مثل موضوع تعميق الحوار المحلي والجهوي والمركزي لانجاز وتأسيس وكالة لادارة النفايات الصلبة بولاية بنزرت كمشروع نموذجي في البلاد التونسية وشمال افريقيا، ابرز محاور ورشة العمل الملتئمة باشراف رئيس المجلس الجهوي للبيئة والي بنزرت سمير عبد اللاوي اليوم بفضاء مركز الاصطياف والتخييم بمنزل جميل، وحضور جميع الهياكل والمصالح المتداخلة المركزية والجهوية والمحلية، علاوة على الشركاء الدوليين.
وابرز  كاتب عام ولاية بنزرت فيصل الجويني في كلمة القاها نيابة عن والي الجهة سمير عبد اللاوي ،ما تكتسيه بعث وكالة للتصرف في النفايات الصلبة بالجهة نموذجا للجمهورية التونسية وشمال افريقيا ،من اهمية قصوى على مستوى حماية البيئة والمحيط ودعم جودة الخياة بالنسبة للمواطنين علاوة على اهميتها في مزيد تحسين مرفق البلديات وحسن حوكمة التصرف الرشيد في النفايات وتحويلها من اشكال عام الى مصدر للثروة والتشغيل.
واضاف ان السلط الجهوية ببنزرت تحت اشراف المصالح لوزارة الداخلية وبالتتسيق مع جميع الاطراف ولاسيما البلديات السبعة عشرة بالجهة وبقية البلديات المجاورة ،حريصة كل الحرص على ضمان انجاح هذه التجربة اانموذجية وتاسيس الوكالة التي سيكون لها شان في تفعيل ايضا الاقتصاد الداىري تننويا واجتماعيا وحضاريا.

ومن جانبه اشار ممثل جامعة روستوك الالمانية عبد الله ناصور الى ان مشروع تاسيس  وكالة لادارة النفايات الصلبة ببنزرت ممول من قبل وكالة التعاون الدولي الالمانية وتشرف على انجازه جامعة روستوك الالمانية في اطار اتفاقية التوأمة والشراكة بين مدينتي بنزرت و روستوك الالمانية  وبدعم من اتحاد وكالات البلديات الالمانية والدولة التونسية، وان ورشة العمل هي الفعاليات الثانية على التوالي المنجزة في ذات السياق وهي تهدف بالاساس  لتقديم اخر المعطيات حول تقدم المشروع و مناقشته بحضور مصالح وزارتي الداخلية والبيئة وكافة بلديات الجهة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وبقية المصالح المتداخلة، من اجل الحصول على الضوء الاخضر منهم جميعا لابرام اتفاقية انجاز وكالة نموذجية تونسية في غضون شهرين مقبلين على اقصى تقدير.

ولاحظ المصدر نفسه ان تونس تملك جميع القدرات البشرية والفنية واللوجستية لفض مختلف اشكاليات النفايات الصلبة وغيرها.
واشارت المديرة العامة للتراتيب واانظافة والمحافظة على البيئة بوزارة الداخلية في كلمة افتتاحية الى اهمية مسؤولية التغيير المؤسساتي الايجابي وما تصبوا اليه الوزارة من نتائج الحوار الذي سينبثق عن اعمال الورشة بين ممثلي الادارات والمصالح المتداخلة والشركاء الدوليين ومنظومة العمل البلدي من الحضور الغفير والنتائج العملية التي ستنبثق عنها .
بينما قال المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في التفايات بدر الدين الاسمر  الى ان النفايات الصلبة في تونس  باتت معضلة كبيرة بسبب الاشكاليات المؤسساتية والتشريعية والترتيبية ،حيث بلغت الكميات المعالجة من تلك النفايات 2،6مليون طن  ،وان معالجة الوضع  يمر حتما عبر اعتماد اليات "القرب"وتلافي ظاهرة تشتت المسؤوليات والمرور لخلق مؤسسات جهوية تعنى 
كامل المسار من الجمع الى النقل فالمعالجة.

بقي ان نشير انه مع حضور كل الاطراف المتدخلة تم  عرض استبيان خاص عن واقع معالجة النفايات الصلبة بجميع بلديات ولاية بنزرت منجز من قبل مصالح جامعة روستوك الالمانية ووكالة التعاون الدولي الالمانية ،علاوة على تقديم عدد من المداخلات الفنية والادارية والقانونية التي من شانها وضع الاليات الكفيلة بتاسيس للتصرف في النفايات الصلبة بالجهة نموذجا للجمهورية التونسية وشمال افريقيا.