تعد أفريقيا سوقا مستقبلية وتطرح آفاقا استثمارية ضخمة بالنسبة إلى اليابان"، ذلك ما أكده رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينيومي أديزينا، خلال المنتدى الاقتصادي لندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا "تيكاد 8"، التّي انتظمت السبت، بتونس.

ولدى دعوته للمستثمرين اليابانيين الى اقتناص فرص الاستثمار المتوفرة بالقارّة، أبرز أديزينا أنّ "الأنظمة الاقتصادية والتجارية الافريقية هي بصدد التحوّل مع العدد المرتفع من الاحداثات المتعلّقة بالمؤسسات الناشئة والمؤسسات، التّي من شأنها تحقيق تطور إذا ما قامت بربط علاقات شراكة مع القطاع الخاص الياباني".

من جهة أخرى فإنّ "أفريقيا، اعتبارا لمواردها من الغاز الطبيعي، يمكن أن تكون موردا بديلا لبلدان العالم، الذّي تأثر من أزمة التزوّد. وأفريقيا تمثّل، أيضا، مصدرا هاما للمعادن والموارد الطبيعية وخزّان هام من اليد العاملة والكفاءات كما أنّها تعد سوقا استهلاكية ما فتئت تنمو". واضاف "تقدم القارّة آفاقا ضخمة في مجال الاستثمار في الطاقات المتجددة (الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرّياح...)".

و"ستواصل ندوة تيكاد، التّي لطالما لعبت دورا هاما في تطوير تدفق الاستثمارات اليابانية نحو إفريقيا، في الاسهام في تنمية شراكات بين القطاعين العمومي والخاص من الطرفين" وشدّد على التزام البنك الإفريقي للتنمية على دعم كل مبادرة تهدف إلى ضمان مستقبل مزدهر لأجل القارّة الإفريقية.

ويلتزم البنك الإفريقي للتنمية، بحسب رئيسه، في متابعة التطوّرات في المجال التكنولوجي والموارد البشرية والبنية التحتية والنفاذ إلى مصادر المياه والصحّة والخدمات الصحيّة بالنسبة لبلدان القارّة ويبقى منفتحا لأي تعاون في هذا السياق. وتتولى اليابان تنظيم "تيكاد 8" مع لجنة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة لأجل التنمية والبنك العالمي.

ويعد تونس ثاني بلد افريقي، بعد كينيا خلال في 2016، يحصل على الموافقة لاحتضان فعاليات ندوة طوكيو الدولية لأجل التنمية في أفريقيا (تيكاد) في أعقاب الدورة 33 العادية لرؤساء الدول والحكومات للبلدان الاعضاء بالاتحاد الافريقي، الذي انعقد يومي 9 و10 فيفري 2020 بأديس أبابا بأثيوبيا.