها الجبين وسط صمت عربي ودولي لا مبرر له .
هذه العربدة الصهيونية طالت كل الاتجاهات والمجالات ،فقد قامت هذه القطعان الفاقدة للإنسانية بإزهاق ارواح المواطنين الابرياء وحرق عشرات المنازل الآهلة بالسكان في محاولة لتهجير اصحاب الارض وارغامهم على الرحيل وترك أملاكهم ، اضافة الى اقدامهم على حرق سيارات الأهالي وقطع أشجارهم وحرق غاباتهم ومحاصيلهم تحت حماية أجهزة الأمن الصهيونية التي تركت للمستوطنين الحرية الكاملة لتنفيذ عملياتهم الارهابية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل .
الجماعات الصهيونية المتطرفة والمسلّحة ، باتت بلا رادع و لم تجد من يلجمها او يعيدها الى رشدها ، فقد استباحت مدن الضفة الغربية في ممارسات تذكرنا بجرائم الدواعش في سوريا والعراق ، حيث قام المستوطنون بتدنيس بيوت الله واقتحام المساجد ، بل اكثر من ذلك دنّسوا القران الكريم وحرقوا المصاحف في نابلس بكل وحشية واستهزاء بمشاعر ملايين العرب والمسلمين .
الأوضاع في الضفة أصبحت خطيرة وباتت كل السيناريوهات مفتوحة على جميع الاحتمالات ومن غير المستبعد اندلاع هبة شعبية عارمة قد تقلب الأوضاع والموازين في كامل الأراضي المحتلة ، بسبب تصرفات الاحتلال الذي يخطط هو الاخر لشن عمليات عسكرية واسعة النطاق في الضفة التي بات ينظر إليها كغزة جديدة .
ووسط كل هذه التطورات بدأت اصوات عديدة تتصاعد وتطالب بتسليح الشعب الفلسطيني والمقاومة لمواجهة العربدة الصهيونية ، وهي دعوات ملحة ومعقولة لفرملة الانتهاكات الصهيونية المتصاعدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الذين باتوا وجها لوجه مع عصابات المستوطنين المسلحين البالغ عددهم قرابة 900 ألف في الضفة الغربية وحدها.
كما بات من الضروري على كل الانظمة العربية الضرب بقوة والتصدي بحزم لسلطات الاحتلال وحثّهم على لجم المستوطنين ووقف الأعمال الارهابية والاستيطانية في الأراضي المحتلة وتهديد الاحتلال بنزع الاعتراف وإلغاء التطبيع كأبسط خطوة داعمة للفلسطينيين.
ورغم ان الاراضي المحتلة والضفة الغربية تحديدا تعيش تقريبا حالة حرب خاصة بعد تدخل الطيران الحربي الاسرائيلي بطائراته الحربية خلال اقتحام مخيم جنين خلال الأيام القليلة الماضية ، إلا ان هناك نقاطا ايجابية بدأت تلوح في الافق ، حيث نلاحظ تحسنا ملحوظا لأداء المقاومة الفلسطينية خلال التصدي لعربدة الصهاينة.
فالمقاومون بدؤوا في ابتكار طرق جديدة للرد وتمكنوا من اهانة المؤسسة العسكرية الصهيونية عبر استعمال فنون دفاعية متطورة وذكية . وما من شك ان المقاومة الفلسطينية اليوم قادرة على احراج الصهاينة خاصة بعد تشكل محور مقاوم واسع يبدأ من سوريا ويمر عبر لبنان وصولا الى الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وخير دليل على ذلك هو تعرض الاحتلال خلال الفترة الماضية الى قصف عنيف من قبل المقاومة من داخل الأراضي اللبنانية والسورية هذا اضافة الى اندلاع احتجاجات رافضة للتواجد الصهيوني في الجولان السوري المحتل.
في المحصلة يبدو ان التطورات في الأراضي المحتلة ستكون حاسمة ومحورية في الوقت الذي بدأت فيه موازين القوى تتغير ، وبات فيه الكيان المتعطّش اكثر للدماء فاقدا للسيطرة على الأوضاع ، فيما تبدو المقاومة اكثر لحمة واستعدادا للدفاع عن فلسطين .
ناجح بن جدو
يبدو ان الضفة الغربية المحتلة تتّجه فعلا نحو انفجار شعبي جديد او انتفاضة عارمة قد تشتعل خلال الفترة المقبلة، على خلفية الأوضاع الامنية الملتهبة والهجمات الارهابية التي يرتكبها قطعان المستوطنين الصهاينة، الذين لم يسلم من شرّهم أحد .
فهؤلاء الغزاة والمستوطنون الصهاينة يشنّون عمليات منظمة ضد الفلسطينيين الابرياء أصحاب الحق والارض، ويرغمونهم على ترك منازلهم في ممارسات نازية يندى لها الجبين وسط صمت عربي ودولي لا مبرر له .
هذه العربدة الصهيونية طالت كل الاتجاهات والمجالات ،فقد قامت هذه القطعان الفاقدة للإنسانية بإزهاق ارواح المواطنين الابرياء وحرق عشرات المنازل الآهلة بالسكان في محاولة لتهجير اصحاب الارض وارغامهم على الرحيل وترك أملاكهم ، اضافة الى اقدامهم على حرق سيارات الأهالي وقطع أشجارهم وحرق غاباتهم ومحاصيلهم تحت حماية أجهزة الأمن الصهيونية التي تركت للمستوطنين الحرية الكاملة لتنفيذ عملياتهم الارهابية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل .
الجماعات الصهيونية المتطرفة والمسلّحة ، باتت بلا رادع و لم تجد من يلجمها او يعيدها الى رشدها ، فقد استباحت مدن الضفة الغربية في ممارسات تذكرنا بجرائم الدواعش في سوريا والعراق ، حيث قام المستوطنون بتدنيس بيوت الله واقتحام المساجد ، بل اكثر من ذلك دنّسوا القران الكريم وحرقوا المصاحف في نابلس بكل وحشية واستهزاء بمشاعر ملايين العرب والمسلمين .
الأوضاع في الضفة أصبحت خطيرة وباتت كل السيناريوهات مفتوحة على جميع الاحتمالات ومن غير المستبعد اندلاع هبة شعبية عارمة قد تقلب الأوضاع والموازين في كامل الأراضي المحتلة ، بسبب تصرفات الاحتلال الذي يخطط هو الاخر لشن عمليات عسكرية واسعة النطاق في الضفة التي بات ينظر إليها كغزة جديدة .
ووسط كل هذه التطورات بدأت اصوات عديدة تتصاعد وتطالب بتسليح الشعب الفلسطيني والمقاومة لمواجهة العربدة الصهيونية ، وهي دعوات ملحة ومعقولة لفرملة الانتهاكات الصهيونية المتصاعدة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الذين باتوا وجها لوجه مع عصابات المستوطنين المسلحين البالغ عددهم قرابة 900 ألف في الضفة الغربية وحدها.
كما بات من الضروري على كل الانظمة العربية الضرب بقوة والتصدي بحزم لسلطات الاحتلال وحثّهم على لجم المستوطنين ووقف الأعمال الارهابية والاستيطانية في الأراضي المحتلة وتهديد الاحتلال بنزع الاعتراف وإلغاء التطبيع كأبسط خطوة داعمة للفلسطينيين.
ورغم ان الاراضي المحتلة والضفة الغربية تحديدا تعيش تقريبا حالة حرب خاصة بعد تدخل الطيران الحربي الاسرائيلي بطائراته الحربية خلال اقتحام مخيم جنين خلال الأيام القليلة الماضية ، إلا ان هناك نقاطا ايجابية بدأت تلوح في الافق ، حيث نلاحظ تحسنا ملحوظا لأداء المقاومة الفلسطينية خلال التصدي لعربدة الصهاينة.
فالمقاومون بدؤوا في ابتكار طرق جديدة للرد وتمكنوا من اهانة المؤسسة العسكرية الصهيونية عبر استعمال فنون دفاعية متطورة وذكية . وما من شك ان المقاومة الفلسطينية اليوم قادرة على احراج الصهاينة خاصة بعد تشكل محور مقاوم واسع يبدأ من سوريا ويمر عبر لبنان وصولا الى الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وخير دليل على ذلك هو تعرض الاحتلال خلال الفترة الماضية الى قصف عنيف من قبل المقاومة من داخل الأراضي اللبنانية والسورية هذا اضافة الى اندلاع احتجاجات رافضة للتواجد الصهيوني في الجولان السوري المحتل.
في المحصلة يبدو ان التطورات في الأراضي المحتلة ستكون حاسمة ومحورية في الوقت الذي بدأت فيه موازين القوى تتغير ، وبات فيه الكيان المتعطّش اكثر للدماء فاقدا للسيطرة على الأوضاع ، فيما تبدو المقاومة اكثر لحمة واستعدادا للدفاع عن فلسطين .
ناجح بن جدو
