تعيش مدينة الكاف أزمة في توفير مادة الخبز، ما أثار استياء المواطنين وأصحاب المخابز الذين أرجعوا هذا النقص إلى ضعف التزود بدقيق الفرينة منذ شهر رمضان المعظم

وقال رئيس غرفة المخابز بولاية الكاف، مهدي البوغانمي، في تصريح، اليوم الجمعة، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن نقص التزود بمادة الفرينة والتخفيض في حصة الجهة من هذه المادة تسبب في إتلاف المخزون الاحتياطي لكل مخبزة وجعل أصحابها يعملون بشكل غير منتظم وأسفر عن غلق بعض هذه المخابز نتيجة لعدم توفر الفرينة، وفق تعبيره.

وأشار، في هذا السياق، إلى أن الإقبال على شراء الخبز من الحجم الكبير يشهد تراجعا كبيرا مقابل الإقبال المكثّف على نوع "الباقات" ما يتسبب، حسب رأيه، في إتلاف كميات أكبر من الخبز، مطالبا بالعمل على إيجاد حلول تنظّم التزويد المنتظم للجهة بالفرينة والسميد وإعادة النظر في صيغة إعداد الخبز.

وفي ردّه على تشكيات أصحاب المخابز حول نقص التزوّد بالفرينة المدعمة، أوضح المدير الجهوي للتجارة بالكاف، رياض القاسمي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ العمل جار على طمأنة المهنيين عبر تلافي النقص المسجّل في مجال التزوّد بالفرينة، حيث تمّ يوم أمس توفير 74 طنّا منها وتوزيعها على أصحاب المخابز بمدن الكاف وتاجروين وقلعة سنان، في انتظار استقرار التزود في القريب العاجل وانهاء التذبذب المسجّل منذ شهر رمضان، على حد تعبيره.

أما بالنسبة لدقيق السميد فتشير معلومات تحصلت عليها "وات" من عدة مصادر أن المطاحن شرعت بعد في رحي القمح الصلب هذه الأيام وينتظر أن تعود عملية التزويد الى نسقها العادي خلال الأسبوع القادم، بما من شأنه التخفيف من أزمة الخبز بالجهة، سيما وأن جلسة ستعقد في الغرض عشية اليوم للنظر في اشكاليات نقص مادة الفارينة والسميد بالجهة وضمان تزويد أصحاب المخابز بها.